منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    نشطاء قحت والعملاء شذاذ الافاق باعوا دماء وارواح واعراض اهل السودان مقابل الدرهم والدولار    لم يقنعني تبرير مراسل العربية أسباب إرتدائه الكدمول    ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي بركلات الترجيح    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    وزير الخارجية السوداني الجديد حسين عوض.. السفير الذي لم تقبله لندن!    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    سيكافا بطولة المستضعفين؟؟؟    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    شاهد بالفيديو.. بعد فترة من الغياب.. الراقصة آية أفرو تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بوصلة رقص مثيرة على أنغام (بت قطعة من سكر)    الحركة الإسلامية السودانية ترد على كندا    مصر.. فرض شروط جديدة على الفنادق السياحية    شاهد بالصورة والفيديو.. ببنطلون ممزق وفاضح أظهر مفاتنها.. حسناء سودانية تستعرض جمالها وتقدم فواصل من الرقص المثير على أنغام أغنية الفنانة إيمان الشريف    ماذا كشفت صور حطام صواريخ في الهجوم الإيراني على إسرائيل؟    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    مقتل 33899 فلسطينيا في الهجوم الإسرائيلي منذ أكتوبر    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    محمد بن زايد وولي عهد السعودية يبحثان هاتفياً التطورات في المنطقة    ترتيبات لعقد مؤتمر تأهيل وإعادة إعمار الصناعات السودانية    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة تنضم لقوات الدعم السريع وتتوسط الجنود بالمناقل وتوجه رسالة لقائدها "قجة" والجمهور يسخر: (شكلها البورة قامت بيك)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء فاضحة.. الفنانة عشة الجبل تظهر في مقطع وهي تغني داخل غرفتها: (ما بتجي مني شينة)    رباعية نارية .. باريس سان جيرمان يقصي برشلونة    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    حمدوك يشكر الرئيس الفرنسي على دعمه المتواصل لتطلعات الشعب السوداني    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    محمد وداعة يكتب: حرب الجنجويد .. ضد الدولة السودانية (2)    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    رسالة من إسرائيل لدول المنطقة.. مضمونها "خطر الحرب"    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دانيال كودي … السقوط إلى إست المشروع الحضاري(1)
نشر في حريات يوم 02 - 05 - 2013

تطالعنا مختلف وسائل الإعلام المملوكة لحكومة المؤتمر الوطني هذه الايام وبمناسبة المفاوضات الجارية بأديس ابابا وخصوصا التلفزيون بمجموعة من الوجوه والبرامج المتعلقة بولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق واللتان لم ولن تكونا مصدر اهتمام للاجهزة الاعلامية الرسمية مالم يختار مواطنى تلك المناطق الى جانب بقية اهل السودان النضال المسلح والسلمى من اجل انتزاع حقوقهم من ، وتأتى هذه اللقاءات فى اطار الترميز التضليلى لحكومة المركز من اجل زر الرماد فى الاعين عن حقائق الواقع فى السودان المركز الذى تشظى بفعل سياساتهم فى مختلف نواحى الحياة السودانية سوى أن كان اقتصاديا او سياسيا او اجتماعيا وذلك لعدم احترامهم وإدراكهم للتنوع التاريخى والمعاصر فى السودان فقد ظلت الاحادية هى السمة المميزة لسياسات المركز فى السودان وذلك منذ استقلاله وذلك بأتخاذ الاسلام والعروبة كمركب ايدلوجى من خلاله يتم النظر فى وضع سياسات الدولة السودانية منذ1956م حيث ظلت الوضعية مأزومة بسبب ميكانيزمات التمركز والتهميش القائمة على التحيز على أساس الفارق الإثني الثقافي، ومن ثم استثمار جهاز الدولة إقصائيا وتمفصل العرق واللون مع الطبقة وتقسيم العمل، والديني واللغوي والجهوي مع السياسي ولأن هذه الوضعية تتناقض جوهريا مع الديمقراطية والتنمية، فكان لابد من أن تتولد المضادات الأيديولوجية للمركزية المسيطرة. والآن، بعد