مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور    أهلي القرون مالوش حل    مالك عقار – نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي يلتقي السيدة هزار عبدالرسول وزير الشباب والرياض المكلف    وفاة وزير الدفاع السوداني الأسبق    بعد رسالة أبوظبي.. السودان يتوجه إلى مجلس الأمن بسبب "عدوان الإمارات"    السودان..البرهان يصدر قراراً    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    أزمة لبنان.. و«فائض» ميزان المدفوعات    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا "أدروب" يوجه رسالة للسودانيين "الجنقو" الذين دخلوا مصر عن طريق التهريب (يا جماعة ما تعملوا العمائل البطالة دي وان شاء الله ترجعوا السودان)    شاهد بالفيديو.. خلال إحتفالية بمناسبة زواجها.. الفنانة مروة الدولية تغني وسط صديقاتها وتتفاعل بشكل هستيري رداً على تعليقات الجمهور بأن زوجها يصغرها سناً (ناس الفيس مالهم ديل حرقهم)    اجتماع بين وزير الصحة الاتحادي وممثل اليونسيف بالسودان    شاهد بالفيديو.. قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل يكشف تفاصيل مقتل شقيقه على يد صديقه المقرب ويؤكد: (نعلن عفونا عن القاتل لوجه الله تعالى)    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    حملات شعبية لمقاطعة السلع الغذائية في مصر.. هل تنجح في خفض الأسعار؟    استهداف مطار مروي والفرقة19 توضح    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أحمد السقا ينفي انفصاله عن زوجته مها الصغير: حياتنا مستقرة ولا يمكن ننفصل    بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من أغاسي إلى النصرة .. خبرة الأسد في اختراق الجهاديين!
نشر في حريات يوم 18 - 06 - 2013

من المفارقة أن الغرب أدرك فقط متأخرا في اخر سنوات الاحتلال الاميركي، أن سوريا هي سر دعم ورعاية الجماعات المسلحة البعثية وتنظيم القاعدة، الذين قاتلوا في العراق، حيث كانوا ياتون من انحاء المنطقة ويجتمعون في سوريا، البلد الوحيد الذي سمح بذلك حينئذ، ثم ينطلقون الى العراق جنوبا، ونجح بشار الأسد في تعطيل التحول الديمقراطي في العراق وفتح مساحات للشحن الطائفي والوجود الإيراني الفاعل فيه والمستمر حتى الآن، ف علاقة النظام الأسدي- ودعوى الممانعة التي يلبس قناعها دائما- بالجماعات الجهادية في سوريا، سواء عبر الاختراق غير المباشر أو الاستخدام المباشر، أمر يمكن رصده واستدعاؤه دائما،
قبل وجود القاعدة في سوريا، وقبل محاولاته التي تكاد تنجح هو وبعض الجماعات والخطابات الدينية المسلحة من الطرفين، نجح الأسد في اللعب على وتر الطائفية ووتر القاعدة على السواء… رغم أن الثورة السورية لم تبدأ ولم تكن كذلك…
فطوال ما يقرب من عام لم يكن هناك أي وجود للقاعدة ولا لسائر الجهاديين في الثورة السورية، بل لم يصدر أي بيان للقيادة المركزية للقاعدة أو لأي من فروعها بخصوص هذه الثورة، حتى شباط/فبراير 2012. وبقى التأييد الكلامي والإعلامي يظهر من آن لآخر من بعض دعاة الإسلاميين بشكل عام، ممن ليست لهم صلات بالقاعدة وإن ارتبطوا بدعوات وحركات إسلامية …،وقبل ظهور أي ممثل لها في الشارع والميدان السوري! وهو الظهور الذي تأخر طويلا مع تشكيل جبهة النصرة آواخر العام 2011،
ولعله الوجود الذي لو لم يوجد برأينا لأوجده الأسد! تبريرا للقمع في الداخل وترويعا للدعم في الخارج! وتشويها لحقيقة الثورة وجوهرها!
