الأحد 16 يناير 2011م تابعت الأحداث التي حدثت بتونس والتحولات السياسية التي أدت إلى إزاحة الرئيس زين العابدين بن علي عن سدة الحكم ونفيه إلى المملكة العربية السعودية!!!!!!!!. عرفنا، أن ليل الظلم قصيراً جداً، وإن طال، فهذا الزين عابدين بن علي، قد نصب نفسه رئيساً مدى الحياة ليخلد في سدة الحكم!!!!!!!!!، وتجبر ونسى سنة الله في عباده!!!!!!!، تداول بأساليب القمع والبطش!!!!!!، وخدع نفسه، وظن أنه مرحب به وسط جماهيره حتى يأخذه الموت من على كرسيه!!!!!!!، وإذ بالجماهير التي هللت وكبرت له طيلة الثلاثة وعشرون عاماً، هي عينها التي خرجت إلى الشارع وطالبت بإقالته عن الحكم!!!!!!!. ومن قبله الديكتاتور جعفر النميري، فبعد أن طاف أرجاء من السودان، قبل سفره الأخير لأمريكا، وهتفت له الجماهير وحيته، ما هي إلا أيام معدودة، حتى خرجت ذات الجماهير منددة ومطالبة بتنحيه عن السلطة، وتردد، السفاح شرد….شرد…..خلا البلد!!!!!!!. فأجل الحكام قصير وإن طال، وعندما تحين ساعتهم، فلا يشفع لهم أو ينفعهم مال ولا بنون!!!!!!، ولا حتى قوة الجيش أو مدى تغلغله وتنفذه، أو تمدد جهاز الأمن وقوته الضاربة الأطناب!!!!!!، أو العلاقات الخارجية، إن وجدت!!!!!!!!، ففرنسا التي دعمت حكم بن علي، رفضت حتى استقباله بعد أن أزيح عن الحكم، وذلك لأنه لن يحقق لها أي مصالح وهو أعزل بعيد عن كرسيه!!!!!!!!. تعجبت من الحكام الذين أغلقوا قلوبهم حتى أصابهم العمي، وأصبحوا لا يقرأون التاريخ!!!!!!!!، ولا يعرفون أن ليل الطغاة قصير، وأن فعائل المتكبرين والمتجبرين الذين أنستهم السلطة أنفسهم، فسارعوا بتكميم الأفواه، وزجوا في السجون الشرفاء الأحرار بحجة تقويض النظام الدستوري!!!!!!!، فهؤلاء ستحين ساعتهم، ولن ينفعهم نظامهم الدستوري أو القانوني أو القضائي!!!!!!!!، وأن الجماهير التي هتفت لهم من قبل، هي التي سوف تندد وتطالبهم مجبرين عن التنحي!!!!!!!. عرفت أن سجن أبوذر هو أقصر من ليل الطواغيت المتجبرين!!!!!!!، فكيف لم يعرف الحكام، أن الظلم والجبروت لن يحيق إلا بأهله، وأن لكل أول أخر!!!!!!!!!، وكيف فاتهم، أن من يعمل خيراً، يلقاه، ومن يعمل شراً، يقع في شره ومكره وخبثه وظلمه، ولن ينفعه ماله أو جاهه أو بطانة السوء التي تحيط به، لأنهم سيكونون أول من يوقع به!!!!!!!. وتمنيت لو أن الحكام، تصالحوا مع دواخلهم وحسنت سرائرهم وضمائرهم حتى لا تأتي نهايتهم تعيسة ومكلفة للأنفس وللأرواح البريئة!!!!!!، فعادة ما تدفع الشعوب ثمن التجبر والظلم غالياً!!!!!!!، فالحكام الذين يتشبسون بالسلطة زمناً طويلاً، لا يهمهم أن تُزهق الأرواح أو تُراق الكثير من الدماء!!!!!!، عملاً، بقاعدة عليّ وعلي أعدائي!!!!!!. واحترت في أمر الطواغيت، فبقاءهم في السلطة يجعلنا نعاني الآمرين، وإزاحتهم منها يتطلب منّا الكثير!!!!!!!!!. لم أدرِ ماذا أقول، وسألت الله أن يخفف عنا ابتلاءاتنا ومصائيبنا في حكامنا!!!!!!!، اللهم أهلك الظالمين والطواغيت وأمتهم شر ميتة!!!!!!!.