رحل البرنس هيثم مصطفى من ناديه السابق الهلال وانتقل الي نده المريخ بعد ان قدم عصارة جهده وخبرة سنين طويلة امتدت الى 17 عاما من الجهد والعطاء مع ناديه السابق الهلال والمنتخبات الوطنية وحكم عليه مجلس الهلال والمدير الفني للفريق الفرنسي غارزيتو بكبر السن ونفاد العطاء فما كان منه الا ان يفاجئ الجميع وفي خطوة غير متوقعة بانتقاله للمريخ ليثبت للجميع انه قادر علي الاستمرار والعطاء حتى سن الاربعين ولم لا وقد فعلها من قبله الكاميروني روجيه ميلا والايطالي ولاعب ميلان الشهير باولو مالدي الذي استمر في الملاعب حتي الحادية والاربعين من عمره اصرار البرنس البرنس اصبح حديث الجميع في الهلال والمريخ وهذا ناتج عن اصراره علي البقاء في الملاعب برغم الهجوم الشديد الذي يتعرض له حيث يرغب البرنس في الرد علي كل المشككين في قدراته ومواصلته للعطاء رفض الاعتزال لهذا السبب رفض البرنس محاولة البعض في الهلال لاجباره على الاعتزال لاعتقاده انه مازال قادرا على العطاء ومثل هذا القرار لابد ان يكون نابعا من دواخل البرنس لا من غيره وليس بناء على توصية او نصيحة فيما دام قدمت له عروض فهذا يعني انه مطلوب. الاستمرار لسن الاربعين اللاعب السوداني الموهوب يستطيع مواصلة مشواره في الملاعب لو تمت مساندته في ذلك من خلال وسائل الاعلام ولكننا في السودان نجد ان هناك هجوما مستمرا على اللاعبين الذين يتخطون سن الثلاثين مما يجعلهم عرضة للهجوم من الجماهير فيضطرون الى الرحيل من الملاعب. من يحكم المريخ في غياب الوالي؟ من يحكم نادي المريخ في غياب داعمه الاوحد جمال الوالي الذي استقال من منصبه ليترك فراغا كبيرا وزادت الاحداث سخونه بعد الاستقالات التي تقدم بها ثمانية من اعضاء المجلس ليفقد المجلس شرعيته ليواجه الازمات فضلا عن مايعانيه نادي المريخ من ازمة مالية والخلاص من هذه الازمة لابد من وجود مجلس مستقر يقود النادي في مرحلة التحدي القادمة تقليل عدد لاعبي الفريق من 11 الى 10 آمل ان يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا - تقليل عدد لاعبي الفريق من 11 الى 10 لان المساحات ضاقت والكرة الدفاعية سادت واصبحت الاهداف قليلة وعسيرة هل نجحت القمة في سد ثغراتها القمة الكروية بالبلاد تستعد لبداية مرحلة جديدة في الموسم الكروي الجديد المقبل ولكن يبقي السؤال الذي يحتاج الي اجابة هل نجح الهلال والمريخ في سد الثغرات التي كان يعاني منها الفريقان وعانت منها الاجهزة الفنية السابقة من خلال تعاقداتها في فترة انتقالات اللاعبين الاخيرة؟ الصفقات الساخنة في الانتقالات شهد موسم الانتقالات الشتوية في الدوري السوداني العديد من الصفقات الساخنة لتدعيم الصفوف وكان اكثرها اثارة نجاح المريخ في التعاقد مع ثنائي الهلال البرنس هيثم مصطفي وعلاء الدين يوسف ورد الهلال بتسجيل لاعب وسط المريخ المدافع نصرالدين الشغيل الذي كان استغناء المريخ عنه مفاجأة غير متوقعة شتاء الانتقالات بارد جدا الازمة المالية تتسبب في تراجع الطلب واجور اللاعبين الازمة المالية التي تجتاح العالم منذ سنوات تاثرت بها كرة القدم اللعبة الشعبية الاولي في العالم وظهرت بوضوح في حركة تسجيلات وانتقالات اللاعبين بالسودان بما فيها تسجيلات وصفقات ناديي القمة الكروية بالبلاد الهلال والمريخ بتقليص الاسعار او تراجع اجور اللاعبين المحترفين والاستغناء عن محترفين اجانب يتقاضون رواتب كبيرة يصل راتب اللاعب الواحد علي عشرة الاف دولار شهريا الشئ الذي ينهك خزائن الاندية الخاوية علي عروشها اصلا وتعتمد بصورة رئيسية واساسية علي دعم رجال الاعمال والذين تاثروا