محمدين محمود دوسة [email protected] بسم الله الرحمن الرحيم هذه الفاجعة لم تكن وليدة اليوم او الامس كان بديهي من الجهات ذات الصلة ان تعي الدروس والعبر في تقيم الاحداث ومألاتها الانيه وما المقصود من هذا التجني تجاه هؤلاء البسطاء . المقدور ذات ابعاد واحداثيات ينذر بالويل والثبور . ان كان الهدف مناطق بعينها فالسودان جسد واحد وامه واحدة ولاسيما دارفور بيت القصيد . المنظومه الامنيه ذات خارطة واحدة تتأثر بالتناثر في ارجاء الوطن .وهذه الفجيعه داء اصاب في مقتل وظلت المفاصل كسيحه وان اردنا تشخيص هذا الهم العام يجدر بنا ان نحاسب انفسنا اولا ثم بعد ذلك الوطن الجريح هذه الصيحه والتباكي والدموع التي زرفت من هؤلاء النفر من العجز والثكلى والارامل والرضع والسابله وفلذات اكبادنا لم تهدر عبثا وانما لابد من التدبر ونحن في غفله ويتتطلب منا ان نتحسس معاناة الاخرين . ما المعالجة الناجعة التي يجدر بنا ان نقوم بتفويت الفرصة علي ما تحاك من مؤامرات في ليل دامس الظلام وان نفضح هذه الدسايس من الماكرين وكلنا من ادم وحواء .لابد من بذل الجهود وتوحيد الكلمة والتكاتف والتأذر والاخاء الصادق ونبذ الجهوية والقبلية في سبيل اطفاء هذا الحريق ولكيلا يمتد جذور هذا البلاء في مساحات نحسب ان الوقت قد انقضى وما تبقى لنا ان نهتم في المحافظة علي هذه الارواح الأداميه وهذة الدماء التي ارتوت وان نسعى الي وعي اهلنا الطيبين بما يجري حفاظا لارثنا التاريخي وان يظل هذا الوطن بمثابة الام الرؤؤم التي تسعى في سبيل لم الشمل لابنائها في مظله واحدة هي دولتنا الفتية السودان وان يكون التسابق في احياء المصالحات القبليه ورتق النسيج الاجتماعي والدعوة الشامله وان يعاد النظر في الادارة الاهلية وهي زمام الامور وان تسعى الدولة في ابقاء الحواكير دون التعدي ودون الاسناد الى من لا صلة له حتي نضع النقاط علي الحروف وان تعزز دور الادارات الاهلية وتقويتها بما تمكنها من الحفاظ علي الامن وان يتم التشاور في كل كبيرة وصغيرة وهي بمثابة مفاتيح للقبائل حتي يبقى السودان دولة المؤسسات ذات الهيبة واليد الطولى وبسط الطمأنينة في ارجاء الوطن . وبمساحاتها الشاسعة رئة يتنفس منها الكل ولا بد من التعاذر في كل المحن وان تقوم الدولة بواجبها تجاة المناطق المتضررة وان تسعى في توفير كل الدعم المادي والمعنوى وكذالك رصد الاسباب التي ادت الي هذا التحول المفاجئ ومعالجة الثغرات بالحكمة التي تستدعي الضرورة الي الموازنة في تقديم الخدمات حتي يعادل كف الميزان وان نخشى الله في كل خطوة وان نتقي شرور انفستا وسيئات اعمالنا وان ندعو بالحكمة والموعظة الحسنة ونجادل بالتي هي احسن وبسط العدل واغاثة المظلوم والحفاظ علي وحدة الوطن والتعايش السلمي هدفا في الاستقرار وان نبتعد من شبح الحرب ويكفينا الدماء التي اريقت وان يعم السلام ربوع البلاد كافة ويصبح الوطن منارة وبلسما شافيا ونتنسم من رئة واحدة . والله المستعان.