تعتبر لعبة ألعاب القوى من أهم أنواع الرياضة وأن ممارستها متاحة لجميع طبقات المجتمع من أغنياء ومتوسطي الدخل وفقراء ويطلق عليها (أم الألعاب) وقد إستطاع بفضل هذه الرياضة معظم الرياضيون الافارقة والذين ولدوا وترعرعوا في أسر ومجتمعات فقيرة قد تغيير واقعهم المعيشي إلى الأفضل ويكفي مثالاً على هذا العدائيين والعداءات من أثيوبيا وكينيا من الذين حطموا الارقام القياسية بفضل مواهبهم الفطرية وسهولة الحصول على معدات التدريب ومن ثم المشاركة في البطولات ومن حسن الطالع أن وقعنا في ذات الإقليم الذي يحتوي على المواهب في مجال ألعاب القوى ليبرز في بلادنا نجوم كثر إستطاعوا أن يصلوا إلى العالمية من لدن موسى جودة والكشيف حسن وحتي جيل منى جابر ومحمد يعقوب وأسماعيل أحمد إسماعيل ورباح وكان بالإمكان وبالقليل من الإهتمام أن يرتفع المستوى الفني للاعبينا وأن ترتفع عدديتهم لأن السودان بلد مترامي الأطراف ويمتاز بالتنوع والتعدد الإثني والثقافي ولكن عدم الإهتمام بهذا المنشط وبالصورة العلمية المطلوبة هو الذي أقعد بهذا النوع المهم من أنواع الرياضة وحرمه من الإنطلاق نحو افاق أرحب.. ألعاب القوى لعبة مربحة
كما تعتبر ألعاب القوى من الألعاب التي تدر على ممارسيها والفائزين ببطولاتها أمولاً طائلة فهي لعبة إحترافية في المقام الأول ولا توجد منافسة في مجال ألعاب القوى بدون جوائز وذلك منذ الألعاب الأولمبية القديمة التي أبتدعها قدماء الإغريق ويتضح هذا من مدلول اللفظ نفسه حيث يقول البروفيسور الأمريكي (إستيفن ملر)Stephen G.Miller المتخصص في تاريخ الألعاب الاولمبية في كتابه القيم (الرياضيون الأغاريق القدماء) ما يلي: ِ (Athlon)إسم ويقابله في اللغة الإنجليزيةPrize) ) وهي بالعربية (الجائزة) ويمكن للجائزة أن نكون في شكل أموال تقدم للفائز أو كميات من زيت الزيتون بحيث يتمكن الفائز من بيعها وتحويلها إلى أموال وغير ذلك من أشكال الجوائز أما الفعل المشتق من كلمة ِ (Athlon)هو (Athleuein) ويقابلها في اللغة الإنجليزية (To compete for a prize ) وهذا يعني أن تتنافس من أجل الحصول على جائزة وبهذا يطلق على المتنافس (Athlete) ولهذا لم تكن المشاركة في المنافسات عند قدماء الإغريق من أجل المشاركة فقط ولكنها كانت من أجل الحصول على الجوائز ومفهوم الرياضة من أجل الرياضة لم يكن مفهوماُ ممارساً عند القدماء وهذا التقليد ظل سائداً إلى يومنا هذا والسودان يعتبر منجماً للمواهب في مجال ألعاب القوى الأمر الذي يحتم على الدولة ووزارة الشباب والرياضة وإتحاد ألعاب القوى بذل المزيد من الجهود في سبيل دعم هذا النوع من أنواع الرياضة لأنه أثبت بالفعل أنه الأجدى وقد ذهبت أموال الحكومات المتعاقبة التي بذلتها في مجال كرة القدم أدراج الرياح ولم نحصل على بلح اليمن ولا عنب الشام حتى سئم الجمهور وقاطع الإستادات في ظاهرة وصلت إلى قمتها خلال مباريات الدوري الممتاز للموسم الحالي.