تتويج مشروع المركزية الإسلاموعربية في السودان نفسه في نظام الجبهة الإسلامية (المشروع الحضاري) الذي أخرج المسكوت عنه إلى حيز الممارسة العلنية، وتشديد الخطاب في قمة تجلياته الدينية لمواجهة نهوض القوميات وخاصة المسلمة منها، وبعد تفشي الحروب الأهلية، فقد وصلت الأزمة إلى قمة تجلياتها ، وعليه أصبح استخدام الإعلام كسلاح استراتيجي يطيل من عمر النظام من خلال السيطرة على طرائق تفكير وتصور الإنسان السوداني وخصوصا أبناء الهامش وذلك من خلال إعادة إنتاج أفراد من تلك الكيانات الاجتماعية واستيعابهم في المنظومة الاسلاموعروبية والتي لايشترط الإسلام والعروبة فيها بالنسبة للفرد مادام يخدم المركز و فى ذلك العديد من الأمثلة والنماذج من كل الكيانات السودانية الذين ظلوا عبارة عن خدام أمينين للسياسات المركزية الاسلاموعروبية فى السودان وفى هذا السياق سوف ينصب مقالنا حول أبناء النوبة الذين يخدمون المركز بوعي ودون وعى وننوه أن هذه النموذج ينطبق على أبناء الكثير من كيانات الهامش سوى أن كان من شرق السودان أو أقصى شماله أو دارفور وحتى جنوب السودان ( لام اكول اجاوين) وغرضنا الاساسى من ذلك هو فضح مدى ماوصل إليه بعض الساسة السودانيين من الانحطاط فى القيم والمبادئ عندما نقارن أقوالهم بأفعالهم وذلك فى سبيل الارتزاق والانتهاز باسم شعوبهم وأهلهم حتى ولو على حساب تشرد وموت الاطفال والنساء ومن هذه الأمثلة إبراهيم نايل ايدام ، محمد مركزو ، جلال تاور، بابو تالو، عفاف تاور، اللواء احمد خميس، كافى طيار(نموذج غير واعي) ، الدكتور كبشور كوكو ، بروفيسور خميس كجو وغيرهم من انتهازيى جبال النوبة الذين اختارو الانحياز للقتل والظلم بوعى ودون وعى وسوف نكتفى بالكتابة عن اللواء دانيال كودى تحديداً وذلك لدافع عام يتمثل فى أن الرجل يدهشني فى موقفه الحالى تجاه اهله وتجاه ذاته و تنظيمه السياسى المتمثل فى الحركة الشعبية لتحرير السودان والذى هو من قياداتها التاريخية فى منطقة جبال النوبة الى جانب كذبه المذهل وعدم احترامه لرصيده النضالى الذى امتد زهاء العقدين من الزمان فالرجل اختار توقيت خطأ ليرتمى فى حضن نظام المؤتمر الوطنى الذى افنى زهرة شبابه فى محاولة القضاء عليه وفى وقت انهكت المؤامرات الداخلية والصراعات النظام فأصبح متشظياً ومتهالكاً مثله ومثل عصى سليمان حيث يرأسه رجل مطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب وابادة جماعية فى دارفور و يقوم الآن بالإشراف على القتل اليومى المنظم والممنهج ضد النوبة وأهل الانقسنا بالقصف الجوى بالانتنوف والسوخاى والميج إضافة الى القصف المدفعي و الحرمان من الطعام والعلاج الى جانب انتهاك حق التعبد ضد المسيحيين السودانيين و الاعتداء على كنائسهم وطرد قياداتهم الروحية و اعتقالهم الى جانب الانهيار الكامل للاقتصاد السودانى و الخدمة المدنية والعلاقات الخارجية و حتى القيم الاجتماعية وغيره من الاخفاقات التى يعلمها الجميع فالسؤال ماذا يتوقع أن يجد الرجل فى جبة نظام الخرطوم العنصرى المتهالك ؟ فهل هى الوزارة ؟ والتى لن تتعدى على حد علمى وزارات النوبة و الجنوبيين والدارفوريين واهل الشرق المتمثلة فى وزارات الثروة الحيوانية والكهرباء والشباب والرياضة ، ومن المعلوم أن الرجل كان قد شغل منصب وزير الدولة بوزارة الثروة الحيوانية عن مقاعد الحركة الشعبية لتحرير السودان ابان الفترة الانتقالية بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل أم انه يمنى النفس بالترقى ليصبح وزير مكتمل بدلا عن وزير بنصف مكنة وان كانت الثروة الحيوانية والسمكية وغيرها من الثروات منساً منسياً وهنا يبرز سؤال أخر وهو ماذا يريد أن يفعل بالوزارة بعد أن بلغ من العمر ارزله ووهن العظم منه وامتلاء الرأس شيباً فالمحير فى الامر بحكم الطبيعة انه كلما تقدم الانسان فى العمر كلما ازداد حكمة وزهد فى الدنيا و لكن يبدو أن السيد اللواء رجل فوق الطبيعة فكلما تقدم فى العمر كلما ازداد تهوراً وقلت حكمته و ازداد ولعاً بالدنيا؟؟؟وهذا مالم نعتقده يوماً فى الرجل.
