انتظروا هزيمته وأقالوه بسبب التعادل قرر مجلس الموردة إعفاء الجهاز الفني بقيادة المدرب برهان تية ومساعديه باستثناء فتحي بشير مدرب اللياقة وذلك في الاجتماع الأخير للمجلس والفريق في الأسبوع الرابع للدورة الأولى للممتاز، ولكي لا نظلم أحد طالما استعمل المجلس حقه دعونا نناقش ما يحدث في البيت الموردابي بكل شفافية. حينما هرب الآخرون الكل في الشارع الرياضي يعلم ما حدث للموردة في الموسم الماضي حيث تمكن الفريق من البقاء في الممتاز على حساب هلال الساحل الذي لعب في الملحق. كل موردابي في منتصف أكتوبر الماضي لم يذق طعم النوم بسبب التخوف من الهبوط وكان الكل يبحث عن طوق النجاة ونسبة لإقالة ايلتون ظل المجلس يبحث عن مدرب ولكن معظم المدربين هربوا من الموردة وهناك من بالغ في وضع مبالغ كبيرة للتعاقد وهناك من قدمتهم الموردة للأضواء ولكنهم خافوا من تحمل مسئولية فريق هابط ولكن المدرب برهان تية تولى الأمر وعبر به إلى شاطئ الأمان، وكان دافعه شئ واحد فقط أنه أحد أبناء النادي وتولى مسئولية التسجيلات التي قال عنها الجميع بأنها ممتازة وعقب ذلك سافر برهان لإثيوبيا وهنا أخطأ برهان ولم يحضر بنفسه للإشراف على الإعداد وترك الأمر لمساعديه مغربي وفتحي بشير، ولكنه عاد وباشر عمله وهناك تساؤل أين كان مجلس الإدارة الذي لم يحرك ساكناً ولم نسمع باستدعاء لبرهان أو طلب توضيح لغيابه؟ أليس من حق المجلس أن يسأل برهان ولكن ماذا نقول؟
الموردة تملك فريقين
نعم الدوري في بداياته ولكن هناك حقيقة إذا كان لديك رأي سلبي أو إيجابي من برهان فالحقيقة تقول إن برهان اليوم جعل الموردة تملك فريقين جاهزين فالبدلاء مثل الأساسيين.
انتظروا الهزيمة
تأكد للجميع بأن النية معدة مسبقاً لإقالة برهان فانتظر المجلس تجدد الهزيمة أمام الأمل بعد خسارة كادوقلي في الافتتاح، ولكن برهان كسب اللقاء وتم تأجيل القرار وجاءت مباراة الأهلي وكانت الموردة أقرب للنصر وجاءت تعادلية وانتظر المجلس لقاء الاتحاد مدني وكان التعادل ولم يكن شكل الفريق مثل لقاء الأهلي فبرهان خسر خارج الأرض أمام هلال كادوقلي وتعادل مع الأهلي الخرطوم خارج ملعبه وكسب الأمل وتعادل مع الاتحاد في ملعبه، فهل هذا فشل يا سادة؟.
خطوة غريبة
قام مجلس الموردة بخطوة غريبة إن لم تكن هي الأولى في الكرة السودانية حينما كلف أحد الخبراء في الاتحاد السوداني لكرة القدم والكاف بتقديم تقرير عن عمل برهان تية، وذلك في المران الختامي للقاء الأهلي الخرطوم وشوهد ذلك الخبير الذي لم يحترم مهنته ولا الزمالة في تقييم أحد الزملاء إن لم يكن أحد تلاميذه في حقل التدريب، وكان ذلك يمكن أن يحدث إذا طالبه الاتحاد السوداني لكرة القدم بذلك بحكم أن برهان مدرب منتخبات والوقوف على عمله وتقييمه شئ طبيعي، ولكن التقييم جاء بطلب من مجلس الموردة والتساؤل المطروح هل أتى برهان بتقرير الخبراء حتى تتم إقالته بتقرير فني؟ وهذا يؤكد قمة الضعف للمجلس الذي لم يتجرأ على اتخاذ القرار الخاص بإقالة برهان دون تقرير من أحد.
وتشير معلومات «قوون» أن هذا الخبير كان أميناً مع مجلس الإدارة حينما قدم تقريراً سلبياً عن مدرب يعرفه الجميع، ونتمنى أن ينضم هذا البحث إلى لجنة البحث عن مدرب شاطر أفضل من برهان لكي تعم الفائدة للكرة السودانية وأن يتقدم بتقرير مماثل للجنة التدريب توصي بسحب شهادة برهان لأنه غير كفء ولا يحق له العمل في أي نادٍ حفاظاً على حقوق الأندية.
إن التقرير الذي استند عليه المجلس خاص ببرهان تية وليس مساعده المغربي وأن كان شكل الفريق قبيح وليس جميلاً، والمنطق يتطلب بقاء مغربي في هذه المرحلة لكي يطلع المدرب الجديد على كل صغيرة وكبيرة باللاعبين وهو أقرب، أم الأمر إقالة فقط؟.
إعفاء عيسى
انظروا أيها السادة للقرار فقد تم أيضاً إعفاء عيسى الهاشماب مدرب الحراس لأنه يعمل مع برهان لأنه أحد أبناء النادي، فكيف يتم إعفاء عيسى من تدريب الحراس وحراس الموردة هم الأفضل، حاتم العلمين فاز بنجومية لقاء الأهلي الخرطوم وأحد نجوم لقاء الأمل والاتحاد مدني، حيث تقاسم النجومية في مباراة الاتحاد مع مهاجم الاتحاد حسن، وحارس بهذه المواصفات هل يكرم مدربه أم يقال؟ ونقول للمجلس المدرب عيسى ليس خاسرًا ولكن الخسارة للفريق بذهاب عيسى.
شكراً للثلاثي
إن أي موردابي لسانه يلهج بالشكر للثلاثي برهان تية ومغربي وعيسى، وشكرًا لتحملهم المسئولية حينما هرب الآخرون، وشكراً برهان تية فقد ذهبت مرفوع الرأس وأنك الذي أبقيت الفريق في منظومة الممتاز وبرضو تقرير فني يا مجلس.
اجتماع المجلس
كنا ننتظر من مجلس الإدارة أن يجتمع ليس لمناقشة الشأن الفني ولكن من أجل التصافي بين أعضاء المجلس.
إن الأجواء داخل البيت الموردابي غير صالحة للعمل انظروا لأعضاء مجلس الإدارة لا يتحدثون مع بعضهم فكيف يديرون اجتماع فيه مصلحة الجميع؟ وعلى المجلس أن يحل مشاكله أولاً .
الجمعية على الأبواب
الكل يجهز نفسه للجمعية العمومية القادمة وأغلب أعضاء المجلس بما فيهم رئيس النادي الحالي لا يريد الاستمرار، والجمعية تقام في الشهر القادم والسؤال هل يتعاقد المجلس مع مدرب ومساعديه لثلاث مباريات قادمة أم لموسم كامل؟ وماذا يكون الرأي إذا رفض المجلس الجديد الجهاز الفني وأتى بجهاز فني آخر؟!
ولم يسلم لاعبو الموردة من الأجواء غير النقية وهناك من سرّب أخبار الفريق خارج اطار المجموعة لمجموعة أخرى واللاعبون لا يحترمون بعضهم البعض والعاقل منهم لا يجاهر برأيه حتى يتفادى المشاكل.