بيان السفيرة الأميركية سامانثا باور في الأممالمتحدة بشأن العنف في دارفور، غرب السودان سامانثا باور المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأممالمتحدة نيويورك إن وكلاء الحكومة السودانية وغيرهم من الجماعات المسلحة، يواصلون مهاجمة المدنيين في دارفور. ونحن نشجب الهجمات الأخيرة في جنوب دارفور من جانب قوات الدعم السريع (المعروفة محليًا بميليشيات الجنجويد) المدعومة من الحكومة السودانية. فقد أسفر العنف المتواصل في المنطقة، بما في ذلك الاشتباكات الأخيرة في شمال دارفور بين فصيل جيش التحرير السوداني بقيادة ميني مناوي وبين القوات المسلحة السودانية، إلى نزوح وتشريد قرابة 120 ألف شخص منذ شهر كانون الثاني/يناير الماضي. إن شعب السودان- شأنه شأن أي شعب آخر في أي مكان- يستحق حكومة تجعل من أمنه وسلامته ورفاهيته أولوية قصوى… حكومة تصون حقوقه الأساسية. وعلى الرغم من تواجد أكبر عمليات حفظ السلام في العالم، فإن المدنيين في دارفور ما زالوا عرضة للاستهداف والترهيب والتشريد والقتل. إن الولاياتالمتحدة تهيب بالحكومة السودانية أن تكفّ عن تعطيل المهمة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)؛ ونحن نطالب يوناميد بتنفيذ ما فوّضت به من مهام بدرجة أكبر من الإقدام لحماية المدنيين وتسهيل وصول الإغاثة الإنسانية إلى جميع أرجاء دارفور. إننا نلاحظ أن الحكومة السودانية ذكرت في شهر كانون الثاني/يناير أنها على استعداد لقيادة حوار سياسي يضم جميع الفاعلين في الطيف السياسي، فضلا عن الجماعات المسلحة التي نبذت العنف. ونحن نهيب بجميع الفصائل المسلحة، بمن فيهم الجماعات شبه العسكرية التي تؤازرها حكومة السودان، أن تضع حدًّا لكافة الهجمات العنيفة، وتشارك في الحوار السياسي الذي يستهدف التوصل إلى تسوية سلمية وشاملة للنزاعات الدامية في السودان، بما في ذلك معالجة الخلافات الباقية حول دارفور والمنطقتين. وسوف تراقب الولاياتالمتحدة تصرّفات الحكومة السودانية عن كثب، كما سنواصل العمل مع مجلس الأمن الدولي للتيقن من أن يوناميد- رغم العراقيل المستمرة التي تفرضها الحكومة- ستعمل بإقدام وثبات لتنفيذ ما فوّضت به من مهام، ومن بينها توفير الحماية الحقيقية لسكان دارفور الذين طالما عانوا أمرّ المعاناة لزمن طويل للغاية.