هذا رغم أن الثورة السورية ولدت من براءة أطفال درعا ورسوماتهم في 26 فبراير سنة 2011، وانطلقت من مظاهراتها سلمية ضد قمع النظام في "جمعة الكرامة" في الخامس عشر ووالثامن عشر من مارس من العام نفسه، لم تكن عسكرة الثورة وتسليحها إلا بيد النظام، وليس بيد الثورة، وهي العسكرة التي لم تكن إلا أواخر يونيو سنة 2011 مع انشقاقات داخل جيش النظام الأسدي رفضا لفظائعه، مع انشقاق كل من المقدم حسين هرموش أوائل يونيو سنة 2011 الذي سمى مجموعته" كتائب الضباط الأحرار" ثم مع انشقاق العقيد رياض الأسعد في 29 يوليو سنة 2011 مع مجموعته التي حملت اسم" الجيش السوري الحر"..
النظام والجهاديون.. ثورة مضادة
بعد فتاوى الدعاة الإٍسلاميين صدرت بعض الفتاوى من أبي المنذر الشنقيطي المنظر القاعدي الأبرز الآن، لا تمانع من توجه الجهاديين للقتال في سوريا، التي سبقهم إليها جهاديو حزب الله،
ولكن اشترط الشنقيطي المفاصلة مع شعارات الثورة المدنية ومفاهيمها العلمانية وعدم اعتماد مطلبياتها، وهو ما يعني أن الجهاديين دخلوا بمشروعهم الخاص على سوريا كمشروع ثورة جهادية وودولة جهادية وملاذا آمنا لها وليس كجزء من مشروع الثورة السورية نفسه.
تأخرت بذرة جبهة النصرة، التي لم تكن، إلا آواخر عام 2011، ويبدو أن نظام بشار الأسد التقفها ورعاها، وأحسن الاستثمار فيها واستخدام فزاعتها في مخاضها وحتى نضوجها، وكذلك يستثمر فيها حلفاؤه بدءا من حزب الله الذي برر قائده حسن نصر الله في خطابه يوم السبت 25 مايو سنة 2013 وجود ميليشياته، من المجاهدين- حسب تعبيره أيضا- داخل الأراضي السورية، ومدينة القصير حاليا أنها حرب ضد النصرة وضد الجماعات التكفيرية المسلحة، رغم أن النصرة ليست موجودة في القصير أساسا، وليست تنظر للجيش الحر ول قوى الثورة المدنية إلا ذات النظرة التكفيرية والعدائية العنيفة التي بشار الأسد وحسن نصر الله نفسه.
في حوار أجرته الإيكونوميست مع أحد مقاتلي النصرة يوم 23 مايو سنة 2013، عبر عن موقفها من الثورة الديمقراطية بقوله:" السنة الذين يريدون الديمقراطية هم كفّار , و الشيعة كفّار, هي ليست حسب الموالاة و عدم الموالاة للنظام , الامر متعلق بالدين, و الشريعة وعن وجود اتصال بين جبهة النصرة والنظام السوري أقر بوجود مثل هذه العلاقة إذا كانت في مصلحة المسلمين مثل الغاز والنفط والماء وأنها أمور في يد الأمير، كما أقر أن النظام استفاد من وجود النصرة، وأنه" ليس لديهم صديق دائم أو عدو دائم"[1]، وهو ما يؤكد أن النصرة ليست إضافة للثورة قدر ما هي خصم منها ومشروع مضاد لها كما هو مشروع وواقع النظام الحالي، وقد لا يباليان بالتقارب بينهما في أي وقت! من باب المصلحة.
هكذا تقع الثورة الأطول والأقسى بين ثورات الربيع العربي محاصرة بين التسلطية السياسية ل بشار والتسلطية الدينية والطائفية الجهادية لكل من النصرة وحزب الله وسائر الذهنيات المغلقة.
تقدم النظام.. مع بروز الجهاديين:
فضلا عن التقدم الذي يحرزه النظام منذ ظهور النصرة، وبعد بيعتها للقاعدة، استثمر في تصديره فزاعات القاعدة والإرهاب التي اربكت القوى الدولية وقراراتها بخصوص تسليح المعارضة الثورية السورية الممثلة في الجيش السوري الحر، الذي قام على أكتاف المنشقين عن نظام الأسد بالأساس وجيشه انضماما للشعب.
وقد واصلت فصائل الثورة والجيش الحر تقدمها حتى صيف العام الماضي، حينما لم تكن جبهة النصرة أو غيرها من فصائل الإسلاميين فاعلة بعد، وتوقع العديد من المراقبين إنهيار نظام الأسد في وقت قريب ابتعد به البعض حتى مطلع العام الحالي 2013، وكان جيش الأسد يترنح بفعل مشاكل أصابت إمداداته وحدوث وعدد كبير من الانشقاقات والفرار منه والانضمام للثوار.
