اندهشت يومي السبت والاحد عندما شاهدت منظر بعض من جماهير الهلال بعد انتهاء مباراة المريخ وليوبار الكنغولي وخروجه من دور الاربعة في بطولة الكونفدرالية كانت هذه الجماهير فرحانة لخروج المريخ لدرجة الهيستريا كأن المريخ نادي اجنبي و انهزم من ليوبار السوداني وهذا نفس المشهد واصعب كان يوم الاحد بخروج الهلال من الكونفدرالية وكان الفرح من بعض جمهور المريخ والذي خرج في مسيرات فرح بالعربات والارجل في الاحياء كأن الهلال وصل النهائي ولكن هذا الفرح كان لخروجه وقد وضح بان هذه القلة من جمهور الفريقين يفرحون فرحا بخروج الناديين فاين الوطنية واتذكر في الماضي والاداريين الذين كانوا يعرفون الوطنية الحقيقية عندما يلعب المريخ مع فريق اجنبي باستاده في يوم المباراة كان لاعبو الهلال باكملهم يلبسون زي الهلال وتجدهم باستاد المريخ لتشجيع المريخ ضد الفريق الاجنبي حتي جمهور الهلال ياتي باعلام الهلال وطبول الهلال ويقفوا مع المريخ حتي نهاية المباراة وكذلك نفس المشهد يكرره اداريو ولاعبو ومشجعو المريخ عندما يلاقي الهلال فريقا اجنبيا هكذا كانت هي الوطنية في فهم الاداريين القدامي والسابقين وايضا المشجعين في زمن كانت فيه الوطنية فعلا وقتها كانت جريدة الهلال برئاسة الاستاذ هساي وكان رئيس النادي المرحوم الطيب عبدالله وقتها كان رئيس مجلس الادارة طه علي البشير وشخصي الضعيف سكرتيرا للتحرير في صحيفة الهلال عندما اتي المريخ بكاس سيكافا عام 1986 فقرر مجلس ادارة الصحيفة والاصطاف التحريري ورئيس النادي الراحل الطيب عبدالله والذي طلب بان تصدر الصحيفة عددا خاصا بمناسبة فوز المريخ بكاس سيكافا وكان لون الصحيفة بالاحمر الكامل ماعدا الترويسة وقد وجدت الاشادة من كل الوسط المريخي والرياضي وفي زمننا الان عندما يخرج احد الفريقين من البطولات الافريقية نجد الشماتة في بعض الصحف وأصل الرياضة التسامح والمحبة ونحن داخل الوطن نتعارك عندما نلعب مع بعضنا ولكن لايمكن ان نفرح بخروج انديتنا وزمان كان هلال مريخ ياتوا بلاعبين من اجل الكرة واداريين من اجل تقدم الكرة ومشجعون من اجل الوطن كنا نجد عندما يتواجه الهلال والمريخ يتعاركون في الملعب وبعد نهاية المباراة نجد لاعبي الفريق الفائز يتجمعوا مع المهزوم في مقهي يوسف الفكي بسوق امدرمان ولاعبو الفريق الفائز يحتفلون بالخاسر ويقدمون لهم المشروبات الباردة والساخنة ويتناقشون مع بعضهم ولكن اليوم اختفي هذا المنظر وظهرت الشماتة والتريقة وعدم الوطنية لماذا لانرجع للزمن القديم والذي يحدث الان سيغرس في اطفالنا عدم الوطنية والكراهية ولانريد ان يتعود اطفالنا علي هذا المنظر الذي شاهدناه في اليومين السابقين ولابد ان نكون وطنيين لان الذي يحدث فيه خطورة علي ممتلكات المواطنين ويشجع علي الانفلات الامني نرجو ان نكون عقلاء حتي نحافظ علي سلامة ممتلكاتنا ووطننا من بعض المتعصبين الذين لايعرفون معني الوطنية ونتمني ان نترك هذا التعصب ونساند كل فريق يلعب باسم الوطن حتى نتقدم للامام.