مجموعة التغيير تلقي حجراً في البركة الساكنة
لقد إستبشرنا خيراً و مجموعة التغيير والنهضة والتنمية لألعاب القوى تعلن عن نفسها بقوة من خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته المجموعة في الإسبوع الماضي بنادي ضباط قوات الشعب المسلحة وقد وضح من خلال برنامجها الذي تنوي تنفيذه وتخوض به الجولة الإنتخابية من خلال الجمعية العمومية لإتحاد ألعاب القوى أن هذه المجموعة تمتاز بوضوح الرؤى وبالعزم والإصرار على تحقيق الأهداف وقد أكد البرنامج الإنتخابي للمجموعة أنها قد قامت بدراسة المحيطين والبيئتين الداخلية والخارجية المحيطتين بمنشط ألعاب القوى بالسودان ومن ثم قامت بدراسة وتحليل نقاط القوة ونقاط الضعف للإستفادة من النجاحات والبناء عليها وتفادي الإخفاقات وتجنبها حتى لا تقعد بالمسيرة .. كما أن الخبرات الثره والكبيرة التي يتمتع بها قادة هذه المجموعة من أمثال الاستاذ بدوي الخير إدريس الذي تسنم منصب الوالي لأربع ولايات من ولايات السودان المختلفة وهو في الأصل خريج كلية التربية الرياضية والدكتور مكي فضل المولى العالم والأستاذ الجامعي في مجال التربية الرياضية والذي تخرجت على يديه أجيال من قادة العمل الرياضي والسياسي في هذا البلد إضافة للدكتور يوسف سعيد الضابط الفذ والذي تخصص في علم نفس ما وراء الطبيعة بالهند والذي يمتلك الحكمة ومعهم الأستاذ يعقوب الرياضي والمصرفي والذي عمل في المجال الرياضي لسنين عددا .
الديمقراطية مفهوم أولمبي
لقد ألقت مجموعة التغيير حجراً في البركة الساكنة وهي تعلن خوضها للأنتخابات المزمع قيامها من خلال الجمعية العمومية لألعاب القوى مطلع شهر يوليو المقبل والديمقراطية في أصلها مفهوم إغريقي أولمبي إبتدعه قدماء الإغريق في منطقة بالقرب من أكروبوليس بمدينة أثينا العاصمة اليونانية وتدعى منطقة بنيكا(Pnyka ) وهي نابعة من المفهوم الاغريقي Isonomia)) والذي يعني أن الكل سواسية أمام القانون وعلى القواعد وهي الإتحادات التي تمتلك حق الإدلاء بأصواتها في الإنتخابات المقبلة ان تحكم ضمائرها أولاً قبل التصويت لهذه المجموعة أو تلك لأن الصوت أمانة في عنق صاحبه وان التاريخ لا يرحم وسوف يدون في دفتي سفره الأبدي أن فلان قد أسهم في وصول هذه المجموعة أو تلك دون قناعة ببرنامجه الإنتخابي وأن الأجيال القادمة تنظر أليكم بعين الترقب والحذر وهي تأمل في أن يصل إلى كرسي القيادة في هذا المنشط الرياضي المهم القوي الأمين.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
بويفي: زيارة وفد الاوليمبية الدولية للخرطوم وجوبا مثمرة وايجابية
وصف السويسري جيروم بويفي رئيس لجنة الشئون القانونية باللجنة الاوليمبية الدولية رئيس وفد الاوليمبية الدولية الذي ضم الى جانبه الجزائري مصطفى براف النائب الاول لاتحاد اللجان الاوليمبية الافريقية (الانوكا) زيارتهم للسودان بانها كانت مثمرة جدا وانه ومصطفى براف مستمرون في جهودهم المشتركة .. جاء ذلك في رسالة بعث بها بويفي قبل يومين للجنة الاوليمبية السودانية حول الزيارة الاخيرة التي قام بها وفد الاوليمبية الدولية لكل من الخرطوم وجوبا منتصف يونيو الجاري وفيما يلي نص الرسالة: »عزيزي الرئيس ..نائب الرئيس ..السكرتير العام ...اصدقائي ...بالانابة عن مصطفى (براف) واصالة عن نفسي اود ان اتقدم بشكري الحار لكم للمرة الثانية على الزيارة التي اكملناها للتو الى الخرطوم وجوبا ، وعلى حسن ضيافتكم وتقديركم العالي والمساعدة خلال تلك الايام . نحن نعتقد ان هذه الزيارة كانت مثمرة ونتائجها ايجابية للغاية ونحن الان نرفع تقارير على حد سواء الى كل من الى اللجنة الاوليمبية الدولية والانوكا حول هذه الزيارة وسوف نواصل جهودنا المشتركة لضمان انتقال سلس وسلمي وعلى وجه الخصوص لدعم الانشاء السليم للحركة الاوليمبية والرياضة في جنوب السودان في اطار الميثاق الاوليمبي ....نشكركم على تعاونكم الممتاز في هذه العملية ونحن نتطلع الى رؤيتكم مرة اخرى في غضون بضعة ايام بلومي (عاصمة توجو) بمناسبة اجتماع الأنوكا »