توفى (16) طفلاً خلال شهر واحد – نوفمبر الماضي – بمعسكر مورنى للنازحين ، بسبب الأمراض وسوء التغذية وعدم وجود الأدوية . وأكد شيخ معسكر مورنى بولاية غرب دارفور – وفاة الأطفال ، وناشد المنظمات الإنسانية بالتدخل لتوفير الدواء والغذاء للنازحين خاصة للأطفال وكبار السن . وفي معسكر (بئر دقيق ) القريب تعرضت (3) من الفتيات للإغتصاب من قبل عناصر تتبع للمليشيات الحكومية ، أمس الأول . وقال شاهد تحدث ل (راديو دبنقا) أمس ، ان عناصر المليشيا قامت بهماجمة الفتيات وإغتصابهن أثناء عملهن في مزرعة قريبة من المعسكر ، حيث تم إقتيادهن تحت تهديد السلاح وإغتصابهن بالتناوب من قبل أفراد المليشيا طوال اليوم حيث تم إطلاق سراحهن في الصباح . وكشف الشاهد عن (83) جريمة إغتصاب تمت ضد نساء من المعسكر على يد أفراد المليشيات الحكومية ، وحمل السلطات الحكومية مسئولية ما يحدث من إنتهاكات وإعتداءات ضد النازحين والنازحات . وتشير (حريات) إلى ان حكومة المؤتمر الوطني تمارس جملة من الإعتداءات ضد النازحين ( قتل ، إغتصاب ، تهديد ..الخ ) لإجبارهم على المغادرة في إطار سياستها القائمة على تفكيك معسكرات النازحين . وتعد معسكرات النازحين بدارفور (معرضاً بشرياً) للكارثة التي حاقت بأهل الأقليم ، حيث نزح ولجأ منذ فبراير 2003 مالايقل عن 2.3 مليون شخص من دارفور، بحسب إحصاءات حكومة الخرطوم نفسها ، ويروي النازحون الفظائع والإنتهاكات الجسيمة التي تعرضوا لها ، مما جعل السلطات الحكومية تسعى لتصفية المعسكرات، وقد حاولت في البداية إغراء النازحين لتركها فيما يسمى ب (مشاريع العودة الطوعية)، ولكن النازحين رفضوا ذلك لغياب الأمن وإستمرار إنتهاكات المليشيات المدعومة من السلطات، ثم داهمت الأجهزة الأمنية المعسكرات عدة مرات، ويتهمها النازحون بإشعال الحرائق في بعض المعسكرات، ولكن الوسيلة الأكثر فاعلية كانت طرد المنظمات الأجنبية التي تقدم المساعدات للنازحين، ومنذ إتهام المحكمة الجنائية الدولية المشير عمر البشير بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مارس 2009م طردت حكومة المؤتمر الوطني 13 منظمة أجنبية ، الأمر الذي ساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية بدارفور .
