قبل 48 ساعة من لقاء القمة الكروية بين الهلال والمريخ في ديربي الدورة الاولى لبطولة الدوري الممتاز فإن الثقة مفقودة في فريقي القمة والدليل أن المديرين الفنيين للفريقين الفرنسي غارزيتو والتونسي محمد عثمان الكوكي ما زالا في مرحلة التجارب لتثبيت صفوف فريقيهما وهما يستعدان للدخول في معمعة دوري الأبطال الافريقي بعد أسبوع من الآن وجهازيهما الفنيين يعانيان معاناة شديدة مع الوقت فهو بكل المقاييس وقت ضئيل لا يكفي لإعداد وتجهيز الفريقين في أفضل صورة لتحقيق النتائج المرجوة وهما يلعبان خارج ملعبهما حيث يلعب الهلال مع سيو سبورت العاجي بينما يواجه المريخ ريكريا تيفو الانجولي.
مأزق جديد كل يوم الهلال والمريخ ومنذ انطلاقتهما في بطولة الدوري الممتاز والتي وصلت إلى جولتها الثالثة فإنهما لا يزالان يعيشان مأزقاً فنياً في كل مباراة وهي تزيد باستمرار وهذا انعكاس لطبيعة الأمور.
عدم التشكيل الثابت من أكبر المشاكل لو كان هناك تشكيل ثابت من اللاعبين في الهلال والمريخ لكان من الممكن أن تتحسن الصورة.
موقف اللاعبين وأفكار المدربين: والمشكلة الحقيقية هي التغيير في مواقف اللاعبين لابد أن يتبعه تبدل في رؤية المديرين الفنيين غارزيتو والكوكي في أفكارهما التي أخذوها من خلال فترة إعدادهما أو في التجارب الإعدادية.
تراجع خطوتين للخلف كان لابد وبعد فترة التجارب الاعدادية للهلال والمريخ أن يفكر غارزيتو والكوكي في جميع مراكز اللاعبين بالفريقين وكان من المفترض خاصة بالنسبة للمريخ الذي توفرت لمدربه الكوكي تجارب جادة واحتكاك قوي بمعسكر تونس أن يتقدم ثلاث خطوات للأمام ولكنه فعلياً لم يتقدم إلا خطوة واحدة لأنه تراجع خطوتين للخلف وعلى ذلك كان من أن يعيد حساباته في تشكيلته بعد أن تصور أنه انتهى من ثلاثة أرباع مراكز الفريق بدليل التعديلات الكثيرة التي أدخلها في تشكيلة لمباراة هلال كادوقلي الأخيرة التي انتهت بالتعادل الايجابي 1/1 ليخسر المريخ نقطتين غاليتين بأرضه ووسط جمهوره.
لا عذر لغارزيتو منذ انطلاقة الهلال في بطولة الدوري الممتاز تأكد بوضوح تام لا لبس فيه أن مستوى الهلال في النازل لأن بداية اعداده من الأصل متأخرة مقارنة مع نده المريخ الذي يتفوق على الهلال في الجانب البدني اضافة إلى أن الهلال لم تتوفر له تجارب جادة وقوية خلال معسكره بأديس وكان يمكن لو توفر الاحتكاك المطلوب لكان من الطبيعي أن يكون مديره الفني قد انتهى من معرفة التشكيل الأساسي وبدائله وكذلك أساليب اللعب بدلاً من التجريب وكثرة الاختيارات في كل مباراة بتشكيل جديد وأن كان ذلك حق أصيل له ولكن عدم ثبات التشكيل له سلبياته عند اللاعبين حيث يساهم في قلة تركيزهم فكل لاعب يفكر في أنه سيلعب أم لا وهو ما يعطي حالة من عدم الثقة عند اللاعبين نتيجة الخوف الذي يعد الأساس في شكل المستوى الفني لأن هناك لاعبين يتم تجريبهم في المباريات الرسمية وليست الودية وهو الأمر الذي أدى لعدم حدوث انسجام بين القدامى والجدد وكان على الناحية الفنية في المباريات الأخيرة خاصة في مباراة الهلال مع أهلي عطبرة ولا ننسى العبء النفسي الملازم للاعبيه.
يعرفون تبعات القمة: لاعبو القمة لا يحتاجون لتوجيهات لاعبو القمة لا يحتاجون لتوجيهات في مباراة القمة لأنهم يعرفون تبعات هذه المسئولية ويعرفون أنهم مقاتلون في مباراة كروية غير عادية لا تحتمل الهزار أو التهريج فاللاعبون لا يفكرون في شيء إلا في لقاء قمة الثلاثاء.
