قوبل خطاب الرئيس عمر البشير مساء الثلاثاء بسخرية لاذعة ونقد من القوى السياسية المعارضة وفصائل الجبهة الثورية السودانية والنازحين ومواطنين في الولايات ، هذا الى جانب مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية السوادينة . وحفلت هذه المواقع بتعليقات لاذعة ونكات تسخر من خطاب البشير وفراغ مضونه وعدم وضوح محتوياته عبر صور كاريكاتورية ومقالات . ووصفت الجبهة الثورية خطاب البشير وما مهد واطلق عليه بالمفاجأة بالجمل الانشائية الفارغة وغير المفهومة لعامة الشعب وللبشير نفسه . وقال ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية انه من المؤسف ان يرسل البشير رسالة لكل الشعب السوداني ان لديه مفاجأة لحل قضية السودان كلها لدرجة ان بعض الناس صدقوه مثلما صدق الناس محمود الكذاب ، مشيرا الى ان البشير تحدث وكأنه آت من عالم آخر . واكد عرمان في مقابلة مع راديو دبنقا انهم كانوا يتوقعون من البشير ان يعلن في خطابه عن رغبته في وقف اطلاق النار وتوصيل الاغاثة لمناطق الحرب ، ووقف الحرب نفسها . ويعلن كذلك قبوله بمؤتمر دستوري، وقبوله ايضا بفترة انتقالية جديدة تضم كافة القوى السياسة بما في ذلك المؤتمر الوطني . ولكن كل ذلك لم يتم ، واضاف عرمان قائلا ( ماحدث بالامس هو محاولة للخداع والتضليل وكسب الوقت ولتمرير اجندة جديدة تؤكد انه غير راغب في التغيير ) . ودعا عرمان في المقابل السودانيين للتحرك لاسقاط النظام بعمل سلمي وانتفاضة جماهيرية ، وتابع عرمان وهو يقول (نحن في الجبهة الثورية لسنا دعاة حروب ونقبل بحل سلمي يحقق وضعا انتقاليا جديد يؤدى لمؤتمر دستوري يخاطب قضايا المواطنة بلا تمييز ، وحل سلمي يجيب على كيف يحكمم السودان قبل من يحكم السودان . غير ذلك ليس هناك من طريقة غير اسقاط النظام) . ومن جانبه اتفق القائد مني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية مع حديث عرمان ، ووصف خطاب البشير بأنه فارغ جدا ومحبط للشعب السوداني . واوضح مناوي ان البشير تحدث كثيرا في خطابه عن السلام لكنه في ذات الوقت لم يوضح كيف يتحقق هذا السلام ، وما هي الآليات لتحقيق لذلك مشيرا الى ان البشير الذي تحدث عن الحوار هو الذي ظل على مدي (24) رافضا للحوار . واكد مناوي ان البشير لايزال في نفس المربع ، ولكن ان اراد السلام فهنالك مبادرة الجبهة الثورية المطروحة منذ ثلاث سنوات ، لكن البشير من يرفض الحوار . واضاف قائلا الحل يكمن في ان يبتدر البشير ويقدم مبادرة لحل شامل بتكوين حكومة انتقالية تؤسس للدستور الدائم والديمقراطية والحريات. ومن جهته وصف الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواه ونائب رئيس الجبهة الثورية ، وصف خطاب البشير بالجمل الانشائية وصدق فيه المثل القائل تمخض الجمل فولد فأرا ، واضاف جبريل ان الخطاب جاء (بلغة ليست لغة البشير ولم يستطيع عبرها ان يعبر فيها عن نفسه بطريقه صحيحة .. فجاء بلغة غير مفهومة للشعب وفي النهاية لا مضمون لها ) . وتابع وهو يقول (هناك ظنون ان البشير اجبر على تغيير خطابه في اللحظات الاخيرة ) ، فجاء الخطاب محبطا للكثير من الذين راهنوا عليه ، واكد (ان كل من كان يتوقع ويرجواصلاحا من البشير ، الان اقتنع من ان هذا الرجاء ماعدا متوقعا ) . واكد جبريل ان البشير اعطي الجبهة الثورية وقوى المعارضة بخطابه ذخيرة كافية وحجج وبراهين قوية وكافية لاسقاط النظام وتغييره في الخرطوم. وفي ذات الموضوع اكد الاستاذ عبد الواحد محمد احمد النور رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية ان خطاب البشير جدد مرة اخرى واكد للسودانيين وبوضوح ان لا سلام ولا امل في السودان اذا بقي البشير ونظامه المؤتمر الوطني في السلطة ، وان الحل الوحيد المتاح الان هو التغيير . واكد عبدالواحد ان الحل لدي الجبهة الثورية هو تغيير النظام وليس عبر الحلول الجزئية ولا عبر المؤتمر القومي الذي يريد ان يقيمه البشير على طريقته . وناشد عبدالواحد السودانيين كافة للتحرك الان لتغيير النظام.