جماعة " الإخوان "ونكاتها ثروت الخرباوى نكتة هي، نحن نعيش مع نكتة، أو على وجه الدقة، نحن نرى أمامنا جماعة هي في حقيقتها نكتة، وقد يتعجب المرء ويقول ما معنى أنهم نكتة؟ النكتة هي الطرائف واللطائف التي تضحك الآخرين أيها المتعجب، معنى النكتة واضح يا أستاذ وحتى لا يذهب عقلك إلى بعيد أقول أن المسألة سهلة، فالمعنى الذى أقصده هو أنهم بذواتهم أصبحوا نكتة ، كلهم دون زعل نكتة! الكبير فيهم نكتة، والصغير فيهم نكتة، محمد مرسي نكتة، والبلتاجي وإخوانه نكتة، سليم العوا وطابوره الخامس نكتة، بل ومن الممكن أن تهلك أمة مثل أمريكا من كثرة الضحك عليهم بإعتبارهم نكتة، وكلمة في سرك فيهم من يُعتبر نكتة بايخة، وفيهم من هو يعتبر نكتة أبيحة، وهذا ينبغي أن نراه في السر لأنه بالطبع خارج عن الآداب العامة، وآخر من يعتبر بتعبير العالمين ببواطن النكت نكتة حرّاقة أو سخنة! المهم في النهاية أنهم ياأستاذ نكت أبناء نكت، ألم تسمع عندما يمتدح أحدنا الأخر بخفة ظله فيقول عنه أنه ابن نكتة !هكذا هم، والأمر لا يتعلق بخفة ظلهم فهم لا ظل لهم ليكون له خفة فخفة الظل لا تعرفهم ولا تعرف طريقهم، ولكن المسألة بصراحة متعلقة بذلك التناقض الرهيب الذى يعيشون في دائرته، والنكتة دائماً هي ابنة المواقف المتناقضة، واذا كانت المواقف المتناقضة غالباً ما تثير الضحك إلا أنها أحياناً ما تبعث على الخجل وغالباً ما تبعث على الأسى، ورحم الله المتنبي الذى قال: وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا، فماذا كان سيقول لو رأى جماعة الإخوان. ومن الهموم المضحكة أن محمد مرسي وقف خطيباً في لقاء مع المرأة وقت أن كان رئيساً فتحدث عمن يقطع الطرق ويتظاهر ويعتصم، فقال: «فيها إيه لو ضحينا ببعض الشعب كي يعيش الباقي» وإذا بالزمن يمر ويتظاهر إخوان مرسي ويقطعون الطريق فإذا ضربت الشرطة على أيديهم وأيدى جرائمهم تباكوا وقالوا: أين حق الاعتصام؟ ومن الضحك الذى كالبكا ان محمد مرسي في خطبة من خطبه إذ كان رئيسا قال: «طلبت من الشرطة والجيش فض الإعتصامات بقوة وبعنف» ثم لوح بأصبعه الحائر وقال: وها أنا أفعل، وبعد أمد قصير أرادت الشرطة أن تفض اعتصامات إخوانه باللين والرقة فولولوا كالنساء وقدموا الأطفال اليتامى ليكونوا دروعاً بشرية لهم !. ومن نكات الإخوان أن محمد مرسي وقت أن كان رئيساً قتلت شرطته عشرات من المصريين في بور سعيد، ثم قام بفرض حظر التجول فصاح إخوانه يرحبون بإعادة الإستقرار في البلد ولو بالقوة، وحين تظاهروا هم واعتصموا وقتلوا وأشاعوا الفوضى سارعوا بالإحتماء بالغرب مخافة أن يفرض النظام الحالي حظر التجول أو يفض اعتصامهم بالقوة!. ومن نكات طابورهم الخامس أن سليم العوا جلس متحدثاً في قناة الحافظ في فترة حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمام صاحب القناة عاطف عبد الرشيد وقال: التظاهر والإعتصام الذى يؤدى إلى قطع الطريق وتعطيل مصالح المواطنين حرام شرعاً، ويجب أن يطبق على أصحابه حد الحرابة، وعندما قطع الإخوان الطرق وعاثوا في الأرض فساداً وعطلوا مصالح الشعب قال العوا: من حق الإخوان وحلال عليهم قطع الطرق والتظاهر والإعتصامات للتعبير عن رأيهم لأن حرية الرأى مكفولة في الاسلام!. ومن نكات قادتهم أنهم هاجموا نادى القضاة عندما عقد مؤتمراً للعدالة حضره رئيس الإتحاد الدولي للقضاة، وقالوا أن هذا إستعانة بالغرب وهو الأمر المحرم شرعاً، ثم بعد أن خلع الشعب رئيسهم سارعوا بالإستعانة بأمريكا والغرب والشرق دون أن يشعر أحدهم بثمة تناقض!. نستطيع أن نحكي – من هنا للصبح – عن نكات الاخوان، ولكن تحليلي لشخصياتهم ونفسياتهم يسير في طريق واحد، هو أنهم جماعة بلا حياء، وعلى رأى المثل المصرى الرائع «اللي اختشوا ماتوا».