ونواصل
دانيال كودي … السقوط إلى إست المشروع الحضاري(2)
الشاذلي تيرا
كما سبق وأن ذكرنا فى مقالنا السابق فان كان اللواء المتخاذل يبحث عن الوزارة والسلطة فسؤلنا ماذا فعل فى سابق عهده بالوزارة والسلطة فالرجل قد ظل منغمس فى مسائله الذاتية ولم يضيف ولو شولة أبان وجوده فى وزارة الثروة الحيوانية والسمكية اما خلال وجوده كنائب للوالى فى ولاية جنوب كردفان والتى ذهب اليها وسط احتفاء كبير من جماهير وقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان حيث كان ينتظر منه الكثير فى ادارة الولاية ورئاسة الحزب ولكنه قد خيب الامال و أسبط الهمم حيث كانت ترفع له التقارير المؤكدة سوى ان كان من الاجهزة الامنية للجيش الشعبى او الاجهزة المسئولة فى الحزب عن وجود حركة نشطة للتسليح بأشراف نائب الوالى السابق عيسى بشرى و الوالى حينها عمر سليمان وذلك وسط المليشيات والقبائل العربية فى الولاية وان الامر يتطلب التحرك السياسى والعسكرى فماذا حدث؟؟ فقد ظل الرجل صامتاً غير مبالى بالامر منغمسا مابين المهندسين ومكتب المتابعة بالعمارت محاطاً بعملاء جهاز الامن والاستخبارات التابعين للمؤتمر الوطنى وعلى رأسهم مدير مكتبه محمد احمد وهو رجل استخبارات معروف والذى ظل ملازماً له منذ الوزارة والولاية والى الان الى جانب زمرة (كسارى التلج ) المتواجدين حول مكتب متابعة ولاية جنوب كردفان وعلى رأسهم مدير مكتب المتابعة التاريخى المدعو السنجك و الحمرى ومن لف لفيفهم بحثا عن الاموال لإرضاء سيدته الاولى والاخيرة غافلا عن امن الولاية وشئون الحزب ومآسى الغلابة من اهل الولاية مما قاد الى إقالته بعد اجتماع القيادة الشهير بحضور الدكتورة آن ايتو كأول قيادى فى تاريخ الحركة الشعبية لتحرير السودان يتم الاجماع حول سوء ادارته وفشله التام فى المهام التى اوكلت اليه وعليه تصبح المحصلة فى امر الوزارة والسلطة هى الفشل فماذا يريد الرجل؟؟؟
إن تاريخ الرجل النضالى قد بداء فى اوائل الثمانينات بعد خروجه من السودان حيث كان قبلها يعمل مدرساً بالمراحل الابتدائية و عضواً فى مجلس الشعب ابان فترة الاتحاد الاشتراكى السودانى وقد استقر به المقام بالحركة الشعبية لتحرير السودان وتحديداً داخل رئاسة الدكتور المفكر/ جون قرنق دمبيور حيث مارس هناك مهنته الحقيقية وهى التدريس كما تروى الحكايات فقد كان معلماً للغة العربية للدكتور جون قرنق دمبيور وفى هذا الامر هناك استفهام كبير يتأتى للذهن وهو هل أن الرجل كان هناك بحكم الحوجة الحقيقية له للقيام بمهمة التدريس؟؟ أم أنه بقى هناك بإرادة الدكتور جون قرنق الذى عُرف عنه حنكته فى التعرف على معادن البشر و انواعهم وخصوصاً أولئك الذين قد يصبحون خمائر للعكننه من صفوف القيادة داخل الجيش الشعبى والحركة الشعبية منذ وقت مبكر وقد عٌرف عنه أنه كان يحتوى على مثل هذه الحالات الشاذة بأبقائهم بقربه تحت ادارته المباشرة أو تحت ادارة القادة الاخرون المعروف عنهم الحنكة والثقة و أعتقد أن هذا السبب اكثر موضوعية من موضوع التدريس الذى ظل الرجل يتشدق به بمناسبة او بغير مناسبة ومايؤكد هذا الاتجاه هو ماظل يردده اللواء المتخاذل فى مجالسه الخاصة والعامة عن كونه لم يطلق رصاصة