وحينذاك، أشارت وكالة الإستخبارات الخارجية الألمانية وغيرها في تصريحات منشورة إلى الحالة السيئة لإمدادات الجيش السوري والأعداد الكبيرة للفارين منه، بمن فيهم كبار الضابط. وتحدثت الإستخبارات الألمانية عن "مرحلة نهاية النظام".
لكن الآن تغيّر الوضع بشكل كبير جدّاً، بحسب إعتقاد وكالة الإستخبارات الخارجية الألمانية. واستخدم شيندلَر رسومات بيانية وخرائط لتبيان أنّ قوّات الأسد أصبحت تمتلك مجدداً خطوط إمداد فعّالة لنقل كميات كافية من الأسلحة والمعدّات والتجهيزات العسكرية الأخرى. كما أن خطوط إمداد وقود الدبابات والطائرات العسكرية التي كانت غير مؤمنة أصبحت الآن مؤمنة، على حد تعبير شيندلر. ويسمح هذا الوضع الجديدة لقوّات الأسد بشن هجمات فورية ضد الثوار، بالإضافة إلى إستعادة السيطرة على المواقع التي كانت قد فقدتها سابقاً. وتستبعد وكالة الإستخبارات الخارجية الألمانية أن يكون جيش الأسد قوياً بما يكفي لهزيمة الثوّار، ولكنّها تعتقد أنه قادر على تحسين موقعه في ظل حرب الكرّ والفرّ الحالية.
ما نريد الإشارة إليه أنه مع بزوغ واستقرار النصرة عاد النظام لقوته، ونجح في استعادة سيطرتها جزئيا على المنطقة الممتدة من دمشق إلى حمص، بما في ذلك المناطق الساحلية القريبة من حمص. علاوة على ذلك، طرد المقاتلون الموالون للأسد الثوّار من عدد من المناطق المشرفة على دمشق وقطعوا خطوط إمداد الثوار من جهة الجنوب. وحالياً، يعمل النظام على قطع خطوط إمداد الثوار من جهة الغرب[2]، كما تبدو معركة القصير حماية لحصنه الأخير على المناطق الساحلية التي تضم الأقلية العلوية، وقد انتصر فيها النظام ومعه حزب الله ولم يكن ثمة وجود للنصرة في هذه المعركة، تخلت عن الثوار والثورة مكتفية بمشروعها الخاص المغاير للثورة والخادم للنظام بشكل غير مباشر!
إن ظهور النصرة وبيعتها للقاعدة، في 10 أبريل الماضي، بعد يوم واحد من استتباع فرع القاعدة في العراق لها، لم تخدم أحدا سوى بشار الأسد نفسه، وقد سبق أن أشرنا إلى اعتراف أحد مقاتلي النصرة بذلك في حواره لجريدة الإيكونوميست، ففضلا عن عدم مبالاة النصرة بمقاتلة غيرها من الفصائل الثورية، وقد توالت تصريحات من قبل مقاتلين في النصرة انهم لا يفرقون بين من يدعون للحرية ومن يعتبرونهم كفارا[3]،
وقد أكده العقيد عبد الجبار العكيدي في حديثه عن تفاصيل معركة القصير[4] والتي لم يستبعد فيها استخدام الأسد للعديد من كتائب الإسلاميين بهدف توريط الجيش الحر أو تشويه وتشويه الثورة كما حدث مع إعدام إحدى هذه الكتائب أوائل يونيو لطفل يبلغ الخامسة عشرة من عمره في حلب بعد يوم واحد من صدور قرار يوصي بتسليح المعارضة السورية! وصدر بيان رسمي للائتلاف السوري الحر يدين هذا الاعدام فور ذيوع الخبر في 10 يونيو الماضي، ولم يستبعد العقيد العكيدي في هذا الحديث تبعية فصائل تتسمى بالجيش الحر أو كتائب اسلامية للنظام وشبيحته، وقد تم اعدام قائد لواء يسمى جيش محمد ونائبه في يونيو لثبوت انتمائه للشبيحة ومخابرات النظام من قبل الهيئة الشرعية في حلب الممثلة ل جبهة النصرة..
