منعت حكومة ولاية سنار بعض أصحاب البلدات الصغيرة من زراعة الموسم الحالي بمنطقة المزموم . وقال بعض المواطنين في تصريح ل(شبكة المواطن الأخبارية) إن السلطات منعتهم من الزراعة بأمر من والي الولاية أحمد عباس لهذا الموسم بحجة إسكان الرحل العائدين من دولة الجنوب دون اعطائهم أراضي بديلة لتعويضهم رغم أنهم يمارسون الزراعة منذ زمن بعيد، ، مشيرين الي ان حكومة الولاية لديها أراضٍ واسعة يمكن استغلالها لإسكانهم بدلاً من نزع أراضيهم، معتبرين أن ما قامت به سلطات الولاية أمر ظالم، داعين المركز للتدخل في إنقاذ الموسم الزراعي. الجدير بالذكر أن مشكلة العائدين من الجنوب لولاية سنار تفاقمت في العامين الماضيين، فقد عاد الآلاف من الرحل الذين كانوا استقروا في الجنوب وتعذر بقاؤهم بعد الانفصال، وكذلك لاستضافتها لعدد إضافي من الرحل الذين لاذوا من الحرب بالنيل الأزرق. وتؤكد متابعات (حريات) أن الولاية كانت قررت استضافة العائدين باستقطاع أراضٍ زراعية يفلحها مواطنون مما فجر الأزمة الحالية، إذ رفض المزارعون قرار استقطاع 10% من أراضي الزراعة المطرية المخططة و30% من اراضي الزراعة المطرية خارج التخطيط للذين يملكون أكثر من 100 فدان وذلك لاستقرار الرحل، وجاء في الصحف الشهر الماضي عن نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان بأن الأزمة لم تحل برغم تدخلهم وأنه حذر (من فشل الموسم الزراعي وتفتيت النسيج الاجتماعي بالولاية). وبالفعل فقد أدى الصراع على الأرض ورفض المزارعين إخلاء المناطق التي يزرعونها، إضافة لتهجم رعاة رحل على بعض المزارع إلى فتن وصراعات بدأت شرارتها بمنطقة الكبرة بغرب سنار ويتوقع المراقبون تمددها لمناطق أخرى.