واحدة طوال تواجده الطويل فى صفوف الحركة والجيش الشعبى لتحرير السودان وذلك كناية عن نصاعة يده وعدم مشاركته المباشرة فى الحرب وهذا امر مؤكد يعلمه معظم المقاتلين القدامى من جنود وضباط صف وضباط الجيش الشعبى لتحرير السودان حيث يعتقد اللواء المتخاذل فى لاوعيه أن عملية القتال فى الحرب جريمه هو برئ منها وماهى الا جريمة ارتكبها الاخرون وقد نسى فى ذلك أن الموت فى سبيل الحرية ومن اجل ازالة الظلم و لإحقاق العدل و حماية الارض والعرض تستحق القتال والموت واكثر من ذلك فقيمة الموت والقتال من اجل المبادئ السامية لايعرفها إلا الكرماء والشرفاء من البشر و الذين لم و لن يكون اللواء المتخاذل جزء من طينتهم ، كما أن هذا الحديث يقود الى أن الرجل لم يكن منذ البدء مبدئياً فى انضمامه الى صفوف الجيش والحركة الشعبية لتحرير السودان وما الامر عنده الا عبارة عن كسب مادى و تسلق نحو السلطه وهو الامر الذى اكتشفه الدكتور جون قرنق دمبيور مبكراً فآثر أن يبقيه تحت رقابته وادارته المباشرة والاستفادة منه فى مهام ذات طابع مدنى اكثر من كونها عسكرية مع الابقاء على رتبته العسكرية بدافع التوازن النوعى وإدخاراً لمهام اخرى مثل وجوده ضمن سكرتارية التفاوض اثناء الحرب وفى المدى البعيد وذلك ماحدث بعد اتفاقية السلام الشامل و عليه يصبح من البديهى أن مايدعيه الرجل من نضال طويل مسلح ماهى الا فريه وكذبة كبيرة يدعيها و ماهو الا عبارة عن انتهازى تاريخى قادته الظروف لان يكون جزء من المشهد السياسى السودانى مثله ومثل العشرات من ابناء الهامش الذين يقومون بدور النافعين المغفلين تجاه الحكومات المركزية فى السودان.
كل ماسبق ذكره هو القليل من الكثير من السبب العام الذى جعلنى اكتب هذه السطور فإلى جانب ذلك هناك سبب خاص قادنى الى خط هذه المقالة وهو اكتشافى المتأخر لنفاق وسوء الرجل بعد أن كنت أكن له من الاحترام والتقدير الكثير فالرجل جمعتنى به الاقدار منذ نعومة اظافرى حيث كان معلمنا فى المراحل الابتدائية بمدرسة كادقلى الشرقية الابتدائية للبنين وحينها كان الامر مختلف فقد كنت فى ريعان طفولتى وكنت ارى فيه المثال الذى يحتذي به حيث كنا نجد منه التوجيه والارشاد فى الدراسة حيث لا ننكر ان ذلك كان سبباً فى اهتمامنا بالتعليم الى أن اصبحنا ماعليه الأن ولعل القارئ الكريم يجد معى فى ذلك دافع قوى لكتابتى هذا المقال حيث انهارت لدى الرجل كل القيم والمٌثل التى كان يحدثنا عنها لأكتشف وبعد مرور مايربو عن ال27 عام زيفه ونفاقه فسقط فى نظرى كتلميذ نجيب يرى فيه المربى والمرشد بعد أن طال انتظارنا بأن يرعوى أو أن يعود الى الطريق الصواب فقد ظللنا نتابع الرجل عن قرب وبعد ردحاً من الزمان وكنا نجد له العذر فى الكثير من الأشياء لعل الزمانقد يكون كفيلاً بأن يفندها فى الاتجاه السليم ولن يأبى الزمان إلا وأن يعرى زيفه ويكشف سوء معدنه فالرجل اصبح منافق ووكذاب وهذا ليس افتراء من فهناك العديد من الشواهد والحقائق التى تؤكد ذلك والتى سنورد منها القليل من كثير عسى أن يعى الدرس هو والاخرون فالتاريخ لن يرحم من كان فى شاكلتهم وأول هذه الشواهد هو ما يدعيه اللواء المتخاذل عبر اجهزة اعلام حكومة المركز بأن الحرب التى