كشف الكاتب الصحفى الطاهر ساتى عن وثيقة للمراجع العام توضح بان (الدستوريين) بولاية كسلا صرفوا دون وجه حق ما يزيد عن (5) مليار جنيه (اى 50 مليار جنيه قديم ) فى خلال عامين فقط . وبحسب الوثيقة بلغت المصروفات غير المستحقة للدستورين بحكومة الولاية (4043349 جنيه)، والمبالغ المنصرفة وغير المستحقة لبعض أعضاء المجلس التشريعي بالولاية (1029875 جنيه)، وعليه جملة المبالغ المنصرفة وغير المستحقة للدستورين بالحكومة والمجلس التشريعي (5073224 جنيه).. وصرف المبالغ غير المستحقة أكثر من أربعين مسؤولاً، يتصدرهم الوالي ووزراء حكومته وكذلك بعض رؤوساء اللجان بالمجلس التشريعي وبعض الأعضاء. وصرفت المبالغ بأمر الوالي (شخصياً). جدير بالذكر ان ولاية كسلا تنتشر فيها أمراض السل (الدرن) والملاريا وسوء التغذية نسبة للفقر الذي ينتشر في ولايات الشرق . وسبق ونشرت (حريات) انه يموت (3) من كل (5) من المصابين بمرض الدرن بالولاية. وعزا مصدر ذلك إلى الفقر الذي يعاني منه المواطنون إضافة إلى عدم وجود الرعاية الصحية وفقر المستشفى ونقص الكوادر والمعينات .وقال انه لا يوجد في كل ولاية كسلا اختصاصى واحد للصدرية ! . والفساد في الانقاذ فساد مؤسسي وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد . ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية – السودان رقم (173)من(176) بحسب تقرير 2012 ، وتؤكده شهادات اسلاميين مختلفين- كالدكتور الطيب زين العابدين و صادق عبد الله عبد الماجد والدكتور حسن الترابي. وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين !. (اقرأ عمود الطاهر ساتى والوثائق): http://www.hurriyatsudan.com/?p=103272