قال غازي صلاح الدين رئيس اللجنة التأسيسية ل(حركة الإصلاح الآن) ان الأزمة في السودان أزمة قيادة . وفي حوار مع (الجزيرة نت)، اضاف غازى انه من الخطأ القفز إلى نتائج التعديل الوزاري الذي أجري مؤخرا ، لأن (العبرة ليست في تغيير الأشخاص وإنما في الإصلاح المنهجي وطرائق العمل والسياسات، وهذا ما سيحدد نجاح التعديلات من فشلها). واعتبر أن أفضل خيار يمنع الفوضى وانهيار السلطة المركزية هو تصالح جامع لكل السودانيين من غير استثناء، والتوافق على أرضية مشتركة يخوض الجميع بمقتضاها الانتخابات القادمة. وربط غازي مشاركة حزبه في الانتخابات المقررة عام 2015 بطبيعة المناخ الذي ستجري فيه هذه الانتخابات والقوانين الحاكمة لها وعدالة ونزاهة العملية الانتخابية. هذا واورد الصحفى جمال جادو بموقع (صحافة اليوم) وقائع اجتماع د. غازي صلاح الدين أمس بالعاصمة القطرية الدوحة بمنزل أحد السودانيين مع 20 من السودانيين المغتربين بقطر والتي يتواجد بها حوالي 41000 سوداني ، وكان الاجتماع خاص بمناقشة الوضع السياسي الراهن ومحاولة إستقطاب عدد من السودانيين الى حزبه الجديد ، وحاصر أحد السودانيين د. غازي وقلب الطاولة بعدد من الاسئلة ، كاشفاً الجرائم والتجاوزات التي إرتكبها حزب البشير في فترة ال 24 عاماً الماضية في حق الوطن والمواطن وهو كان مشاركاً معهم في الحكم ومفكراً للنظام. فرد د.غازي بأنه لم يكن مؤيداً للإنقلاب وأقسم بذلك وقال أن د. حسن عبد الله الترابي نفسه لم يكن مقتنعاً بالإنقلاب على الديمقراطية ، وأقسم مرة أخرى بأنه لا يؤمن بالدولة الدينية أو الحكم الإسلامي وقال أن السودان لا يمكن حكمه بدولة دينية ، وكان الشئ الملاحظ في هذا الإجتماع أن د. غازي كان يقسم بإلله كثيراً. واضاف جمال جادو ان د.غازي صلاح الدين عزا سبب ارتباك عمر البشير في سياساته وقراراته الى خوفه من المحكمة الجنائية الدولية ، وأبان أنه أطاح بنافع على نافع وعلى عثمان محمد طه لخوفه وإحساسه بأنهما يمكن تحت ظروف محددة أن يسلماه الى المحكمة الجنائية الدولية ، لذا كانت ثقته عالية في بكري حسن صالح ، بالرغم من أن نافع وطه هما من إجتهدا وعملا على أن يصبح عمر البشير زعيماً للحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني ، ومضى قائلاً أن الحركة الاسلامية نفسها إنتهت وماتت. وأوضح أنه مع محاكمة عمر البشير أمام محكمة وطنية برقابة دولية. وكشف د.غازي صلاح الدين بأنه وحزبه ليس لديهم مشكلة مع القوى السياسية ويمكن الجلوس والإتفاق معها ، وقال ان السودان لم تقم فيه دولة بمفهوم الدولة ، أما عن الجرائم والفساد فقال أنه لن ينفى ولن يبرئ نفسه ومستعد لكشف كل شئ ومستعد للمحاكمة بعد قيام الدولة السودانية.