قلت لكم ان ما ينقص لاعبنا السوداني هو فقط الكاريزما والجرأة والثقة في النفس , ففي مباراة منتخبنا امس امام منتخب ساحل العاج ظل منتخبنا وحتى الدقيقة الأربعين من الشوط الأول يتعامل بردة الفعل ولا يبادر هو بإمتلاك زمام المبادرة و لم يفكر على الإطلاق في تسجيل هدف في مرمى ساحل العاج وظل على الدوام يعمل فقط على إفساد الهجوم الأيفواري فقط , ولكن تعالوا وانظروا ماذا حدث بعد أن تحرر منتخبنا من خوفه في اخر دقائق الشوط الأول وطوال زمن الشوط الثاني حيث تلاعب مهاجمينا بدفاعات ساحل العاج ومنع الحظ والقدر هدفين محققين من دخول شباك الخصم في نهاية الشوط الأول كانت كافية لإحداث المفاجأة , وكذا في الشوط الثاني تهيأت لمنتخبنا العديد من الفرص الحقيقية ولكن للأسف الشديد دائما ما تأتي ثورتنا وصحوتنا في الوقت الذي فيه ينضم الحظ ليكون هو اللاعب رقم 13 الذي يدافع عن شرف العلم الآيفواري بمساندته الكبيرة . قدم منتخبنا مباراة كبيرة جدا في أغلب أوقات الشوط الثاني وحاصر نجوم الدوريات الأوربية في منتصف ملعبهم وكأني بمورينهو وانشليوتي وارسين فينغر وكل المدربين الذين تلقى على ايديهم لاعبي ساحل العاج الخبرة والمهارة يقفون على الخط عاجزين عن إيقاف سيطرة اولادنا على الملعب وثبت بما لا يدع مجالا للشك لدى لاعبينا انه لا كبير في كرة القدم وأنه ولولا الخطأ الدفاعي الذي نتج عن الرهبة والخوف التي اصابت لاعبينا في الشوط الأول من حضور نجوم منتخب ساحل العاج لما انتهت المباراة بفوز نجوم ساحل العاج. قلنا هنا أمس اننا نقبل الخسارة ونرفض الهزيمة وبالأمس خسر منتهبنا مباراة لم يكن ليخسرها لولا اللاعب رقم 13 الذي انضم لمساندة اخوان دروغبا , قدم اولادنا مباراة تاريخية اثبتت لكل العالم ان الموهبة السودانية قادمة بقوة لإستلام زمام الأمور , فالموهبة أمس هزمت قوة و (عضلات) ساحل العاج فخرج منتخبهم دون ان تصفق له الجماهير التي صفقت للاعبينا كثيرا , فشكرا لصقور الجديان رفعتم رؤوسنا عاليا , وتأكدو لا بد ان يستجيب القدر يوما ما. داخل الإطار : اجمل لقطات المباراة عندي تلك التي حاول فيها الأسد الايفواري دروغبا التمثيل على الحكم للحصول على ركلة جزاء بعد ان شد سيف السودان المسلول مساوي وثاق هذا اللاعب ولجامه وافسد كل الكرات التي وصلت له وتمكن من استخلاصها جميعها بكل ثبات وهدوء , وضحك العالم كله لتبرير دروغبا ضعف مستوى فريقه بقوله كنا تعبانين. نرجو ونتمنى ان يواصل منتخبنا المسيرة من (هنا) من محطة مباراة ساحل العاج وان لا يتراجع مستوى الفريق في بقية المباريات . نستعجب ولله من محاولات المحلل السوداني (المتفلسف). الرشيد المهدية امس خلال الأستوديو التحليلي وهو يحاول ان يبخس اداء منتخبنا المشرف في المباراة لينبري له المحلل التونسي مدافعا عن (عرق) لاعبي منتخبنا , غريب جدا امر هذا المحلل الانجلو عربي الذي دائما ما يحاول حشو حديثه بالكلمات الإنجليزية وهو يحاول ان يقنع العالم ان الظهور الجيد لصقور الجديان كان بسبب سوء مستوى منتخب ساحل العاج !!! عيب ولله عليك يا (خواجة) وشكرا للمحلل التونسي الذي احرج المهدية ووضعه في خانة رجل اصابته الغيرة من نجاح مواطنه مازدا فلم نعرف السوداني من التونسي . قف: الإتنين محاظيظ دروغبا والرشيد