قال الأستاذ فاروق أبوعيسى رئيس هيئة قوى الإجماع أن اجتماع رؤساء الأحزاب وافق على الإعلان السياسي المقدم من الجبهة الثورية السودانية ، واصفاً الإعلان السياسي ب (الجيد جداً) ويصلح كقاعدة انطلاق بين قوى الإجماع والجبهة الثورية لتجاوز الأزمة السياسية الوطنية. وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار المؤتمر الشعبي أمس ، ان الإجتماع وافق على تكوين آلية لإدارة العلاقة النضالية مع الجبهة الثورية والحوار والتنسيق معها تعزيزاً للقواسم المشتركة ، وبما يضمن ويعزز وحدة المعارضة ووحدة الوطن في ظل الحريات والديمقراطية والعدالة . وشدد الأستاذ أبوعيسى على أهمية وحدة قوى التحالف وأهمية التنسيق مع الجبهة الثورية من أجل الإنتقال بالسودان من هذه المرحلة الحرجة والدقيقة في تاريخه نحو البديل الوطني الديمقراطي. وقال ان الإجتماع قرر وبالإجماع رفض الشروط التي وضعها حزب الأمة للبقاء في التحالف وتركوا له حرية البقاء في التحالف أو مغادرة التحالف . واضاف أبوعيسى ان حزب الأمة حزب كبير له إسهاماته الوطنية ، ونحن حريصون على بقائه في التحالف؛ في حال توافق معنا في الأهداف والبرامج. وحول مكونات الدستور الانتقالي القادم قال أبوعيسى أنه يتضمن الدولة المدنية الديمقراطية ، مبينا أنه كانت هناك خلافات حول شكل الدولة ، ولكن تم تجاوزها وتوصل الجميع لإتفاق حولها . وسخر أبوعيسى من تصريحات وزير الدفاع والتي يتهم فيها الجبهة الثورية بأنها تخطط لاغتيالات ، قائلاً : ( بدلاً من أن يدفع وزير الدفاع التهمة التي اتهمهم بها العميل المنشق من جهاز الأمن في القنوات الفضائية ، بأنهم يمتلكون قوة خاصة لتصفية واغتيالات السياسيين، يرمون بالتهمة على الجبهة الثورية) . مضيفاً أن الأمر ربما ينبئ عن مخطط للحكومة لتنفيذ إغتيالات ضد معارضيها . وانتقد أبو عيسى الدعاية الحكومية بتصوير الجبهة الثورية وكأنها (تحالف عنصري) يستهدف مجموعات قبلية في شمال السودان . وحول ما يتردد عن دخول مجموعة المنشقين عن المؤتمر الوطني للتحالف ، قال أبوعيسى : (نعرفهم جيِّداً، بينهم من وافق ووضع القوانين المقيِّدة للحريات التي نتحاكم بها الآن، ولكن إن قبلوا الدخول وفق شروطنا فمرحباً بهم في التحالف، وإن الأمر في قبولهم متروك لأحزاب التحالف بعد أن تناقشه داخل أحزابها ، وتأتي بالنتيجة النهائية لهيئة قوى الإجماع الوطني). ووصف الأستاذ كمال عمر الناطق الرسمي لتحالف قوى الإجماع الإجتماع بانه ( من أنجح الإمتحانات) مضيفاً ان الحشود والإستعدادات الأمنية تعبر عن خوف النظام من المجتمعين ، قائلاً ان قوى الإجماع لن تقبل بأي مبادرة من أي حزب أو جهة لا تتضمن شرط إسقاط النظام . وأضاف ان حزب الأمة حزب صاحب قاعدة جماهيرية أصيلة ولكن أصبح للحزب بعض الأهداف التي لا تتوافق مع أهداف قوى الإجماع التي تنادي بإسقاط النظام . كما ان حزب الأمة أصبح ينسق مع جبهة تضم جماعات لا تؤمن بإسقاط النظام بصورة جذرية. وقال ( ليس من الديمقراطية إقصاء أي حزب من التحالف ولكن من يريد الخروج بنفسه لن يمنع من ذلك) .
