عبارة الدكتور صمويل جونسون واقعية والعاصمة البريطانية محصنة ضد الملل لندن في الصيف عبارة عن مشتل ضخم للورود المتفتحة ومزيج من الخضره والماء!! يا سلام على أساتذتنا الكبار وحقاً الكبير كبير وتحية خاصة لأستاذنا عبدالمجيد عبدالرازق الصائم في لندن (ينام خفيف) .. ومترو الأنفاق وشبكة البصات تجسد دقة التنظيم لندن محصنة ضد الكلل والملل »When a man is tired of London, he is tired of life; for there is in London all that life can afford.« Samuel Johnson أعجبتني العبارة أعلاه والتي وجدتها مكتوبة على لوحة زجاجية ضخمة خارج مبني مكتبة (water stones) تلك المكتبة الضخمة ذات الخمسة طوابق والتي تقف شامخةً قبالة جامعة لندن والعبارة قالها صمويل جونسون الكاتب والشاعر الإنجليزي الذي أسهم إسهاماً فاعلاً في حركة النقد الأدبي والذي يشار إليه دوماً بالدكتور صمويل جونسون والعبارة تعني أنه إذا سئم المرء من مدينة لندن فإنه قد سئم الحياة نفسها لأنه يوجد في لندن كل ما يمكن للحياة أن توفره . وبالفعل فإن الحياة في لندن سهلة وميسرة ومنظمة ويسير إيقاعها على نسق محسوب بدقة متناهية وكل من في المجتمع يؤدي الدور المنوط به كأنه ترس يدور بعناية فائقة.ذلك إضافةً لتوفر كل أسباب الترفيه من ملاعب ومسارح ومقاهي وأندية ليلية وتوفر الكتب والمجلدات والمكتبات العامة والحدائق العامة وكل أصناف المأكولات والملبوسات والمرافق الصحية والجامعات والمعاهد العليا والمدارس والمساجد والكنائس . الزهور والورود المتفتحة بألوانها المختلفة تخلب الألباب زيارة لندن في أشهر الصيف تعتبر سانحة طيبة للإستمتاع بروعة وجمال الزهور والورود المتفتحة بألوانها المختلفة الجذابة التي تخلب الألباب وبالمناسبة توجد في كل منزل بمدينة لندن حديقتان أحداهما خارجية أمام المنزل والأخرى خلفية غالباً ما تحتوى على مسطح من النجيل الأخضر فيما تحتوى الحديقة الأمامية على ورود بيضاء وحمراء وذات اللون البنفسج وغيرها من الأشكال والألوان التي تخلب الألباب حتى صارت لندن مثل المشتل الضخم .. تذكرك الورود الحمراء الجميلة برائعة الشاعر الأسكتلندي روبرت بيرنز (الوردة الحمراء) والتي يقول فيها: A Red, Red Rose. Robert Burns O my Luves like a red, red rose, Thats newly sprung in June: O my Luves like the melodie, Thats sweetly playd in tune. As fair art thou, my bonie lass, So deep in luve am I; And I will luve thee still, my dear, Till a the seas gang dry. Till a the seas gang dry , my dear, And the rocks melt wi the sun; And I will luve thee still, my dear, While the sands o life shall run. And fare-thee-weel, my only Luve ! And fare-thee-weel, a while! And I will come again, my Luve, Tho twere ten thousand mile! ------------------------------------------------ دقة متناهية في التنظيم وإحترام كبير للإعلام قلنا بالأمس أن الثقافة والفكر الأولمبي متجذران في المجتمع الإنجليزي لأن الأنجليز قد اسهموا بقدر كبير في الحركة الأولمبية ويكفي تنظيمهم للأولمبياد لثلاث مرات في الأعوام 1908م و1948م و 2012م وقد نجحوا نجاحاً منقطع النظير في التنظيم ليجدوا الإشادة من كل الذين شهدوا الأولمبياد فقد أسهم مترو الأنفاق وشبكة البصات في نقل الجماهير المليونية إلى الملاعب التي إستضافت الفعاليات الأولمبية في سرعة وراحة على الرغم من كثرة الجمهور وكثافته إلا أنهم كانوا يصلون إلى الملاعب ويجلسون على مقاعدها الوثيرة ويتابعون المنافسات دون أن يفوتهم شيء وبالنسبة للزملاء الإعلاميين فقد منحتهم اللجنة المنظمة بطاقة (Oyster) لركوب المواصلات خلال فعاليات الدورة الأولمبية بالمجان وقد وفرت لهم اللجنة المنظمة أجهزة حاسوب مزودة بخدمة الأنترنت ليتواصلوا مع صحفهم ومؤسساتهم الإعلامية التي إبتعثتهم لتغطية فعاليات الأولمبياد كما أن اللجنة المنظمة قد وفرت بصات مريحة لتنقل الإعلاميين داخل الملاعب المختلفة والمركز الصحافي وكل ذلك تسهيلاً لهم حتى يقوموا بأداء مهامهم على الوجه الأكمل. ------------------------------------------------------ الصائم في لندن (ينام خفيف) عندما وصلنا لندن وجدنا أن نهارها طويل بحيث يمسك الصائم عند الساعة الثالثة فجراً ويفطر عند الساعة التاسعة مساءً أي أن زمن الصيام ثماني عشرة ساعة كاملة في حين أن فترة الليل فقط ست ساعات لذلك تجد المسلمين في لندن يتناولون وجبة واحدة فقط هي وجبة الإفطار لأن الوقت لا يسمح بتناول وجبتين.أي ينام الصائم خفيف. ----------------------------------------- يا سلام على أساتذتنا الكبار لقد ظل أساتذتنا الكبار كمال حامد ومحمد أحمد دسوقي وعبدالمجيد عبدالرازق يتصلون بنا دوماً ويسألون عن أحوالنا خلال وجودنا بالعاصمة البريطانية لندن خاصةً الأستاذ عبد المجيد عبدالرازق والذي وعلى الرغم من ظروف مرضه خلال الاولمبياد إلا أنه ظل يلاحقنا بالهاتف حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي أنا وزميلي حاتم ضياء الدين رفيقي في السكن حتى يطمئن على عودتنا من الملاعب المختلفة ووصولنا بسلام فلهم وإنابةً عن بقية الزملاء أمجد الرفاعي وأمجد مصطفى وحاتم ضياء الدين وهيام تاج السر من الشكر أجزله .وحقاً الكبير كبير.