تحصلت (حريات) على وثيقة للقوات المسلحة تؤكد إستمرار ضلوع أجهزة المؤتمر الوطني في التدخل في شؤون الدول الأخرى ، بما في ذلك التي تربطها بها علاقات تعاون أمني وعسكري . والوثيقة خطاب من المفتش العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن / محمد جراهام عمر شاؤول إلى وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين بتاريخ 16 اكتوبر . ويؤكد خطاب المفتش العام وجود (معارضة تشادية في معسكر المعاقيل بالفرقة الثالثة مشاة شندي ) و(معارضة تشادية في معسكر الدفاع الشعبي بالقطينة) إضافة إلى (مقاتلي مالي في معسكر تدريب الفرقة عشرين مشاة بالضعين) . وبحسب الخطاب فإن تدريب المعارضين ( يسير وفق الخطة الموضوعة) من عبد الرحيم محمد حسين !. واللافت ان الرئيس التشادي إدريس ديبي عقد إجتماعاً مع أعيان الزغاوة بمنطقة (أم جرس) قبل أيام لحثهم على تأييد نظام الخرطوم ! وأشار في الإجتماع إلى التعاون مع النظام بنشر قوات مشتركة على الحدود ، ويبدو ان الرئيس التشادي صدق إدعاءات حكومة المؤتمر الوطني عن إيقاف دعمها للمعارضة التشادية !. ويربط مراقبون ما بين إستضافة حكومة المؤتمر الوطني للمقاتلين من مالي وما بين رغبتها في (صفقة) مع الحكومة الفرنسية لبيع المقاتلين الماليين مقابل إعفاء الديون الفرنسية عن الحكومة السودانية ودعم هذا الموقف في نادي باريس . وجدير بالذكر ان سياسة حكومة المؤتمر الوطني ظلت على الدوام سياسة ميكافيلية ، بلا مبادئ أخلاقية أو قانونية ، تلعب على جميع الحبال وفي ذات الوقت ، فتدعم وتسلح الجماعات الإرهابية وفي ذات الوقت تتعاون مع الحكومات الغربية في مكافحة الإرهاب ، بل وتسمح بإقامة أكبرمحطة تصنت إستخبارية امريكية في المنطقة ! وكثيراً ما يتم تبرير هذه السياسة (المنافقة) بصراعات الأجنحة في حكومة المؤتمر الوطني ! وتؤكد خبرة التاريخ الإنساني ان مثل هذه السياسة عاجلاً أو آجلاً لابد ان تؤدي إلى خسارة جميع الأطراف . (اقرأ الوثيقة) :