[email protected] اصبحت ولاية سنار ولاية حدودية بعد انفصال الجنوب، تحدها جنوبا ولاية النيل الازرق، وغربا ولاية النيل الابيض، وتحدها ولاية اعالي النيل الجنوبية في الجنوب الغربي. ولاية سنار ولاية يعتمد سكانها علي الزراعة، والرعي، فهي تأتي في المرتية الثانية بعد القضارف في انتاج الزرة والسمسم والزراعة الآلية، حيث تضم مشاريع الدالي، والمزموم، وابوحجار فضلا عن عدد كبير من المشاريع المروية بالطلمبات من النيل الازرق، واشهرها مشروع السوكي وابونعامة(الكناف) ومحطة ابحاث( ام بنين). تمتلك ولاية سنار ثروة حيوانية ضخمة، واغلب الرعاة هم من الرحل، الذين يتحركون في خط طولي، بين الشمال والجنوب، حيث يمضون وقت الخريف شمالا، ويتجهون الي الجنوب صيفا. بعد الانفصال اصبحت حركتهم جنوبا لا تتعدي حدود الولاية، واصبحوا يعيشون في معسكرات في المزموم، والقربين، والتر والتراري، هم وانعامهم وبدأ الصراع بين الرعاة والمزارعين، وهي معضلة قديمة، ولكن كانت لشهور معدودة ولكن الآن لابد لهم من استقرار دائم، ولا بد من توفير حياة كريمة تليق بانسانيتهم وتحافظ علي مهنتهم وتراثهم وثروتهم، واحترام لحياتهم وحماية انعامهم. والي سنار المهندس احمد عباس، هو رأس الفساد في الولاية، حيث يعادي المزارعيين والرعاة كعادة كهنة النظام في عدائهم للامة السودانية. المزارع في ولاية سنار اصبح في حرب مع الدولة، ولم توفر له الدولة ابسط الخدمات، بل جعلت منه موردا للنهب والسلب الممنهج، من ضرائب، وقبانات، وذكاة، لا تصرف الا علي العاملين عليها. ولاية سناركانت من ولايات السودان المنتجة للخير والبركة لعموم اهل السودان، ولكن للاسف الآن ولاية سنار من افقر ولايات السودان، ومواطنها اصبح يتهدده شبح الجوع، والفقر، والمرض، وكسرت ارادة انسان الولاية كباقي اهل السودان. الخطر الذي تديره الحكومة في الخفاء بأيدي خبيثة تريد تغيير طبيعة سكان هذه الولاية، وخصوصا الرحل منهم، فاذا استمر الحال بدون معالجات لاوضاعهم سوف يفقدون كل انعامهم، ولم تكن لديهم خيارات سوي حمل السلاح الذي هو في الاصل متوفر بين ايديهم. فولاية سنار ستلحق بركب الثورة المسلحة، لأن هناك بركان في صدر كل اهل الولاية، ويعرفون تماما انهم مستهدفون من نظان الابادة الجماعية، حيث الفساد، والاستبداد، والتهميش، والقتل بالفقر، والمرض. فولاية سنار يمر عبرها انتاج خزان الرصيرص من الكهرباء، ويقع في اراضيها خزان سنار، وتمتلك الولاية اكبر المحميات الطبيعية في المنطقة، وهي محمية الدندر، والمواطن فيها يعيش حد الكفاف، وليعلم الجميع ان انسان ولاية سنار هو الآن افقر انسان في السودان بكل المقاييس والحسابات. ولاية كاملة كل شبابها عاطلون عن العمل، وذلك ليس بارادتهم، ولكن لا توجد في الولاية اي مؤسسات تستوعب طاقاتهم، فاصبح شبابها بين مهاجر في عوالم الاغتراب، والمجهول في وطن اصبح كله شتات لا يرحم. ولاية سنار نضبت كل مواردها التي كان يلهث ورائها كهنة النظام، وسلبوها وجففوا كل موارد الخير فيها ولم يجدوا ما ينهبونه، فبدأ والي سنار الكاهن احمد عباس ببيع اراضي البسطاء ومصادرتها لقلة متنفذة من اصحاب المشاريع القذرة، وحتي المدارس لم تسلم من عبث الفاسدين فيتم بيعها علي رؤس الاشهاد. للحديث بقية…