مؤشرات أخرى للعلاقة والاستثمار المتبادل:
ثمة مؤشرات توحي باستخدام علاقة غير مباشرة بين النظام وجبهة النصرة وبعض كتائب الإسلاميين، يمكننا أن نشير لبعضها هنا، بعيدا عن معركة النصرة المشتعلة بين ميليشيات حزب الله ولواء القصير في الجيش الحر، والتي تغيب عنها قوات النظام وجبهة النصرة معا:
1- أنه قد تم تسهيل سقوط الرقة من قبل قوات النظام التي لم تبد الكثير من المقاومة أو الثأر، في يد جبهة النصرة في 15 مارس سنة 2013 رغم أسر النصرة أمين فرع حزب البعث ومحافظ الرقة حينئذ.
2- رغم ولع عناصر جبهة النصرة بالإعدامات الميدانية، لعناصر ميدانية موالية للنظام بطريقة منفرة وربما مرفوضة دينيا وإنسانيا، لم تظهر أي أخبار عن محافظ الرقة والمسئول الحزبي أو سائر من تم أٍسرهم من قبل جبهة النصرة.
3- إن توقيت إصدارات جبهة النصرة- التسجيلات الصوتية أو المصورة أو البيانات- يأتي في أوقات تخدم النظام بشكل رئيس، نذكر أن البيعة المفاجئة ل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري يوم 9 أبريل الماضي جاءت في ظل تصاعد الجدل والرفض الدولي لاستخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية في بلدة خان العسل بريف حلب وهو ما تكرر في عدد من المناطق فيما بعد.
4- ذكرت جريدة الغاردنز البريطانية في 19 مايو الماضي أن النظام يدفع ل جبهة النصرة حسب اتفاق بينهما ما يعادل مليوني دولار شهريا، مقابل تأمين تمرير النفط عبر الأراضي التي تسيطر عليها جبهة النصرة.
5- يبدو أن النظام يستخدام انتشار النصرة وتسهيل سيطرتها على بعض المناطق من باب تأكيد حضورها ك فزاعة للقوى الدولية والإقليمية، على نموذج القاعدة في العراق وأفغانستان، رغم أن النظام السوري كان أحد المتورطين في تنشيط وتمرير الجهاديين إلى العراق بعد العام 2003، وهو ما سنوضحه فيما بعد. )
إن جبهة النصرة دخلت سوريا بمشروعها الأيدولوجي الخاص، ولا يستبعد استدعاء غير مباشر من قبل نظام الاسد، الذي نجح طويلا في الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع قوى الإسلاميين عموما والجهاديين في العراق خصوصا، وإن كان من الضروري اعتبار أنها وجدت في سوريا، الثورة والأزمة، ملاذا آمنا يمكن الاستثمار فيه واستعادة تجارب القاعدة في أفغانستان والعراق وحاليا مالي! وفق أيدولوجيتها التي خطها أبو بكر ناجي- أو محمد الحكايمة- وفق استراتيجتها في إدارة التوحش بؤرة توحش جديدة!
خبرة سورية في اختراق التنظيمات الجهادية:
كثيرا ما نجحت العديد من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وبخاصة السورية، في اختراق التنظيمات الجهادية سواء في الداخل والخارج، بطرق متعددة، مباشرة وغير مباشرة، لخدمة مصالحها الاستراتيجية أو تحقيق أهدافها الآنية، عبر استخدام هذه التنظيمات، في المساومة الدولية لتبادل المعلومات وتقديم الخدمات الاستخباراتية، فقد قدمت المخابرات السورية الكثير من المعلومات عن خلية هامبورغ التي كان يقودها محمد عطا أحد الفاعلين في عمليات الحادي عشر من سبتمبر سنة 2001 وهو ما دفع رئيس المخابرات الأمريكية الأسبق جورج تينت للاعترض على توجيه أي ضربات للنظام السوري عقب احتلال العراق، فتم استخدام ورقة الاختراق للحصول على مكاسب سياسية خارجية وداخلية في النهاية.
