أعلن قائد القطاع الغربي لحركة التحرير والعدالة انشقاقه ومعه (374) جنديا، وذلك بحسبه بسبب التهميش، بعد يومين فقط من إعلان قائد القطاع الجنوبي الغربي، محمد بشير يوسف، عدم استجابتهم لنداء الحركة بتنفيذ الترتيبات الأمنية. وقال القائد الميداني للقطاع الغربي بحركة التحرير والعدالة يوم الخميس، إنه و374 جندياً تابعين له انشقوا من الحركة التي يتزعمها دكتور التجاني السيسي والذي هو في نفس الوقت رئيس السلطة الإقليمية لدرافور. وشرح وافي بأن دافع الانشقاق هو "لأن السيسي تخلى عنهم، لقد تم تهميشهم من قبل الجناح العسكري لحركة التحرير والعدالة على الرغم من اجتماعهم معه ثلاث مرات". وعلاوة على ذلك، شكا وافي من أن السيسي لم يستجب لمطالباتهم وتجنب مقابلته بعدها. وهذا مما أدى للانقسام. حركة التحرير والعدالة من الفصائل الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور التي أبرمت بقطر في عام 2011. ووفقا ل"الترتيبات الأمنية" في الوثيقة، يحق للمقاتلين الذين كانوا متمردين سابقا أن يستوعبوا في القوات القومية المسلحة، أو يتولوا مناصب سياسية. لكن بعد توقيعها تكررت الانتقادات المتعلقة بوتيرة تنفيذ نصوص الاتفاقية، على سبيل المثال، تسببت التأخيرات في أبريل الماضي في تهديد السيسي بتعليق مشاركة حركة التحرير والعدالة في الحكومة. وقال القائد وافي: "لقد ساعدنا السيسي في الوصول إلى السلطة، ولكنه الآن لا يريد ان يستجيب لمطالبنا بشأن الترتيبات الأمنية وغيرها التي تتعلق بالجيش وبحركة التحرير والعدالة عموماً. إنه لم يفعل شيئا سوى تهميشنا ". لكن السيسي يدفع بأنه وحده لا يمكنه الاستجابة لمطالب المعارضين "من وجهة نظر حركة التحرير والعدالة، إذا رغب أحد في مغادرة الحركة فذلك قرار يعود له، ولكن في نفس الوقت فإن الحركة تأخذ مسئوليتها كاملة عن جيشنا وقادتنا والقادة الميدانيين". وقال أحمد فضل ، نائب رئيس مجلس الوزراء للسلطة الإقليمية في دارفور ل(راديو دبنقا) إن الطريقة التي انشق بها هؤلاء المنشقين عن الحركة "تشبه تماما ما فعله الآخرون من قبل، إنها محاولة لابتزاز قيادة الحركة، وهو أمر غير مقبول". وأعلن عن أن قيادة الحركة سوف تعقد اجتماعا في مطلع الأسبوع لمناقشة الترتيبات الأمنية، وأكد أن الاجتماع سيتخذ قرارات بإنشاء جداول زمنية واضحة يتم الإعلان عنها في الوقت المناسب. وكان محمد بشير يوسف قائد المنطقة الجنوبية الغربية بحركة التحرير والعدالة أعلن مؤخرا رفضهم الاستجابة لنداء رئيس الحركة لتنفيذ الترتيبات الأمنية الطوعية. وانتقد يوسف في مقابلة له مع (راديو دبنقا)، رئيس الحركة الدكتور التيجاني سيسي، وقال "إننا لن نشرع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية ما لم نتسلم مستحقاتنا على مدى السنوات الثماني الماضية".