على بركة الله شد ابطال الهلال الرحال ليبدأوا رحلة النزال الافريقي الشرس هناك في بانقي عاصمة افريقيا الوسطى حين يحلون ضيوفاً غدًا السبت على فريق الدبلوماسي العنيد هلال الجمال والنضال لم يخلع رداءه ولم يخيب نداءه منذ النشأة الاولى فرجاله الابطال على الدوام في اغتراب واحتراب يجولون اصقاع القارة السمراء وخارجها رافعين شعار الله، الوطن، الهلال وهم من نزال هلالي الى قتال قومي مع منتخب الصقور بلا ركود ولا قعود، سافر الهلال ليبدأ من جديد قتاله من اجل خطب ود حسناء افريقيا الغالية التي سيدفع فرسانه مهرهاً رهقاً وعرقاً ومن يخطب الحسناء لا يغله المهر. سافر الهلال ليؤكد انه سيد البلد البيقضي الغرض، وليؤكد انه فارس الوطن المؤتمن، وانه الواحد الصحيح وما سواه كسيح وقريح وجريح، سافر الغالي صاحب المقام العالي والغالب طوالي والذي لا يخشى ولا يبالي، من غيرك يا هلال يعطي لهذا الشعب معنى ان يعيش وينتصر، شبهك وين وزيك مين يا روح العديل والزين. صحيح ان الهلال ليس في كامل فورمته وصحيح ان شكل الفريق طوال الفترة المنصرمة من هذا الموسم غير مطمئن لانصاره ولم يصل للجاهزية المطلوبة وان معظم ثغرات الموسم الماضي لم يتم رتقها تماماً فالدفاع ما زال يعاني في العمق وفي الاطراف والوسط تائه ويتأرجح بين الاجادة والاخفاق اضافة لكون الجهاز الفني الحديث بالفريق ولم يصل بعد للتشكيل الامثل ولكن رغم كل ذلك فابواب الامل مشرعة والثقة في روح الابطال لا تحدها حدود، فما خاب من راهن على جياده الحرة، والهلال يأتي في اللفة، وقبل اللفة فيعدل الكفة ويمسك بالدفة ويقود الركب لشواطيء الفرح والنصر المبين، لكل مقام هلال وخير هلال حين يجابه الابطال فيحسن القتال ويحسم كل نزال هلال الابطال يسر البال ويعدل الحال ويفرح الشعب كباره والاطفال ويسعد الوالد والعم والخال، هلال الابطال حين يلعب يبدع ويمتع ويشبع وحين يضرب لخصومه يوجع وحين يتكلم لكل افريقيا يسمع هلال الابطال غير هلال الاحراش ما بنحاش ولا يقبل النقاش ولا يخشى الاوباش ولا ظلم اخوة لاراش. هلال الحماس والاخلاص مالك الانفاس والاحساس وفارس الدواس سيقهر الدبلوماسي وينزع عنه الحصانة ويشبعه كل صنوف المهانة، الفارق بين المارد الازرق وخصمه كبير في كل شيء لكن الحذر واجب وكما يقولون افة القوة استسهال الخصم لذا على غارزيتو ان يحسن التكتيك والرسم وان يختار بعناية تشكيلة كتيبة الردع والحسم، لا تستهينوا بالدبلوماسي فالنكسات تأتي بالغفلات يا اهلة فاستعدلوا ولا تستعجلوا. امنوا الدفاع قبل الاندفاع، فالشباك البيضاء هي طريقنا للارتقاء، وعدم قبول الاهداف يتقدم في الاهمية على احرازها هناك في بانقي، احترموهم ولا تخشوهم فالمارد الازرق هو مصدر الرعب للاخرين والهلال مدجج كره الكماة نزاله وهو كبير القارة الذي يخشى ويهاب، الهلال يعاني من العديد من الغيابات فهناك سيدا والمعلم عمر بخيت وخليفة ويوسف محمد وعبده جابر لكن بقية الفرسان اكملوا العدة لتشتيت وتقطيع اواصر السلك الدبلوماسي لافريقيا الوسطى ونزع حصانتهم وقطع تأشيرة الخروج بلا عودة لهم من الابطال هذا العام عودة ديمبا بعد حل مشكلته وبعد الاطمئنان على اصابة مساوي الخفيفة وتأكيد مشاركته اضافة لوجود صالح وبوي ستعطي للدفاع الثبات خصوماً اذا صنع فييرا ونزار الحار ساترهم الخرصاني امام الدفاع، اما في الوسط الهجومي فالعودة القوية لغزال الهلال ود الطاهر مع وجود بشة وتوريه فإن منطقة المناورة ستخضع للاسلوب الهلالي، ساسا، وكاريكا، بكري واوتو حزام ناري جاهز للانفجار في الشباك الدبلوماسية، الاسياد في الميعاد وبالخبخانة المدفعجية جاهزون لنزع الحصانة. د. فيصل محمد عبد الصمد