عن هذا الاختراق روى أيمن الظواهري في رسالته" التبرئة" قصة الجهادي محمد المؤيد اليمنيالتي يوصفها قائلا:" هي معروفة مشهورة، حيث تم استدراجه لألمانيا بحيلة تسليمه أموال تبرعات لحماس، ثم قبض عليه هناك، ورحل لأمريكا، حيث لا يزال مسجوناً، وقصة محمد النافع السوداني الذي استدرجه صهره الجاسوس الخائن جمال الفضل لألمانيا، حيث عرض عليه العمل كمرشد للمباحث الفيدرالية الأمريكية، فلما رفض رحل لأمريكا، حيث لا يزال مسجوناً بها، والقصص لا تنتهي"[5]
في نفس السياق يبدو نظام الأسد لا زال مع الثورة الشعبية السورية يحسن الاستثمار في وجود هذه التنظيمات، وفي مقدمتها جبهة النصرة التي قدم المسئول العام فيها بيعة للقيادة المركزية لتنظيم القاعدة في 10 أبريل 2013، رغم ما نتج عن هذه البيعة من انقسامات داخل جبهة النصرة حسب العديد من المصادر الميدانية، فقبل هذه البيعة بل قبل ظهور الجيهة الذي تأخر شهورا عن بداية الثورة المدنية السلمية في سوريا، يتراوح خطاب بشار الأسد بين فزاعتين هما الإرهاب والمؤامرة الخارجية ليس أكثر! بكليهما استطاع قمع الداخل وترويع الخارج!
وسنحاول فيما يلي الإشارة لعدد من المحطات التاريخية لاختراقات النظام السوري لتنظيمات وساحات جهادية عديدة ومختلفة.
أولا: أبو عبد الله الجسري إلى أبو القعقاع..
يقر أبو مصعب السوري، أحد قيادات تنظيم الطليعة المقاتلة، ومنظري القاعدة فيما بعد، الذي يقر في موضع آخر بوجود فجوة وخلل فكري في التيار الجهادي الحالي، بحدوث اختراقات عديدة وكمية داخل الجهادية السورية بقوله: هذا فضلا عما وفره جو الحشد الكمي للمخابرات السورية من إمكانية العملاء في جو الصراع من أجل رفع العدد وتجاذب العناصر الذي حصل بين التنظيمات"[6]..
فعبر آلية الاختراق نجح النظام السوري في القضاء على تنظيم الطليعة المقاتلة، المنشق عن حركة الإخوان المسلمين، في حماة عام 1982 عبر زرع ضابط المخابرات العسكرية محمد جاهد دندش الذي لقب نفسه ب" أبو عبد الله الجسري" داخل تنظيم الطليعة المقاتلة وبالقرب من قائده عدنان عقلة، لتكون نهاية التنظيم على يديه في عملية فائقة الذكاء والبراعة.
فقد ادعى محمد جاهد دندش- الذي لقب بأبي عبد الله الجسري وهو ضابط مخابرات عسكرية- أنه تاجر زيت يتردد على عمان لهذا الغرض، وأنه من أنصار الطليعة وأنه هيأ قواعد للطليعة مع الحدود التركية ونجح في خطته وأدخل عناصر الطليعة إلى سوريا، ليتم اعتقالهم بعد أحداث حماة، حيث أن قيادة الطليعة قد قررت العودة إلى الداخل لمعاودة بناء قواعدها وبدء مواجهة جديدة مع النظام. فالتقط «جاهد دندش» هذا الخيط وأوحى للطليعة أنه قد أمن لهم الطريق الآمنة والأدلاء الخبراء لإيصال العناصر إلى حلب وبدء نزول الشباب عن طريق الحدود التركية السورية مجموعة بعد أخرى يتقدمهم عدنان نفسه، وعلى الجانب الآخر كانت المخابرات السورية يستقبلونهم أولاً بأول، ودفعة وراء أخرى، ويرسلون إلى قيادة الطليعة في الخارج إشعاراً بسلامة الوصول، حتى اكتمل نزول قرابة السبعين رجلاً سقطوا جميعاً بين أيدي النظام السوري حينئذ، كما روى محمد سليم حماد أحد شهود هذه الوقائع، وكذلك أبو مصعب السوري احد أبناء الطليعة المقاتلة ومنظر تنظيم القاعدة فيما بعد.