تدور رحاها فى جبال النوبة الآن ماهى إلا صنيعة القائد/ عبد العزيز ادم الحلو ومن معه من قادة من ابناء الجبال وانهم دعاة حرب قد تم استخدام من الغرب لخدمة اجندته، اولاً إن القارئ الكريم يجد أن اللغة المستخدمة فى هذا الخطاب هى نفس اللغة المستخدمة التى ظل يرددها المركز منذ 1956م على اختلاف الحكومات التى اتت على سدة الحكم وبمختلف مسمياتها و هذا يدل على مدى انحطاط الرجل وإسفافه وماوصل اليه من تردى حتى اصبح كالببغاء يردد مايقوله له السادة فى المركز دون أن يعى أن هذا الحديث اصبح لا معنى له ولا يخيف اى شخص عادى متابع لمجريات السياسة السودانية وهو يعلم علم اليقين أن ذلك مجرد محض افتراء وكذب فاجر فالرجل كان المسئول الاول عن الحركة الشعبية لتحرير السودان و المسئول التنفيذى الثانى فى ولاية جنوب كردفان ابان تولى المجاهد/ عمر سليمان منصب الوالى فى الولاية و كما ذكرنا أنه كان يعلم وفق التقارير المقدمة له بأن هناك عمليات تسليح مكثفة فى كل انحاء الولاية بأشراف قيادة المؤتمر الوطنى وتحديداً عيسى بشرى وأن المؤتمر الوطنى يعد للحرب فى الولاية و يزرع بوادر الشتات بين المكونات الاجتماعية لسكان الولاية من مختلف القبائل وخصوصا القبائل العربية و النوبة ضمن سياسة فرق تسد التى ظل المركز يستخدمها تاريخياً ضد مواطنى الهامش فهل هذا هو الحلو من كان يقوم بالتسليح و حينها كان يشغل منصب السكرتير السياسى والتنظيمى للحركة الشعبية لتحرير السودان وبعيداً كل البٌعد عن الادارة التنفيذية للولاية وإن كانت هناك مسئولية تاريخية فالسيد اللواء هو المسئول عن ذلك لاعتبار سكوته وانشغاله بذاتيه وسيدته الاولى والاخيرة ميرى جيمس ، كما أنه يعلم علم اليقين التفلتات الامنية التى كان يقوم بها مليشيات المؤتمر الوطنى فى الولاية و التى صبر عليها الجيش الشعبى صبر ايوب وظل فى انتظار التوجيهات للتدخل واحتوائها عبر القوات المشتركة ولكن هيهات ان يحدث ذلك فاللواء المتخاذل لم تكن تلك من اولوياته واهتماماته مادامت الاموال الشحيحة تتدفق الى جيب السيدة الاولى والاخيرة ومن لف حوله فأين القرار أو الموقف الذى اتخذه اللواء المتخاذل؟؟؟ ثم انه يعلم علم اليقين ذلك الحديث الشهير والموثق لدينا للمطلوب الاول للعدالة الدولية عمر البشير بمدينة المجلد ابان مشاركته فى الحملة الانتخابية لمطلوب العدالة الدولية المدعو أحمد محمد هارون مهندس ومنذ القتل والتشريد لشعبى دارفور وجبال النوبة حين قال: اننا سندخل الانتخابات بصندوق الانتخابات والذى إن لم يجدى سندخلها بصندوق الزخيرة وسنطاردهم جبل جبل كركور كركور ؟؟ أم أن اللواء سينكر هذه الحقائق ويدعى أنه كان وآخرون موجودون ذلك الوقت فى اوربا فى حملة خذلان ضد مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالى الرفيق القائد عبد العزيز ادم الحلو و لغرائب الدهر أن هناك توثيق لدينا لتلك الرحلة والتى ذكر فيها اللواء المتخاذل النص الاتى )أنا والمؤتمر الوطنى لن نتلما ولو بقينا فى حَلة واحدة ما ح ننجض سوا) ولكن يبدو أن الحَلة الان اصبحت تجقجق كما يقولون بالعامية السودانية ، اليس هذا كذب و خزى محزن لذاتك وتاريخك كمقاتل و تربوى قبل أن تكون سياسى .
