{ حتي وفريقها مهزوم بثلاثة أهداف خرجت جماهير الهلال وهي تصفق لنجوم فريقها تصفيقاً حاراً إعجاباً بروح المسئولية التي أدوا بها رغم الأزمات التي تحاصرهم من كل جانب .. حتي وفريقها فقد الصدارة التي كانت أقرب إليه من حبل الوريد لم تنزعج القاعدة الهلالية ولم تنفعل وحكم اللقاء يذبحهم من الوريد إلي الوريد وهذا يؤكد عظمة الهلال وكبريائه ... { عظمة الهلال أيضاً تجلت وأقطاب الهلال يتجاوبون مع نجوم فريقهم الذين تألقوا في هذه المواجهة التي خسرها الفريق .. كان تجاوبهم واضحاً للعيان وبائناً وهم يعلنون عن حوافزهم المليونية والدولارية للنجم مهند الطاهر الذي إستطاع أن يدحض كل الشائعات التي كانت تحوم حوله بهدفين صاروخيين في شباك حارس يقول عنه المريخاب أنه حارس أفريقيا الأول !! { أمس كانت مبادرة الرائع علي همشري صاحب المبادرات المتواصلة وهو يعلن عن تكريم الحارس الشاب والمتميز جمعة جينارو بمبلغ مالي محترم أكد من خلاله تفاعله مع القضايا الهلالية وتحفيزه لكل المبدعين من قبيلة الهلالاب ... { تكريم جمعة جينارو له طعم خاص كونه يأتي في هذا الوقت بالذات وكونه يأتي والحارس إستقبلت شباكه ثلاثة أهداف فهذا الوضع لم يحدث من قبل لأي حارس خرج مهزوماً وقام شخص بتكريمه الشئ الذي يؤكد أن فكرة التكريم لها أهداف قريبة وأخري بعيدة .. فالأهداف القريبة رفع الروح المعنوية للاعب وتأكيد أن الأهداف التي ولجت شباكه لم يكن مسئولاً عنها بأي حال من الأحوال خاصة لو وضعنا في الإعتبار أن هدفين من الأهداف الثلاثة جاءا من ضربتي جزاء إجتهد في إحداهما ، أما الأهداف البعيدة فهي إدخار هذا الحارس المتطور للمستقبل وأمام الفريق العديد من المواجهات الحاسمة علي المستويين القاري والمحلي ... { إشراك جمعة في هذه المباراة يؤكد أيضاً أن مدرب الهلال كان شجاعاً وهو يدفع بالحارس الثاني في أهم مباريات فريقه ليس تقليلاً من قيمة وشأن الحارس الأول المعز محجوب إنما تأكيد أن فرص المشاركة في الهلال متاحة للجميع بعكس الذي يحدث في المريخ الذي لا يستطيع أن يبعد الحضري حتي ولو كان إحتياطييه واحداً من حراس المنتخب الوطني وأحد الذين قادوا المريخ لدور المجموعات ... { جمعة جينارو هذا الفتي الأبنوسي جاء للهلال بترشيح من عبد المهيمن الأمين الذي أصر علي تخزينه في الأهلي شندي مؤكداً للأرباب صلاح إدريس أن هذا الحارس يمثَل مستقبل الحراسة في السودان لما يملكه من طموحات وإمكانيات فنية تؤهله ليصبح حارساً أساسياً في الهلال والمنتخب الوطني ... { ولأن الأرباب صلاح إدريس يثق تماماً في نظرة عبد المهيمن الفنية وعينه الفاحصة في إكتشاف المواهب لم يتردد في ضم هذا الحارس في صفوف الأهلي شندي ومن ثم ضمه للهلال في وقت إعتبر البعض أن الأرباب أصبح يسجل للهلال لاعبين أي كلام عندما جاء الحارس لمكاتب الإتحاد بجانب المدافع عبد اللطيف بويا ... { لم يخذل جمعة الأرباب الذي راهن عليه ولم يخذل عبد المهيمن الذي إجتهد كثيراً من أجل ضمه ولم يخذل جمعة مدرب الحراس ياسر كجيك الذي أوصى بالدفع به في أهم المباريات ... { جمعة الذي جاء لمكاتب قوون نهار أمس لإستلام جائزته كان سعيداً بهذا التكريم الذي أكد له تفاعل الهلالاب الكبار مع تألقه متمنياً أن يتفاعلوا من أجل مواصلته في صفوف الفريق خاصة وهناك عقبات تحول ومواصلته بعد ديسمبر القادم ...
باقي أحرف { وللبرنس هيثم مصطفي نظرة إستباقية حول هذا الحارس الذي كان يُبشَر به مؤكداً أن الهلال كسب حارساً متميزاً سيفيده في مقبل الأيام ... { هاتفني من يقول أن البرير ربما أوفى بحقوق اللاعبين نهار أمس والبالغة نصف مليار جنيه لهذا الذي هاتفني اؤكد أن المهم عندنا أن يدخل نجوم الفريق المرحلة القادمة وهم أكثر إستعداداً وأكثر جاهزية بعكس الذي حدث قبل مواجهة المريخ الأخيرة التي خسرها الفريق دون أن يكون منافسه علي قدر المستوى { مازالت آثار هزيمة المريخ في وجوه الهلالاب الذين أصابتهم الصدمة من هذه الهزيمة التي فرضها غارزيتو والذين يحومون حوله ... { إعلام المريخ لم يصدق أن شفرة الهلال في الإمكان أن تُفك بهذه المسرحية التحكيمية ونسي هؤلاء أن هناك مواجهات أخري قبل نهاية الموسم الحالي لا أظن أن الهلالاب سيتركونها بلا رقابة كما حدث في المواجهة الأخيرة ... { أكرم الهادي سليم الذي فقد حساسية المباريات والإحساس بالملعب بعد أن قفل عليه الحضري الطريق وجعله صديقاً دائماً لدكة البدلاء أصبح لا حديث له إلا في الصحف بصورة تؤكد أن هذا الحارس ربما يكون قد فقد التركيز ... { البعض قال أن هذا الحارس أصبح يتحدث نيابة عن الحضري غير الموجود بإستمرار في الخرطوم ... { أحد الفنيين المريخاب قال أن هناك خمسة عشر سبباً لفوز المريخ أمام الهلال ولهذا الخبير نؤكد أن فوز المريخ جاء لسببين إثنين لا ثالث لهما .. الأول غارزيتو الذي فشل في إدارة المباراة ولم يُوفق في الزج بعدد من الأساسيين في دكة البدلاء والسبب الثاني والأهم هو الحكم الزامبي الذي كان مريخياً أكثر من الحاج أبوسوط !! { ساكواها نفسه لو أدار هذه المباراة لما إحتسب ضربة جزاء واحدة ناهيك عن ضربتين ... { العقلاء في القلعة الحمراء حزنوا لهدفي مهند أكثر من فرحتهم بالثلاثة أهداف حيث يرى هؤلاء أن هذا الإنتصار لم يكن عادلاً ولا مقبولاً بل إنهم يرون أن هذا الإنتصار قلل من قيمة المريخ أكثر من رفعها .