ولعل أبرز النماذج لهذا الاختراق من قبل النظام السوري ل جماعات جهادية كان نموذج الشاب محمود غول أغاسي الشهير ب " أبو القعقاع" والمولود في شمال حلب عام 1973 ، والذي اغتيل بعد صلاة الجمعة في أحد مساجد حلب بتاريخ في 27 سبتمبر سنة 2007، واتجهت أصابع الاتهام للنظام السوري نفسه للتخلص من ورقة لعب بها طويلا في دعم وتصدير الجهاديين في العراق، الذين كان يتم تدريبهم في سوريا، أو أراد بها طمأنة إسرائيل بعد أن توالت هجماتها الصاروخية داخل الأراضي السورية- دون رد كالعادة- كما يرى آخرون، كما تتجه أصابع الاتهام كذلك للقاعدة ولتنظيماتها الناشطة حينئذ في العراق والتي سبق أن أصدرت تحذيرا منه لكونه جاسوسا للنظام السوري! وكما يقول
زرع عناصر مؤهلة شكلا وخطابا تابعة في هياكل هذه الجماعات، تساعدها في اختراقها والقضاء عليها كما حدث مثلا في حالة اختراق النظام السوري لتنظيم الطليعة المقاتلة السوري عبر شخص يدعى أبو عبد الله الجسري ساعد هذا النظام في القبض على قائد الطليعة عدنان عقلة، الذي بقربه إليه، ومعه سبعون من اهم كوادر وقيادات الطليعة التي انهارت فميا بعد! وقد تبين بعد فترة أنه أحد ضباط المخابرات السورية! وقد استطاع اختراق الطليعة، حيث أضاف الجسري هذا لصفاته – ظاهرياً – صفة الورع والتقوى، وكما يقول محمد سعيد حماد أحد شهود هذه الوقائع:" كان يكثر من قراءة القرآن، ويصلي والناس نيام، وكان يوقظ زملاءه الذين يسكنون معه لصلاة قيام الليل، وهذا السلوك كان من أهم الأسباب التي جعلت عدنان عقلة وآخرين غيره يطمئنون إليه، وكانت الثغرة الأساسية التي نفذ منها هي تهاون أعضاء الطليعة في انتقاء كوادرهم، وعدم التثبت من ماضي الرجال، وكثرة الكلام من غير داع لذلك، وقد بدأ الجسري اختراقه بعملية هروب من سورية إلى بغداد، ومن هناك انتقل إلى عمان، وخلال فترة قصيرة أصبح أحد قادة الطليعة، وأقنعهم أن عنده مجموعة من المجاهدين شمال سورية، وأظهر لهم الرسائل التي يتلقاها منهم، ويطلبون منه الاتصال بمسئولين من الطليعة ليحركوا العمليات القتالية التي ضعف شأنها في الفترة الأخيرة وخاصة بعد مجزرة حماة، وكان أبو عبد الله يعلم أن مثل هذا المطلب تنتظره الطليعة بفارغ الصبر، وسوف تتفاعل معه دون أي حذر لاسيما وأن صاحب هذا الاقتراح من أهل الحل والعقد عندهم".
وقد أقنع عدنان عقله مساعديه بهذا الاقتراح، وبدأوا يستعدون لتنفيذه، وكان أبو عبد الله يرسل التقرير تلو التقرير إلى المخابرات، ويوهمهم بأنه يرسلها لأصحابه في شمال سورية، وبدأت خلايا الطليعة تدخل سوريا لتسقط الواحدة تلو الأخرى، إلى أن سقط عدنان عقلة نفسه بيد المخابرات السورية، وبعد ذلك غادر أبو عبدالله الجسري عمان إلى دمشق حيث استقبل بحفاوة بالغة، وتبين أنه ضابط في المخابرات السورية.
أغاسي.. أبو القعقاع..وتصدير القاعدة للعراق:
المكان والزمان..أبعد صلاة الجمعة أمام جامع الإيمان في حلب الجديدة بتاريخ 28 سبتمبر سنة 2007..
الحدث: أفرغ رجل برفقة مجموعة مسدسه كاتم الصوت في صدر محمود غول اغاسي الشهير، ب أبي القعقاع، فأرداه قتيلا بعد ساعتين من نقله لمستشفى الشهباء. وأبو القعقاع صاحب ومؤسس مؤسسة غرباء الشام للإعلام منذ العام 1999.
القاتل: أحد مريديه، ولكن مدير مكتبه أحمد صادق حيدر أكد أنه مجهول وليس أحد مريديه فلم يره من قبل[7] وقد أمسك به حيدر المشار إليه وكان يقول له" أنتم عملاء الحكومة وتسلمون الجهاديين لها" ولا ينكر حيدر أن ابا القعقاع قد منع عددا من المجاهدين من العبور للعراق.