ونواصل
دانيال كودي … السقوط إلى إست المشروع الحضاري(الاخيرة)
الشاذلي تيرا
الى جانب ما ذكرنا فى مقالينا السابقين حول افتراء اللواء دانيال كودى نجده قد ظل يردد بأن الجنوبيين قد استغلوا النوبة لتحقيق اهدافهم ومن ثم تخلوا عنهم وكأنما كل عضوية وقيادة الحركة والجيش الشعبى لتحرير السودان عبارة عن مجموعة من المغفلين ومسلوبى الارادة تم حشوهم لتنفيذ ذلك الاستغلال المزعوم ولتوضيح مدى نفاق الرجل وعدم مبدئيته فيما يدعى لنحاول الاجابة على بعض الاسئلة الموضوعية حول ذلك الادعاء وأول هذه الاسئلة هى اين كان اللواء كودى طوال الفترة بين 1983م الى 2011م اى لمدى 28 عام ليكتشف الامر مؤخرا؟ وللحقيقة والتاريخ فقد ظل الرجل ضمن المسئولين عن ملف تفاوض الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ بدايتها الى نيفاشا وكان موجود ضمن اعلى التراتيبية القيادية السياسية والعسكرية للحركة الشعبية لتحرير السودان وبأسم هذه التراتيبية تقلد اعلى المناصب العسكرية والدستورية فى الدولة السودانية وعلى مستوى اقليم جبال النوبة ضف الى ذلك عضويته بمجلس التحرير القومى للحركة الشعبية لتحرير السودان ؟؟؟ فالرجل ظل قرب القيادة التاريخية بصورة لصيقة سوى أن كان ذلك فى حياة المفكر القائد الدكتور/جون قرنق دمبيور والذى سبق وأن اشرنا الى أنه كان معلمه للغة العربية أو حتى ابان فترة قيادة الفريق/ سلفا كير ميارديت للحركة والجيش الشعبى لتحرير السودان فقد كا الرجل مستشاره لشئون المناطق الثلاثة ، فلماذا لم يوضح اللواء رائيه حول الجنوبيين فى ذلك الوقت ؟ والاجابة على ذلك واضحة وبسيطة وهى أن الرجل فى الاصل لم يكن مبدئى تجاه الحركة والجيش الشعبى لتحرير السودان إضافة لعدم امانته مع نفسه وذاته وافكاره فالامر لم يكن بالنسبة له الا عبارة عن فرصة للانتهازية و تحقيق مأربه الذاتية ووهنا يبرز السؤال الثانى حيث نسأل الرجل الم تكون أنت المعلم الذى ينادى بنبذ القبلية والعنصرية والتحيز الضيق وذلك فى مختلف المنابر والمناسبات ؟ وهى الصفات التى يتميز بها المركز وأن مشروع السودان الجديد يقوم على مبدءا الحرية والعدالة والمساواة لكل السودانيين وذلك عبر آليات ووسائل وأهداف موضوعة فى المنفستو ودستور الحركة الشعبية لتحرير السودان ومن ضمنها حق تقرير المصير للشعوب السودانية ومن ضمنها شعب جنوب السودان و ان رفع السلاح ظل وسيظل من اجل الإجابة على سؤال كيف يحكم السودان؟ وليس من يحكم السودان ؟ أليس أنت يا استاذى العزيز من ظل يتحدث على المدى عن مبدئية وثورية القائد عبد العزيز ادم الحلو؟ فأين أنت الآن ياسيادة اللواء من كل ذلك؟ إن الرسالة التي تود إيصالها بحديثك عن الانتماء العرقي للقائد الحلو تعتبر رسالة قديمة ومستهلكة وسبق أن استخدمها المركز فى إطار سياسة فرق تسد ولن تنطلى على احد اليوم وخصوصاً من استوعب وآمن بمشروع السودان الجديد ، وللتأكيد على زيف ادعائك وعدم موضوعيته وبنفس المكيال لنسألك ماهو السبب الذى جعلك تبقى طوال هذه السنين داخل الجيش والحركة الشعبية لتحرير السودان و فى قيادتها الدكتور /جون قرنق دمبيور ومن ثم الفريق/سلفا كير ميارديت وانت تعلم بديهيا انهما ليسوا من ابناء النوبة؟؟