حسن اسحق [email protected] بعد فشل حملة الصيف الساخن في جنوب كردفان(جبال النوبة) وتدمير متحركات عسكرية في جاو وبيكايا وتروجي وفرار مجموعات اتهجت الي شمال كردفان وعاصمتها الابيض ،واحتماء مليشيات الجنجويد بقيادة حميدتي،والخسارة الاخري في منطقة جبل(ملكن)بالنيل الازرق.كل المتحركات العسكرية التي خطط لها منذ اشهر سابقة ودعمت بقوات من خارج السودان،كما اوردته الجبهة الثورية في بياناتها عقب تشتيت الحملات الصفية،تبدو القراءة السياسية لهذا الواقع،اخذت طريق الدعوة للحركات المسلحة،بوضع سلاحها ارضا،وطلب التسامح من حكومة المؤتمر الوطني،وكما قال النظام لا حوار حول تقاسم السلطة والثروة ،والباب الوحيد هو ان تسامح الحكومة هذه الجبهة ،فالمهزوم يتجرأ لفرض شروطه علي المنتصر،باعتراف من والي جنوب كردفان نفسه،ادم الفكي ان الحركة الشعبية قطاع الشمال تسيطر علي (15) محلية من اصل (17) محلية في الولايات،واصبح الوجود العسكري للحكومة في كادوقلي والدلنج. ان الاهم في هذا ان حياة مواطني شمال كردفان تحولت الي جحيم لا يطاق بسبب وجود مليشيات الجنجويد المهزومة،وتعرضت حياة السكان الي وحل من الخوف بسبب اطلاق النار دون مبرر،ونهب التجار عبر تهديدهم السلاح،والقتل نقلته الحكومة دارفور الي شمال كردفان،ومع وجود قائد مثل احمد هارون،الذي كان له يد طولي في جرائم ضد الانسانية إبان وجوده في دارفور قبل عقد من الزمان،ولن ينسي الناس عبارته الرصاصية ،محرضا القوات النظامية علي ممارسة الابادة(اكسح امسح،قشو ماتجيبو حي).ان سكان شمال كردفان طالبوا الوالي احمد بسحب هذه المليشيات من الولاية،المواطن اصبح لا يأمن علي اسرته وهو في العاصمة الابيض،وعلي ممتلكاته،تحت اي وقت تهاجم الجنجويد السوق وتسرق وتقتل،من دون ان تردعها القوات النظامية،والامن والجيش يغضان الطرف،وحميدتي وجد المدينة جيدة ليمارس فوضاه في قتل الابرياء،انتقاما علي قتل نائبه في حملة الصيف الساخن،هرب بعد ان لاحقته الهزائم،وجاء لكي يتنفس حقدا في المدينة. ان مواطن شمال كردفان اثبت مواقفه بطرد داعش السودانية التي يمثلها حميدتي في قيادة الجنجويد،انها داعش السودانية من دارفور الي كردفان، فتنظيم دعاش الاسلامي من العراق الي الشمال يقوم بعمليات ارهابية في مدينة الانبار العراقية،جاعلة من المواطنين ستارا لتحقيق دولتها الاسلامية،وداعش السودانية الحكومة السودانية بعد ان لاحقتها ازمة الهزائم علي الارض،بدأت سياسة استبدال الثوب العسكري بآخر..