فتوى هدر دم أغاسي: أصدر مكتب خدمات المجاهدين، التابع الهيئة الإعلامية لنصرة الشعب العراقي بتاريخ 28 يناير سنة 2004 بيانا تحذيرا منه وفتوى مرفقة بهدر دمه ك جاسوس على المسلمين!
ولد أبو القعقاع في مدينة حلب عام 1973م، درس في كلية الشريعة بجامعة دمشق، وكان منتميا ل حزب البعث الحاكم، يقول متتبعو سيرته أنه كان أثناء الجامعة أمين حلقة حزبية، ويحمل مسدسا معه بشكل علني وكان صوفيا يدعوإلى التصوف، وبعد تخرجه وتحديدا العام 1999، وعمل بالقرب من الراحل آصف شوكت صهر الرئيس الحالي ورئيس جهاز المخابرات السابق، وبرز نجمه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وبعد الغزو الأمريكي للعراق، حيث كان يستقبل شبابا عربا لتجهيزهم لدخول العراق، وكان يسوق نفسه" السلفي الجهادي الأول في العالم"ولكنه مع ذلك كان يعلن أنه ليس ضد الدولة والنظام السوري ولكنه مع الدولة ضد الخطأ"..
وحسب الباحث الأردني محمد أبو رمان برز اسمه كذلك في نفس التوقيت تقريبا" مع بدء المواجهة بين "فتح الإسلام" و"السلطات اللبنانية"، أشارت مصادر متعددة لعلاقة معينة بين نشاط أبي
القعقاع والشباب العربي في تنظيم فتح الإسلام"[8]، ويربط أبورمان في نفس السياق بين قصة أبو القعقاع وقصة الشاب الفلسطيني" أبو العدس" الذي ظهر على إحدى القنوات الفضائية معلنا أنه قاتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ويؤكد أنه" ليست مثاراً للشك تلك العلاقة الوطيدة بين أبي القعقاع والأمن السوري؛ فالرجل كان يعمل بحرية كبيرة ويلقي الخطب النارية وينظّم نشاطات دينية وسياسية في دولة شمولية تمنع كافة النشاطات السياسية الإسلامية، وتمتاز بقبضة أمنية حديدية، فليس من المتصور بأي حال من الأحوال أن يكون عمله فردياً أو خارج السياق الرسمي المطلوب! "[9].
اتضح نشاط أبو القعقاع في الدعوة والخطابة والتأهيل للجهاد في العراق، وقيل إنه فتح بيته لتدريب وترغيب الراغبين فيه من جنسيات عربية عديدة، وكان يعمل في حلب تحت وطأة النظام السوري بحرية كاملة، ولكن يبدو أن انكشافه من قبل العناصر الجهادية أنهى أهميته، فكما يقول مدير مكتبه وأحد الصحافيين في حلب، وأن قاتله اعتبره خائنا وعميلا للأمن بعد أن منع بعض الجهاديين من العبور للعراق وأرجعهم لبلادهم…. إكمالا للصورة الساحرة كان أبو القعقاع يبرز لمريديه جواز سفر باكستاني وأنه كان مبرزا في الجهاد الأفغاني، وهو ما لم يؤكده أحد من جهاديي أفغانستان فيما بعد، كما لم يدافع عنه أي من تنظيمات القاعدة أو الجهاد في العراق بعد مقتله! عكس ما عرف عنهم من تخليد ذكرى مقاتليهم وأصحاب الفضل على تنظيماتهم، بل إنه قصة اختراق من القصص الكثيرة التي يعرفها الجهاديون وسطرها بعضهم.. فيا ترى هل ثمة اختراقات شبيهة في جبهة النصرة الآن؟! وإلى أي حد مع مؤشرات العلاقة بينها وبين النظام!!
سوريا.. راعية الجهاديين في العراق:
لا ينسى المرء بعد تفجيرات، هتافات وتظاهرات أهل محافظة الحلة سنة 2006 ضد دولة جارة! لم تكن سوى سوريا التي يدعمها نظام المالكي لاآن!
