كشفت دراسة أعدها كرسي اليونسكو للمياه عن مخاطر تهدد بغرق جزيرة توتي وإحتمال إنهيار قواعد كبري المك نمر وكبري توتي أو غمرهما بالمياه كلياً . وذكرت الدراسة ان السبب يكمن في إنشاء البنايات متعددة الطوابق على السهول الفيضية للأنهر الثلاثة (النيل الأبيض، النيل الأزرق، النيل الرئيسي)، على حساب ردم السهل الفيضي وتضييق المجرى، ما يؤدي الى حبس المياه وسط الخرطوم وقبالة جزيرة توتي رخوة التكوين. وأشارت الدراسة الى ازدياد منسوب نهر النيل الأزرق للفترة من 1965 الى 2010م وبحسب البيانات الرسمية لوزارة الري حيث سجلت ازدياداً مضطرداً وكبيراً في مستوى منسوب الماء في مجرى النهر، ما أدى لنحر قاعه وتقليص عرضه الى (400) متر وهو ما يهدد قواعد كبري المك نمر وكبري توتي واحتمال انهيارهما او غمرهما بالمياه كلياً. وحذرت الدراسة أنه في حالة حدوث فيضان قوي ربما تندفع المياه وصولاً الى العديد من المنشآت الحيوية بالمنطقة مثل القصر الجمهوري ووزارة الخارجية وغيرها. وحسب صحيفة (السوداني) أمس ، أكدت الدراسة ان جزيرة توتي في حاجة ماسة الى جسر واقٍ ليحمي أطرافها من خطر الهدام الذي بدأ ينخر بقوة في الجهة الشرقية، ولأول مرة تظهر العديد من الجزر الرملية وبكثافة على غير المعتاد على أطراف الجزيرة وبسمك لامثيل له في الأعوام السابقة وهي تظهر حالياً قبالة كبري شمبات من الجهتين.