[email protected] يُقال أن عدد التلاميذ الذين جلسوا لإمتحان الشهادتين مرحلة الأساس والمرحلة الثانوية 148 ألف تلميذاً. ويقال كذلك أن وزارة (التلتة والتأليم) تتجه لتوفير لابتوب لكل تلميذ بدلاً عن شنطة الكتب! إن السيدة وزيرة (التلتلة والتأليم) وأركانحربها لا يدرس أولادهم في مدارس الحكومة دون شك. فلو سألنا السيدة الوزيرة: هل وفّرت المعلمين في كل التخصصات للمدارس حتى تُفكِّر في تزويد التلاميذ باللابتوبات؟ هل تُفكِّر الوزيرة لوحدها أم أن هنالك عقل جمعي لكل المختصين والعارفين ببواطن أمور الوزاة يشاركونها الرأي ويعطونها المشورة؟ إن كانت تُفكِّر لوحدها وتضع خطط وزارتها بمزاجها وكأن الوزارة ضيعة من أملاك أسلافها الذكور فهذه مصيبة.. وإن كان معها أركانحرب يشاركونها الرأي ويشيرون بما تقترحه ولا يفيدونها برأي مخالف ربما يكون صحيح وكلهم من رجال الرئيس الذين يقولون نعم فالمصيبة أكبر. هل وفرت السيدة الوزيرة الكتب المدرسية لكل التلاميذ في جمهورية السودان الفضل؟ هل لنا أن نقول أن الوزيرة عندما تقول التلاميذ في مرحلتي الأساس والثانوية تعني مدارس معينة في الخرطوم وليس كل السودان وربما مدارس محدودة العدد في بعض المدن الكبرى؟ وهل يشمل كرم اللابتوبات المدارس الخاصة أم تُجبر المدارس الخاصة على توفير اللابتوبات لتلاميذها بالمجان! وهذه مستحيلة فسوف تفرض إدارات المدارس الخاصة على كل ولي أمر تلميذ أن يشتري لابتوب لإبنه، وذلك لأنها مدارس استثمارية بغرض الربح قبل أن تكون مهمتها تعليمية تنويرية. ومعاهم حق بالطبع من وجهة نظرهم. هل تعلم الوزيرة أن هنالك تلاميذ في مناطق داخل السودان وربما داخل العاصمة لا يعرفون شيئاً اسمه الكمبيوتر أو اللابتوب. كما أن كثيرون لا توجد بمنازلهم كهرباء لشحن وتشغيل اللابتوب. وماذا عن تلاميذ المدارس في أم طرقاً عراض وأم برطبو وهلم جرا؟ ذكرتني هذه الطرفة واسميها طرفة لأن مخترعها لن يجد لها تسمية مناسبة. فعند تغيير محي الدين صابر للسلم التعليمي ومن ضمنها تغيير تسمية الحروف، كان من نصيب حرف السين أن كان سين أو س : سمكة. لقد نسي ذلك المعلم الموهوب أن نصف السودان لا يعرف السمك. وكانت النتيجة أن سُؤِل تلميذ في غرب السودان عن س؟ فقال س: حوتاية. فالسمك يطلق عليه في الغرب الحوت، كما في القرآن. بقي أن نعرف أن توفير اللابتوبات أهم وأفيد للقائمين على الأمر من توفير المعلمين والكتب والأدوات المدرسية. فتوفير 148 ألف لابتوب بعمولة 100 جنيه على اللابتوب الواحد تعادل ما يقارب ال15 مليون جنيه بالجديد ( 15 مليار جنيه بالقديم)!! عاوزين تقولوا لي توفير اللابتوبات مش مهم؟ مهم مليون مرة من توفير المعلم المدرّب والكتاب لو نظرنا للأمر من ناحية الذين سيتولون توفير اللابتوبات! سؤال أخير: هل المعلمين متدربين على استخدام الكمبيوتر حتى يقوموا بتدريس التلاميذ ليستخدموا الكمبيوتر؟؟ (العوج راي والعديل راي) لندن – بريطانيا.