بيان من حركة العدل و المساواة السودانية بشأن التعذيب الذي يتعرّض له أسراها في سجون النظام. تؤكد مصادرنا الموثوقة، أن طاقم إدارة سجن كوبر سيء الذكر، المتمثل في اللواء عمر عبدالماجد و العميد سعيد ضحية بخيت و العقيد عبدالنبي حسن و الرائد حسن السماني ينكّلون بأسرى الحركةطرفهم، و يعرّضونهم لأقسى صنوف الأذى النفسي و الجسدي، و يعمدون إلى الانتقام و التشفي منهم كلما وافتهم أنباء انتصارات الحركة على قوات النظام. و من أمثلة هذا السلوك الذي لا يمتّ إلى الشهامة و الرجولة و الخلق السوداني بصلة، ناهيك عن القيم الإنسانية التي أقرتها الشرائع السماوية و القوانين و المعاهدات الدولية التي تحرّم و تجرّم إهانة الأسير أو تعذيبه، وضع الدكتور عبدالعزير نور عشر في إحدى الزنازين الانفرادية التي يُنقل منها المحكومون بالاعدام إلى المقصلة مباشرة لمدة تزيد عن الشهر و حرمانه حتى من فرشه، و إصرار إدارة السجن على إبقائه في هذه الزنزانة رغم علمها الأكيد بأن الزنانة قد طفحت فيها مياه المراحيض منذ أكثر من أربعة أيام، مما أحال حياة الرجل إلى جحيم لا يطاق و حُرم بسببه النوم و الطعام و الصلاة دون مراعاة لخصوصية هذا الشهر الفضيل، كما منعت عنه إدارة السجن إدخال أي شيء يمكن أن يقاوم به البعوض و سائر الحشرات امعاناً في تعذيبه، و ينطبق الحال المذكور على الأستاذ بحرالدين بشير إدريس الذي أُقتيد هو الآخر إلى زنزانة انفرادية أخرى منذ يومين ليخضع لظروف مماثلة. و الحركة إذ تعكس أوضاع أسراها اللاأخلاقي و اللاإنساني في سجون النظام و المخالفة لكل الأعراف و القوانين المحلية و الدولية، للرأي العام المحلي و الدولي تؤكد الآتي: 1- أن مدير السجن اللواء عمر عبدالماجد و الضباط المذكورين أعلاه مسئولون مسئولية شخصية و مباشرة عن حياة أسرى الحركة و عن أي أذى يلحق بهم، و تتعهد الحركة بالاقتصاص من هؤلاء عن أي أذى يلحق بأسراها جراء هذا السلوك. 2- النظام من أعلى قمّته مسئول عن حياة أسرى الحركة و معاملتهم معاملة تليق بأسير الحرب، و إساءة معاملتهم تضعهم جميعاً تحت طائلة القانون و لا يعفيهم من القصاص. 3- الحركة ملتزمة بحسن معاملة من تحت يديها من أسرى النظام، و لن تعدل عن هذا الالتزام استجابة لشنآن النظام و زبانيته. 4- المنظمات الحقوقية و الإنسانية المحلية و الدولية مطالبة بالوقوف مع أسرى الحركة و حقوقهم التي كفّلها لهم القانون الإنساني الدولي و معاهدات جنيف. هذا ما لزم توضيحه، و على الباغي تدور الدوائر، و لا عذر لمن أنذر. جبريل آدم بلال أمين الاعلام الناطق الرسمي باسم الحركة لندن 3أغسطس 2013.