(جسد يشتعل ليضيء ظلمة الارواح فى جفن الردى)… هكذا وصف الاستاذ ياسر عرمان، في قصيدته الجديدة، الفدائي محمد بوعزيزي، الذي (اشتعل فأضاء)، وفجَّر شرارة الانتفاضة التونسية. (أدناه نص القصيدة) بائع الخضار ياسر عرمان جوبا : يناير /2011 ايها الناهض من عمق الهزيمة والناس نيام ايها الناهض من انكسار الروح من دفء المساء من زرقة البحر من أشعار نسيناها عند ناصية الطريق إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد للعقل ان يتقد ولابد ان يستجيب الجسد خرج اللهيب من الجسد خرجت شوارع من جسد خرجت مدارس من جسد خرجت مصانع من جسد وانكشفت عورة السلطان في ذاك الجسد مدٌد… مدد .. …………. مدد …مدد جسد وحيد يلج الطريق عشرون عاما شاخت الارض ارتوت من الأحزان عاما بعد عام لكنه وحده ذاك الجسد أعطى مواجعها معنى جديدا وعيدا سعيدا ونجما اضاء الطريقا عاد اخضرار الارض من موت الجسد رد بسمتها من إنحناءات الجروح من سقم الروايات الحزينة جسد يشتعل ليضيء ظلمة الارواح فى جفن الردى ليرجعها رويدا رويدا للبدايات الاثيرة لأيامنا الاولى ذكريات الصبا عند مولدنا فى نهارات من شباب نرجع لأقوال حفظناها……. نسيناها متى إستعبدتم الناس وهنالك من يعطى جسده سلفة للوطن فى قلب السكون والفقراء اجزلوا عطايهم ينتظرون الاجابة متى استعبدتم الناس حتى الاحتراق الى محمد الذى احتراق واضاء ياسر عرمان جوبا : يناير /2011