ود سلفاب في عيد الحب: حبنا الكبير للأستاذ/ مصطفي سيد أحمد.. و للوطن.. في احتفالها بالذكرى السنوية للظاهرة الفنية الكونية الراحل الأستاذ/ مصطفى سيد أحمد.. ود سلفاب تُحْيي ذكري الراحلين: الشاعر الأستاذ/ محمد الحسن سالم حميد الأستاذ الراحل/ ابراهيم يوسف علي. …………… في جمعة بهية، و أمسية تزامنت و أمسية فالنتاين 2014م، وتحت شعار: (ما جانا عشقك من فراغ .. لا نحنا غنيناك عبط)، و بمجهود مقدر من (رابطة طلاب و خريجي الجامعات بود سلفاب)، احتفت (ود سلفاب) الجميلة بذكري إبنها النبيل و فارسها الأصيل الأستاذ القامة الإنسان و الفنان/ مصطفي سيد أحمد، و رفيقي دربه: الأستاذ الشاعر الكبير/ محمد الحسن سالم حميد.. و الأستاذ/ ابراهيم يوسف علي، صاحب اليد الطويلة في احتفاءات ود سلفاب بذكري مصطفاها/ مصطفانا. شرّف الاحتفال، حضور بهي من أصدقاء و رفاق و معجبي و محبي الأستاذ مصطفي سيد أحمد و رفيقيه. كما شرّف الاحتفال حضور جميل من الشعراء و المغنين و التشكيليين، فكان تواصل حميم توحد فيه وجدان الجميع في مصطفي و رفيقيه و جغرافيا المكان. فكان نادي (الفلاّح) بود سلفاب في أبهي صوره، مزدان بالحضور الذين ضاق بهم علي اتساعه و التجهيزات الكبيرة التي صاحبت الاحتفال. ********* بعد كلمات الترحيب و البرقيات الكثيفة من كل أنحاء السودان و خارجه، صدح الفنان الشاب/ محمد ابراهيم أبو عرب، معلناً ضربة البداية، فكانت الروائع: (سافر/ أجراس العودة/ صديقي الأول/ سلام يامّي). و لم ينس أبو عرب أن يذكر الحضور بأن ذكري مصطفي و رفيقيه، مناسبة مهمة لميلاد أغنيات جديدة، فكانت (موسيقي اللوز) من ألحان (أبو عرب). و شهر الشاعر (بدوي ابراهيم) صاحب أغنية (المترار)، آخر انتاجه، قصيدتي: (و لا طنّوب) و (يا صادقة زي تيراب زمان). كما أتحف الحضور بأجمل ذكرياته مع الأستاذ/ مصطفي سيد أحمد ابان فترتي القاهرة و ليبيا، فكانت فقرة نوعية بكل المقاييس. الشاعر (الحار) و ابن مدني البار الأستاذ/ حمزة بدوي. وفي مشاركة مؤثرة صدح بقصيدته (يا طالع الشجره) و التي كتبها في فترة انتخابات ابريل 2010 (قول الإله واضح .. لا تقربوا الشجره.. مليانه جور و فساد .. جرافه لي قعرا). كما قرأ حمزه المرثية الشهيرة (كل البلد حميد). الأستاذ الفنان/ عبد الباقي محمد الخضر صدح بأغنيات (حاجة فيك/ نوراي/ غير ما تقول) للأستاذ مصطفي، كما غني لحناً جديداً من كلمات الشاعر خالد عباس بعنوان (زي صبح أصيل). شرّف الفعالية الشاعر المعروف الأستاذ/ الطيب نور الدائم، و الذي قرأ بعضاً من نصوصه الجميلة المعبرة. كما شارك الفنان الشاب الأستاذ/ ولاء الدين علي، بأغنيتي: (علمي عيوني السفر) و (عارفني منك). ثم صعد إلي المنصة الشاعر الكبير الأستاذ/ عثمان بشري، و الذي أصر برغم مرضه الشديد علي الحضور إلي ود سلفاب، حاملاً رسالة الراحلِين من البرزخ – أو كما قال – في وصفه لمرضه و إلتقائه بهم هناك .. بشري حدّث الحضور عن الراحل (حميد) حتي أبكاهم.. وعن آخر اتصال له برفيقه.. الاتصال الموعد.. ثم تغنّي ب (يا ريتك كنت معاي).. و سط تفاعل جماهيري عالٍ. (كورال مصطفي سيد أحمد – ود سلفاب)، أبت نفسه إلا أن يكون حضورا أنيقاً مؤثراً و فاصلاً في احتفاء ود سلفاب بذكري الراحلين.. جيل من الشباب حمل راية الأولين و تغني بأجمل روائعهم، فكانت أغنيات: (العلم – أظنك عرفتي – لمحتك – رسمت في وجيهه بسيمة ضو – يا مطر عز الحريق – و مسك الختام: مع الطيور)، وسط تفاعل أعلي من المعتاد، كأجمل ختام لإحتفائية ود سلفاب بمصطفي / حميد / ابراهيم. الكورال بقيادة الموسيقار/ د. محمد معروف، و عضوية الأساتذة: (أيمن الخير – ولاء الدين علي – سيف الدين بله – محمد عبد الباقي – محمد السر - قريب الله عبد الباقي). شارك التشكيلي المعروف الأستاذ/ راشد ضرار بمعرض تشكيلي مميز و مؤثر، شمل بوتريهات للأستاذ مصطفي و لوحات معبرة مستوحاة من أغنياته. كما شرف الاحتفالية الأستاذ/ ذرياب أزهري – عن أسرة الأستاذ الشاعر/ أزهري محمد علي. تميزت احتفالية ود سلفاب هذه المرة ببصمة شبابية واضحة، و اعداد كثيف التميز و الترتيب، و كأنها تعلن عن ميلاد فجر جديد.