اتحاد الكرة لم يبدأ اية خطوة لدوري المحترفين وستدفع انديته الثمن الافلاس يطارد اندية الممتاز ويهددها في الموسم الجديد اصبح قرار وتوجه الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاف بتطبيق دوري المحترفين في افريقيا في موسم 2013 الاكثر جدلا في تاريخ الكاف علي الاطلاق حتى باتت الاتحادات الوطنية المنضوية تحت لوائه محاصرة بالمشكلات والازمات مع انديته غير المؤهلة لدوري الاحتراف للدرجة التي جعلت رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر يهدد ويتوعد انديته بابعاد اي نادي لايقوم بتوفيق اوضاعه وتنفيذ شروط الكاف بحرمانه من المشاركة في دوري المحترفين والذي ستبدا انطلاقته في موسم 2013 ومايدعو حقا للدهشة والاستغراب ان اتحاد الكرة ببلادنا والمسئول عن ادارة شئون الكرة السودانية غير مكترث لما يجري حوله وكأن الامر لايعنيه ليثير موقفه الغامض علامة استفهام كبيرة ويبدو ان الامل في المشاركة في دوري المحترفين شبه معدوم ان لم يكن معدوما بالمرة حيث ان اتحاد الكرة لم يبدا اية خطوة لفرض قرار الكاف ولو حدث وتحرك بجدية ومنذ وقت مبكر لوجدنا تفاعلا من الاندية لان اتحاد الكرة هو الذي يضع الاستراتيجيات والاندية هي التي تنفذ الاحتراف الحقيقي غائب الاحتراف بانديتنا ليس في مستوي الطموح فهو بعيد تماما عن مفهوم الاحتراف الحقيقي حيث يجب علي كل نادي ان يطبقه بمفهومه الحقيقي لان الكاف لن يتعقب الاندية ليري من ينفذه ومن يخرج عن النظام بل انه يقوم بفحص اي ملف يقدم له من اي نادي بواسطة اتحاده الوطني مستوفيا لشروطه قبل قيامه بالتفتيش علي ارض الواقع ولاننسي ان هناك معوقات كثيرة تواجه انديتنا للمشاركة في دوري المحترفين. المشكلة في الادارات في افريقيا كلها باستثناء دول شمال افريقيا وجنوب افريقيا ليست هناك اتحادات تملك الامكانيات لتطبيق دوري الاحتراف ولاتستطيع ان ننفذ كل مايخطط له الكاف ويريده ولايملك حق التدخل في كل شئ لان المشكلة الحقيقية التي تواجهها من غالبية اتحاداته في تنفيذ الفكر الاحترافي اي في الادارة والامكانيات المادية والبنيات الاساسية اللوائح والنظم مشكلة اللوائح والنظم مشكلة اخري لانه من المفترض ان تكون العملية الكروية كلها مستقلة بما يعني ضرورة استغلال الاتحادات الوطنية المنضوية تحت لواء الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاف عن الجهات الحكومية ووزارات الشباب والرياضة ولاتكون تابعه لها وان تكون حرة في تصرفاتها وسياساتها وقراراتها وليست مرتبطة بوزارات الرياضة ببلدانها بمعني الا يتدخل احد في اعمال الاتحادات التي يجب ان تكون معتمدة علي نفسها في الموارد وان تستغني عن الدعم الحكومي اي ان تكون الاتحادات شركات خاصة لها ميزانياتها المستقلة لكن هذا صعب تنفيذه في افريقيا كلها لاختلاف النظم واللوائح عن اوربا خصخصة الاندية والاتحادات مفهوم الاحتراف الحقيقي والذي يرغب فيه الكاف يعني بالضرورة خصخصة الاتحادات وانديتها لان ذلك سيضمن استقلاليتها ولكن ذلك لن يحدث بين يوم وليلة سيحتاج الى فترة انتقالية طويلة لاننا مازلنا نعيش بعقلية السجلات وليس الكمبيوتر ومن المهم جدا ان نبدا دراسة قضية الاحتراف الحقيقي من جميع جوانبه وحتي نتقبل الفكرة ذاتها وهذا يحتاج الي وقت طويل للدراسة خاصة ان الاتحادات تخضع لوزارات الرياضة لانها تتلقي الدعم منها وهي الجهات الاعلي التي تؤثر احيانا في اتخاذ القرار. مشكلة الكرة السودانية مشكلة الكرة السودانية ليست ادارية فقط بل هي مزيج بين الادارة والنواحي الفنية وعندنا مثلا اللاعب يلعب وفقا لنظام انه غير ملتزم بانه يعطي اي شئ ولايوجد ثواب وعقاب لذلك فلا دهشة حينما تري لاعبا غير ملتزم لانه في النهاية ليس هناك من يحاسبه اللاعب في السودان يشعر دائما بانه فوق مستوي العقاب لذلك فان التسيب الشديد في ملاعبنا هو المسيطر. لا نحبذ النظام: بصراحة شديدة ان كرتنا السودانية تكره النظام ولا تحبذه اطلاقا لانه ليس من دمنا ولسنا متعودين عليه لذلك فالتغيير صعب. الاتحاد مطالب بتكوين لجنة لدراسة دوري المحترفين اتحاد الكرة مطالب بان يبدا بداية جادة وبجدية في تنفيذ دوري المحترفين بتشكيل لجنة من داخل وخارج الاتحاد لدراسة مدي تطبيق دوري الاندية المحترفة وان توضع آلية للعمل وفق شروط طلبها الكاف. الاندية لا تفكر في مصادر التمويل المشكلة الاكبر في الازمة المالية التي تواجه الاندية بالممتاز ان مجالس ادارات الاندية لا تفكر في مصادر للتمويل ولا تريد ان تجهد نفسها بالبحث عن موارد جديدة تساعدها في الانفاق والتطوير والصرف وانما تريد ان تحصل علي الدعم سابق التجهيز سواء من اموال رعاية او دخول مباريات او دعم الاقطاب والمحبين وتظل تصرخ وتشكو باستمرار. الافلاس يطارد اندية الممتاز الازمة المالية التي تهدد اندية الدوري الممتاز تهدد مستقبلها الكروي لان خزائنها خاوية وبلا ارقام وتراكمت الديون علي غالبيتها حتي اصبحت عاجزة عن مواجهة ديونها واعبائها المالية وسيصل الامر قطعا بتساقطها الواحد تلو الاخر في الدوري الممتاز وهناك اندية بدات مكافحة الافلاس بالتقشف وترشيد الانفاق والبحث عن موارد جديدة لانعاش خزائنها ولكن عددها قليل جدا. والازمة المالية التي تعيشها الاندية تهدد الموسم الجديد وتبدد فترات الاعداد لاغلب الاندية مبكرا وكل شيء جائز وممكن ان يحدث طالما ان مجالس الادارات تعتقد ان مهمتها عند تولي المسئولية هي الصرف والصرف فقط