وهو ما يجعلنا نستعيد من أرشيف النظام المقاوم في سوريا! ما شهدته مدينة الموصل العراقية من مجازر بين ديسمبر سنة 2004 وفبراير سنة 2005 قتل فيها مئات العراقيين على يد عناصر جهادية أجنبية في العراق، فقد صرح العميد الركن أبو الوليد قائد لواء الذئب في القوات الخاصة العراقية، ان اشخاصا عربا على علاقة بالمخابرات السورية شكلوا شبكات ارهابية اطلقوا عليها:
1- "جيش التحرير"
2- و"جيش الفاتح"
3- و"جماعة التوحيد والجهاد"
4- بالاضافه الى خلايا بعثيه. ويقود هذه المجاميع ضباط في المخابرات السوريه كما ذكر المصدر الأمني العراقي رفيع المستوى حينئذ، وأنهم اعترفوا بتلقيهم التدريب على تنفيذ عمليات مسلحة في معسكر تشرف عليه المخابرات السورية في مدينة اللاذقية"[10]، وكان من بين المعتقلين ضباطا في المخابرات السورية، وقد تم تسجيل هذه التحقيقات تليفزيونيا، قد ظل أحد المعتقلين، ويدعى أنس أحمد العبسي، قد تظاهر لمدة تزيد عن 18 يوما بأنه ابكم واصم، ثم تبين انه ضابط برتبة ملازم في المخابرات السوريه، وقد اعترف اخيرا بدوره في تجنيد المسلحين وتم الحصول منه على ارقام هواتف مسؤوليه في سورية بالاضافه الى وثائق سريه تعودللمخابرات السوريه"[11]…
خاتمة:
إن هذه الوقائع- وغيرها كثير- تثبت بدرجة كبيرة خبرة النظام الأسدي وعلاقته بالتنظيمات الجهادية، وقدرته على اختراقها، سواء من بواكيرها مع الطليعة المقاتلة أو مع أبو القعقاع أو محمود أغاسي، تجارب الجهاديين في العراق، أو في نجاحاته المستمرة مع حليفه الإيراني في إدارة حركة منظمات جهادية سياسية في فلسطين وغيرها، وهو ما لا نستبعد تكراره مع جبهة النصرة التي نجح النظام السوري في الاستثمار فيها، وعلاقتها بالقاعدة، قبل وجودها طوال العام 2011 أو بعد وجودها، وقبل بيعتها للقاعدة وبعد انقسامها بسببها، كما يستثمر فيها وحلفاؤه لتبرير قمعه لقوى الثورة الحرة والديمقراطية، في مختلف الساحات والصدامات وليس فقط معركة القصير، التي تغيب عنها النصرة، ولا يوجد لها تمثيل بها..
لو لم توحد النصرة والقاعدة ل خلقها الأسد واخترعها.. فهي شرط رئيس في تشويه جوهر الثورة المدنية والنبيلة ل أطفال درعا، ولعله كما نجح في عقد الصفقات المصلحية معها، حول النفط والغاز، نجح بشكل أكبر في اختراقاتها.. خاصة مع الخلل الفكري للتيار الجهادي الحالي الذي تحدث عنه أبو مصعب السوري سابقا وحذر من مخاطر الاختراق الذي يتيحه الأول دائما، وغلبة معقولية السمع والطاعة والبيعة على قواعده!
المصادر
[1] يمكن مراجعة الحوار على الرابط التالي: الرابط
[2] Matthias Gebauer , Syrian Rebels in Trouble: German Intelligence Sees Assad Regaining Hold, Link
[3] مقاتل من جبهة النصرة: عقيدتنا أن السنى المطالب بالحرية كافر مثل كل الشيعة" جريدة اليوم السابع المصرية
[4] رابط الفيديو
[5] أيمن الظواهري، التبرئة، نسخة إليكترونية سنة 103.
[6] انظر أبو مصعب السوري، ملاحظات حول التجربة الجهادية في سوريا، طبعة الكيترونية منشور على منبر التوحيد والجهاد، ص 4
[7] العربية نت في 30 سبتمبر سنة 2007.
[8] محمد أبو رمان، مجلة العصر الإليكترونية، في 1 يوليو سنة 2007 على الرابط التالي: الرابط
[9] المصدر السابق.
[10] أسامه مهدي، مخابرات سورية ترسل مسلحين للعراق، على الرابط التالي على شبكة الإنترنت، الرابط
[11] المصدر السابق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.