أم أن وجودك فى مرقد الكلب من المؤتمر الوطنى وتحت الرعاية المباشرة لنافع على نافع تجعل من البشير احد ابناء النوبة؟؟ إن الانتماء للجيش والحركة الشعبية لتحرير السودان يكون بالانتماء للافكار وليس الأعراق ن حديثك و هنا نود أن نذكرك بأن ماتدعو إليه الآن وذهابك إلى أديس أبابا للحديث باسم النوبة رغم التهميش الذى وجدته ضمن وفد التفاوض ،يتناقض مع ماكنت تدعو إليه حينما كنت المشرف على مدرسة الكادر الثورى بجبدى بجبال النوبة والتى تخرج منها العديد من ابناء الشعوب السودانية وبمختلف القبائل بل حتى الانتماءات الفكرية حيث انها لم تكن لابناء النوبة فقط كم تعلم وهذا مايجعلنى أؤكد انتهازيتك الواعية وعلمك بما تقوم به ولذا من الطبيعى أن يكون النفاق والكذب هما الوسيلة المثلى لتحقيق ذاتيتك البسيطة . وهنا يأتى سؤالنا الثالث هل تهدف بذلك الى قيادة الجيش الشعبى و الحركة الشعبية لتحرير السودان وأن ذلك حق حصرى لأبناء النوبة؟ فكيف اذا سيتم ذلك الاختيار علما بأن الحركة كما ذكرنا انها ليست وعاء للنوبة فقط ، فما هو معيار ذلك ؟ من اى قبيلة تود أن يكون الاختيار؟ وكيف يمكن ان تتخيل أن يقبل الاخرون الاختيار على أساس قبلى؟ ولنفترض جدلاً أن الاختيار تم ليكون لاحد ابناء الجبال الشرقية فمن اين يمكن اختياره هل من الاطورو ام التيرا ام الكواليب ام الشواية ام تقلى أم المورو أم التجوك أم الحوازمة أم الفلاته أم طبق …الخ وهكذا سيكون التحيز الى الأضيق والأضيق وهنا تكمن بوادر التمزق والتشرذم وهذا بالضبط مايسعى إليه تاريخياً نظام المركز حيث ظل على الدوام يحاول أن يجعل الحركة الشعبية حكرا للجنوبين وعندما انضم اليهم النوبة والانقسنا ظلت توصف انها للكفار والمسيحيين وانها ضد العرب والمسلمين و عندما انضم اليها كل السودانيين ظلوا يرددون انها للجنوبيين وعملائهم من الشماليين و هذا مايفسر رفض المؤتمر الوطنى لرئاسة الرفيق/ياسر عرمان لقيادة وفد التفاوض باعتبار أن الامر يخص النوبة والانقسنا كأنما جبال النوبة والنيل الازرق موجودتان خارج سياق السودان ، وعليه يصبح الموضوعى أن يتم اختيار القيادة وفق الأسس والمعايير المعمول بها تاريخيا فى الحركة والجيش الشعبى لتحرير السودان والمتمثلة فى القيادة حسب الاقدمية والتراتيبية العسكرية والإجماع بين القيادة التاريخية و الاختيار عبر مؤسسة الحزب وهذا ماهو حادث الآن و سبب لنجاح الحركة والجيش الشعبى فى المستويين السياسى والعسكرى و هو صميم ما بنيت عليه والسبب الموضوعى لصمودها طوال هذه السنين و مضيها بثبات نحو تحقيق اهدافها،وعلى ذلك يصبح من الجلي عدم موضوعية ماتدعو اليه ولن يؤدى الى تحقيق ماتحلم به بقيادة الحركة والجيش الشعبى لتحرير السودان الى جانب انك وكما ذكر لم تطلق طلقة واحدة فى القتال ضد المركز فكيف يعقل أن تقود اولئك الأشاوس من الرجال والنساء الذين يقاتلون اليوم ضد حكومة المركز؟؟ اليس هذا أمر يدعو للعجب ؟؟