غارزيتو والكوكي خائفان المديرين الفنيين للهلال والمريخ الفرنسي غارزيتو والتونسي الكوكي مرعوبان من لقاء القمة ولن يتوقف قلقهما وخوفهما من المباراة إلا بإنتهائها وهذا الخوف مصدره الحالة البدنية والفنية في يوم لقاء القمة حيث أن المديرين الفنيين يضعان في اعتبارهما لاعبين محددين لخوضها وتنفيذ الأفكار التي يريدونها وإصابة واحد منهم قبل وأثناء هذه المباراة ستؤدي إلى ارباك الجهاز الفني والقلق في لقاء القمة يعتاد عليه أي مدرب سواءً في الهلال والمريخ وهي مشاعر يحملها الجميع سواءً في نادي الهلال أو المريخ وأي شخص تكون عنده غير هذه المشاعر فهو كاذب أو هي محاولة للتظاهر بالقوة والتماسك.
قمة الثلاثاء غير عادية دائماً مباريات الهلال والمريخ غير عادية فهي قمة خاصة بإمكانها أن تقلب الأوضاع في أي نادٍ فالفريق الفائز ترقص جماهيره والمهزوم يعلقون له المشانق وتتعالى أصوات الحساب والعقاب فدائماً تكون مباراة القمة لقاء التناقضات.
اللاعب السوداني لا يجيد التصرف في المواقف الصعبة حقيقة أن من عيوب اللاعب السوداني أنه لا يجيد التصرف في المواقف الصعبة وينهار لمجرد دخول هدف في مرماه وينسى غالباً ما تعلمه ولا يفكر سوى في كيفية الهروب من مسئولية الهزيمة ومشانق الصحافة والقاء تبعاتها على الآخرين.
اصبروا على المدربين المديرين الفنيين للهلال والمريخ الفرنسي غارزيتو والتونسي محمد عثمان الكوكي لابد أن يحصلا على فرصتهما كاملة لأن أي تفكير في اقالتهما أو الاستغناء عن أحدهما في هذا التوقيت صعب جداً لأن الموسم لا يزال في بداياته.
على محاور واتجاهات مختلفة: غارزيتو يبحث عن تحقيق ثلاثة أهداف المدير الفني للهلال الفرنسي غارزيتو يبحث عن تحقيق ثلاثة أهداف على محاور واتجاهات مختلفة فهو كان يريد من خلال مبارياته السابقة تجربة بعض اللاعبين في مراكز جديدة والدفع بعدد من البدلاء قدامى وجدد والوقوف على مستواهم وتحقيق الفوز الذي يريده جمهور الهلال وتثبيت التشكيل الأساسي للفريق وقبل ذلك كله رفع معدلات اللياقة البدنية للاعبين والتي وضح أنها تحتاج لمضاعفة ومحاولة الجمع بين الأهداف الثلاثة خاصة مع اقتراب لقاء القمة الكروية بعد يوم غدٍ الثلاثاء فالتفاهم والتجانس بين اللاعبين ولياقتهم البدنية لم تصل لدرجة عالية.
لهذا السبب لعب الكوكي مع هلال الجبال بتشكيل جديد يبدو أن السبب الرئيسي الذي دفع مدرب المريخ الكوكي للتشكيل الذي خاض به مباراة هلال كادوقلي الأخيرة أنه سعى لتجربة أغلب عناصره خلال المباريات الماضية حتى يأخذ كل لاعب حقه عند الاختيار النهائي ولا يفاجأ بنغمة أن هناك لاعبين وقع عليهم الظلم ولم تتم تجربتهم ورغم خروجه بنقطة التعادل أمام هلال الجبال فإن أداء المريخ كان أفضل بكثير من مستواه في مباراتي الاتحاد مدني والنسور ويتوقف تصاعد منحى أداء الفريق على استقرار جهازه الفني على التشكيل المناسب.
انهاء الهجمات مشكلة في القمة رغم أن لاعبي الهلال والمريخ كانوا الأكثر استحواذاً على الكرة في مبارياتهم الدورية الماضية إلا أن انهاء الهجمات كانت سيئة في الهلال والمريخ معاً. مرحلة التجارب في القمة مباريات الهلال والمريخ الماضية في بطولة الدوري الممتاز لا يجب أن تكون مقياساً لمستوى القمة لعدة أسباب يأتي في مقدمتها أن الفريقين مازالا في مرحلة تجارب ولم يستقر الجهازين الفنيين على التشكيل الأمثل فظهر واضحاً عدم التفاهم والانسجام بين أفراد الفريقين خاصة في الهلال بينما يعد الحال أفضل في المريخ في هذه الناحية وفي اعتقادي أن العروض والأداء سيتحسن بمجرد أن يتحقق الانسجام بصورة أفضل وهذا لن يتأتى إلا بعد مرور 6 أو 8 أسابيع للدوري الممتاز وهو أمر طبيعي أن تكون البداية مثل ماشاهدناه ثم يحدث عملية التدرج في الأداء والنتائج.