هم ايضا بالازمة المالية العالمية. الصفقات التبادلية فشلت في سوق الانتقالات العديد من اندية ا لدوري الممتاز وجدت ان لديها فائضا من اللاعبين في سوق الانتقالات الاخيرة تكبدت من اجل ضمهم الملايين من الجنيهات فسعت للتخلص منهم في اطار صفقات تبادلية لم يكتب لها النجاح بسبب رغبة الاندية في اطلاق سراح لاعبيها بالمقابل المادي (كاش) مطلوب مرسوم حكومي دوري المحترفين علي الابواب دوري المحترفين لاندية الدوري الممتاز علي الابواب اعتبارا من الموسم المقبل وذلك تنفيذا لقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا - بان تكون كل الدوريات في الاتحادات الاهلية للمحترفين وهذا يتطلب مرسوما حكوميا بان تتحول الاندية الي شركات مساهمة بحيث تكون عناصر اللعبة كلها محترفة الادارة واللاعب والمدرب والحكم. اتحاد الكرة يحتاج الي مدير ادارة فنية اتحاد الكرة السوداني بات في امس الحاجة الي تعيين مدير للادارة الفنية وهذا المنصب ليس اختراعا من عندي بل موجود في كل الاتحادات الاهلية والدولية ومهمته الاختصاص بكل ماهو فني ومالي داخل الاتحاد بجانب المنتخبات والمنافسات وبالتنسيق مع المدير التنفيذي للاتحاد و ان يكون جهته مع المنتخب الاول استشارية فقط والهدف الاكبر هو ان يضع مدير الادارة الفنية اتحاد الكرة علي الطريق الصحيح بدلا من الاستمرار في العشوائية التي نتج عنها كل هذه الاخفاقات للمنتخبات والاندية في البطولات الخارجية في الموسم المنصرم. قبل انطلاقته في الموسم الجديد شئ من الخوف في الهلال من خلال الشك والخوف يدخل الهلال الموسم الكروي الجديد استعدادا لثلاث بطولات محلية بالدوري الممتاز الذي يدافع فيه عن لقبه وفي كاس السودان وافريقيا بدوري الابطال وقد غطت احداث رحيل النجمين قائد الفريق وكابتنه البرنس هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف للغريم التقليدي المريخ على الأحداث بعد ان استغني الهلال عنهما الكوكي على طريقة ريكاردو في المريخ هل يغير غارزيتو طريقة لعبه في الموسم الجديد نأمل ان تشهد الكرة السودانية مرحلة جديدة في الموسم الكروي الجديد علي المستوي الفني واقصد تحديدا بالنسبة للقمة الكروية بالبلاد علي يد المدير الفني للهلال الفرنسي غارزيتو الذي ينتهج الاسلوب الهيكلي لطريقة 3/3/4 والتي واجهته خلالها عدة مصاعب عندما لعب بها في الموسم الماضي فهل يعمل الفرنسي علي تغييرها ويلعب بطريقة جديدة ام يصر علي استمرارها؟ وفي المقابل نجد ان طريقة المدير الفني الجديد للمريخ التونسي عمر عثمان الكوكي لاتختلف عن سلفه البرازيلي ريكاردو حيث يفضلان تطبيق طريقة 4/4/2 ولا نعتقد ان الكوكي الذي حقق نجاحا لافتا مع اهلي شندي سوف يتراجع عن تطبيق هذا الفكر والاستمرار فيه حتى النهاية. قبل بداية فترة الاعداد الفحوصات الطبية مطلوبة لاندية الممتاز قبل ان تبدأ الاجهزة الفنية لاندية الدوري الممتاز اولي مراحل اعداد فرقها للموسم الكروي الجديد فان الاجهزة الفنية مطالبة باجراء اختبارات ومقاييس وفحوصات طبية علي كل اللاعبين للوقوف علي سلامتهم ومدي استعدادهم لتقبل برامج الاعداد المتكامل. سوق الاحتراف بين العرض والطلب سوق الاحتراف في كرة القدم هو سوق العرض والطلب.. فمن الذي يصرف ومن الذي يطلب ومن الذي يزايد ويرفع الاسعار ومن الذي يحدد اسم اللاعب المرغوب فيه.. هل هو المدرب ام لجنة الكرة ام مجلس الادارة؟ في عصر الاحتراف لا مجال للمبادئ والعواطف في عصر الاحتراف في كرة القدم لامجال للمبادئ والعواطف ولغة الاحتراف هي عشان تاخذ لازم تعطي واذا اخذت لابد ان يحصل النادي علي حقوقه كاملة.