وفى الختام نود أن نذكر بأن مايسمى بالحركة الشعبية للسلام وهو اسم الحزب الذى قرر المركز أن يمارس تحت مظلته اللواء كودى ومن معه دورهم فى التغبيش السياسى ولاضافة كسب سياسى لحزب البشير سيظل وصمة عار وشاهداً اخر على مدى الإسفاف والانحطاط الذى وصل اليه اللواء المتخاذل ومن معه حيث يصب ذلك فى اتجاه شق صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان فى إطار سياسة المؤتمر الوطنى الهادفة الى خلق معارضة وهمية تدور فى فلكه لإضفاء مسحة من الشرعية ولإيهام الرأي العام بوجود تباين سياسى بدلا عن حقيقة أحادية الحزب الواحد الذى تقوم عليه حكومة الخرطوم اليوم ولذا نجد أن اختيار الاسم لم يكن مصادفة فقد تم بعناية وخبث واضح حيثى اسم اخر ولكن الملاحظ أنه مكون من شقين الاول هو (الحركة الشعبية) حيث بتر منه الجزء الاصلى فى التسمية وهو (لتحرير السودان) والذى عندما اطلقه المؤسسون الأوائل كان بغرض تأكيد اهمية تحرير السودان من الظلم والتخلف وكل امراض السودان القديم وذلك من اجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة وكل اهداف السودان الجديد ويلاحظ أن حزف (تحرير السودان) كان احد الشروط التى طالب بها نافع على نافع لممارسة الحركة الشعبية لنشاطها فى السودان وذلك فى اطار تفاوضه فى اديس الذى قاد الى اتاقه مع الحركة الشعبية المنقوض من قبل البشير والمسمى اتفاق (نافع عقار) وهذا يؤكد تبعية الرجل لنظام الخرطوم دون شك ، ومن جهة اخرى فالمقصود من الاسم هو تضليل البسطاء من ابناء وبنات شعبنا من عضوية الحركة الشعبية لتحرير السودان حتى ينضموا الى ذلك الحزب الصنيعة لكسب عضوية يمكن من خلالها اكمال الصورة الزائفة التى يبحثون عنها ، أما الشق الثانى من الاسم وهو(للسلام) فهو ذو دلالة واضحة فإن كانت حركتم تلك للسلام فإنه يعنى ضمنياً الحركة الشعبية لتحرير السودان هى حركة ضد السلام أى انها للحرب وهذا ماظل نظام الخرطوم يحاول تكريسه عبر خطابه الرسمى وغير الرسمى ، واخيراً من أين لهم الاموال لتمويل هذا الحزب ؟ والاجابة على هذا السؤال تبدو واضحة فى مشاركة نافع على نافع فى تدشين اعمال ذلك الحزب بقاعة الصداقة فماهى مصلحة نافع والمؤتمر الوطنى غير الكسب السياسى الرخيص على حساب زمرة اللواء المتخاذل ومن معه؟؟
فى ختام مقالنا هذا يبقى كل ما كتب هو قليل من كثير من حقائق لواقعنا الاليم فمثل هؤلاء هم من يتاجرون باسم أهلنا الشرفاء فى كل انحاء السودان سوى أن كان فى اقصى الشمال او وسطه او شرقه أو غربه أو الانقسنا او جبال النوبة ورسالتنا لهم أنه أن ارعوا وعودوا إلى صوابكم فالمركز لايعرف غير الظلم والقهر وتقتيل الاطفال والنساء ليستمتعوا ببقائهم فى السلطة ليهنأ أبنائهم واطفالهم وترتفع عماراتهم وتمتلئ حساباتهم فى البنوك وما انتم إلا وسيلة لتحقيق ذلك فبدلاً من الاهانة والزلة فى دهاليز السلطة وأروقة النظام أجدى لكم العزة والكرامة بين الشرفاء والاماجد من الثوار لتأسيس وطن جديد ينعم بالحرية والعدالة والمساواة وطن يسع الجميع فالتاريخ لايرحم والنصر اكيد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.