مدرب هلال الجبال صعب مهمة الكوكي مدرب هلال كادوقلي الكوتش صلاح محمد آدم وضع استراتيجية للاعبيه في مباراة المريخ ونجحوا في المهام التي كلفوا بها حيث التزموا بتطبيق تعليمات مدربهم بغلق منطقة الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة مما صعب من مهمة مدرب المريخ الكوكي ولاعبيه رغم المحاولات الكثيرة التي بذلها لاعبو المريخ لاختراق دفاعهم والفرص الكثيرة التي تهيأت لهم أمام مرمى الحارس حافظ الشئ الذي جعل مدربهم الكوكي في حيره من أمره خاصة أن فريق لعب أفضل مبارياته ورفض الفوز بطوعه واختياره بعد اضاعة لاعبيه لفرص الفوز.
بحضور مساعد رئيس الجمهورية وعدد من القيادات التنفيذية
نادي سباق الخيل الخرطوم ينظم مهرجان كأس السودان بصورة رائعة
نظم نادي سباق الخيل الخرطوم عصر أمس الجمعة بمضمار سباق الخيل مهرجان كأس السودان للخيول المولدة بدارفور والخيول السودانية المهجنة ذات الدم الواحد، وذلك برعاية وكلاء زين الشركة التجارية الوسطى وذلك بحضور العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية وعدد من قيادات شركة زين والشخصيات التنفيذية وأعضاء السلك الدبلوماسي بالخرطوم وجمهور غفير من محبي رياضة سباق الخيل والفروسية واشتمل المهرجان الذي نظم بصورة رائعة على خمس أشواط لمختلف الدرجات إلى جانب مشاركة فقرة القفز على الحواجز لفرسان نادي الفروسية ولاية الخرطوم وقد جاءت النتائج على النحو التالي:
الشوط الأول على كأس سلام دارفور وتنافست عليه خيول الدرجة السابعة المبتدئ لمسافة 5 فورلنغ 1000 متر وفاز بالمركز الأول الحصان جبيت من اسطبلات محمد عبد الله بالفارس المتألق أبوبكر جاب الدين «هنري» بزمن قدره 1.6 دقيقة وأحرزت الذكرى الخالدة المركز الثاني وسياف المركز الثالث وميرنا المركز الرابع.
الشوط الثاني على كأس شركة (سي تي سي) الهندسية وتنافست عليه خيول الدرجات المستوردة ونتاج المستورد والممتاز لمسافة 8 فورلنغ 1600 متر وفازت بالمركز الأول الفرس هبوية من اسطبلات محمد جعفر سليمان بالفارس خليل محمد علي بزمن قدره 1.48 دقيقة وأحرز ريف قوش المركز الثاني واباد ماك المركز الثالث ومكانة المركز الرابع.
الشوط الثالث على كأس اتحاد وكلاء زين وتنافست عليه الدرجات السادسة والخامسة لمسافة 1600 متر وفاز بالمركز الأول الفرس ميراج من اسطبلات غازي محمد بابكر بالفارس اسحق عمر أزرق بزمن قدره 1.48 دقيقة وأحرزت بلاك بيري المركز الثاني ومشعل المركز الثالث وعسير المركز الرابع.
الشوط الرابع على كأس السودان لخيول الدم الواحد التي تم وضعها بوزن 8-10 لمسافة 1600 متر فازت بالمركز الأول الفرس اليمامة من اسطبلات يس عبد المطلب بالفارس اسحق عمر أزرق بزمن قدره 1.47 دقيقة وأحرز هولاكو المركز الثاني الحصان هولاكو والبشاير المركز الثالث وقلوريا المركز الرابع.
الشوط الخامس على كأس السودان برعاية اتحاد وكلاء زين وتنافست عليه مفتوح الدرجات للخيول التي تم وضعها بوزن 8-5 لمسافة 1600 متر وفازت بالمركز الأول إمبراطور من اسطبلات محمد عز العرب بالفارس أبوبكر جاب الدين بزمن قدره 1.47 دقيقة وأحرزت التوحيد المركز الثاني والأنصارية المركز الثالث وسمحة المهلة المركز الرابع.
