[email protected] تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر على نطاق واسع وصف الشيخ عبد الرحمن البراك عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في بيان له الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نلسون مانديلا "بالهالك الكافر "، وجاء الخبر ضمن الأنباء الأكثر تداولا على الشبكات الاجتماعية. وكان البراك قد أثار الجدل عندما حذر من الترحم على مانديلا مؤكداً أن ذلك الأمر من نواقض الإسلام ومحرم بإجماع العلماء. وقال البراك ف البيان الذي أصدره بعنوان – "لم التمجيد لهذا الكافر الهالك" ؟- قال فيه "التمجيد الذي طفح به الإعلام العربي لمانديلا لم يكن إلا لرضا أمريكا وهيئة الأمم عنه، كما يظهر". و أردف: "لو كان مسلماً ما نال هذه الإشادة وهذا التعظيم والتضخيم". و أضاف "نُقل لي من بعض الثقات أن "مانديلا" دعي إلى الإسلام لكنه لم يسلم، وذلك يجعل كفره أغلظ من كفر عوام النصارى، كما نُقل لي أنه نشر الفساد في البلاد من زنا وفجور وشرب خمور". وفيما يلي جزء من نص بيان الشيخ عبدالرحمن البراك: الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه؛ أما بعد: فهلك في هذه الأيام "مانديلا" الكافر، وقد قيل إنه ملحد أو نصراني، كما هو مشهور في الإعلام، وقد بادرت صحف محليةٌ وغير محلية وقنوات عربية إلى تمجيده والبكاء عليه، وليس للرجل ما يحمد عليه إلا ما يذكر عنه من تصديه لمقاومة العنصرية في بلاده، وصبره على الأذى في ذلك، مع أنه لم يتفرد بالجهد في هذا السبيل، ولا يمتنع في الشرع ذكر الكافر بما فيه من خصال حميدة، بل هذا من العدل في القول: (وَإِذَا قلْتمْ فَاعْدِلوا)، ولكن هذا لا يسوغ التبجيل والتمجيد والإطراء المشعر بالاحترام والولاء، مع تجاهل أسوأ السيئات، وهو الكفر، وتجاهل سيئاته في سياسة بلاده، وقد نقل بعض الثقات أنه دعي إلى الإسلام فأصر على كفره، مما يجعل كفره أغلظ من كفر عوام النصارى، فكيف إذا كان ملحداً؟! ونَقَل الثقة أيضاً أنه نشر الفساد في البلاد من الزنا والفجور وشرب الخمور. اين نحن من هذا وذالك نحن نبكي عليه لانه ملحد وجسد الاسلام في معاملته وتسامحه الذين وضعه في سجنه 27 عام ظلمة و افترا.و نريد ان نري ذالك فيكم شي من التسامح و التعفف وحتي انتقاد المسئوليين ْ اين الراعي و الرعية في الاسلام من حسني مبارك, محمد مرسي ,علي عبد الله صالح , بن علي الذي في طرفكم يا استاذ البراك , القذاقي , عمر البشير , وبشار و القائمة تطول. دينهم الحنيف إلى التخلق بهذا الخلق فلا عجب أن نرى القرآن العظيم يأمر به ويحض عليه في أكثر من آية في كتاب الله عز وجل : ( إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم ) الحجرات : 10 ( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ) الأنفال : 1 ( وأن تعفوا أقرب للتقوى . ولا تنسووا الفضل بينكم ) البقرة : 237 ( فمن عفا وأصلح فأجرة على الله ) الشورى : 40 وأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالعفو عن أصحابه والاستغفار لهم، كما قال تعالى: ((فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)). [آل عمران: 159 وأثنى سبحانه على المتصفين بالعفو عن الناس وكظم الغيظ وجعل تلك الصفة من الصفات التي يستحقون بها مغفرة الله وعفوه ودخول جنته. كما قال تعالى: ((وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)) [آل عمران: 133134]. ومن الآيات القرآنية الكريمة التي أنزلها الله تعالى، لتسمو بالمؤمن إلى أعلى درجات العفو والتسامح، تلك الآية التي نزلت في شأن أبي بكر الصديق وابن خالته مسطح بن أثاثة، الذي شارك في حديث الإفك الباطل، فقد كان مسطح من فقراء المهاجرين، وكان أبو بكر، رضي الله عنه ينفق عليه لقرابته منه، فلما وقع حديث الإفك، وعلم أن مسطحاً كان من المتورطين فيه، حلف أن لا ينفق عليه أبد الدهر لظلمه لابنته ووقوعه في عرضها. فأنزل الله تعالى في ذلك: ((ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم، والله غفور رحيم)) [النور:22، وراجع الجامع لأحكام القرآن (12/207209) في تفسير الآية]. ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك إلى هذا الخلق فقال : ( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) رواه البخاري وقال صلى الله عليه وسلم ( اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) أخرجة الترمذي وقال صلى الله عليه وسلم ( من كانت عنده مظلمة لأخية من عرض أو من شيء فليتحلله منه اليوم ، من قبل ألا يكون دينارٌ ولا درهم ، إذ كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحُمل عليه ) رواه البخاري فما أسعدك أخي الكريم إن عفا عنك من أخطأت في حقه فتجاوز وأغض الطرف .. وانظر معي إلى قوله تعالى حين قال (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) قال عقبة رضى الله عنه : ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده ، فقلت : يا رسول الله أخبرني بفواضل الأعمال فقال: يا عقبة صل من قطعك وأعط من حرمك وأعرض عمن ظلمك ) رواه أحمد وعن أنس بن مالك رضى الله عنه أن يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها ، فجىء بها ، فقيل : ألا نقتلها؟ قال : لا ، فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري وقال صلى الله عليه وسلم 0 ( إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) رواه البخاري . وحث الرسول صلى الله عليه وسلم على العفو والسماحة حثاً عاماً وذكر ما يترتب على ذلك عند الله سبحانه وتعالى. روى أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله) [مسلم (4/2001) والترمذي (4/376)]. * * * * * إن مشروع التسامح يا أيها الأحبة من أفضل المشاريع المعمارية في حياتنا اليومية وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ) ينبغي أن يكون دائماً نصب أعيننا في كل تعاملاتنا ، وشؤون حياتنا . وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابو داود : ( من كظم غيظاً وهو يستطيع ان ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخَير في أي الحور العين شاء ) وروى الطبراني عن عبادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ، ويرفع الدرجات ؟ قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : ( تحلم على من جهل عليك ، وتعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك ، وتصل من قطعك ). يجب ان نستفيد من افكار وعبقرية في التسامح في حل مشاكل الاعراب و المسلمين و الدول العربية بالخصوص مما نراه في مصر , السودان , وتونس , و المغرب ,و البحرينسوريا , و السعودية كله من اجل ان يحتفظ بكرسي الرئاسة يقتل ويفسد يفعل ما لم يفعله فرعون ,يجب ان نجسد ذالك في انفسنا و نخرج البينات في قادتنا قبل منديلا, بكت العالم عليه . مات منديلا ولم يضع قانون يسمي سب الملك , شتم الامير , اهانه الحكم و زل الامير الخ, لكم كل الود و الاحترام .