كشفت صورة للقمر الصناعى سنتينيل 26 مارس الجاري عن حرق ( 400 ) مسكن للمدنيين فى خور ابشى بواسطة مليشيا الجنجويد المسماة قوات الدعم السريع بالقرب من معسكر قوات اليوناميد التى لم تتدخل . وقال فريق منظمة كفاية الامريكية الذى نشر الصورة امس 28 مارس ان الصورة تثير التساؤلات حول ( رغبة وقدرة قوات اليوناميد على تنفيذ تفويضها بحماية المدنيين ) . وكان محمد بن شمباس رئيس بعثة اليوناميد في كلمته لملتقى (أم جرس الثاني) ، وفى تصريح استثنائى ، وصف هجمات مليشيا الجنجويد ( قوات الدعم السريع) على المدنيين في دارفور بانها وصمة عار وتبعث على القلق . ويرى مراقبون ان تصريح بن شمباس الاستثنائى انما كان للتغطية على فضيحة قوات اليوناميد بتهربها من حماية المدنيين . وكان شهود عيان تحدثوا لراديو دبنقا كشفوا بان مليشيا قوات الدعم السريع تستقل حوالى ( 50 ) عربة محملة بمختلف الاسلحة وعلى مواتر وظهور جمال وخيول ، هاجمت منطقة خورابشى فى الساعة العاشرة الا ربع صباح يوم السبت الماضى . واكد الشهود بان المليشيات احرقت حتى الموت شيخا طاعنا فى السن يدعى حسن ابراهيم دقيلا (70 ) عاما ، وجرحت اخرين ، كما اختطفت ابن شيخ المنطقة عيسى عبدالله حليلو ، ووكيل عمدة الزغاوة حسين ابكر محمد ، وعثمان ادم احمد – يعمل خفيرا بمنظمة ( ورلد فيشن ) ، وسليك جار النبى . واكد الشهود ان المليشيات قامت بحرق المنطقة بكاملها بما فيها المدارس ومستشفى المنطقة الوحيد الذى تديره منظمة ( ورلد فيشن ) ، ودمرت ابار المياه ونهبت ممتلكلت المواطنين ، حيث قامت بنقل بوابير المياه ومطاحن الغلال ، واستخراج العيش من المطامير وتحميلها فى شاحنات ، الى جانب معدات مستشفى( ورلد فيشن ) المتمثلة فى الثلاجات والادوية ومولدات الكهرباء والاثاث . واضاف الشهود بان الهجوم تم على مرأى ومسمع بعثة اليوناميد التى تبعد عن المنطقة عدة امتار فقط . هذا وادت الهجمات الوحشية المنسقة لقوات الدعم السريع والقصف الجوى لسلاح الطيران الحكومى الى نزوح ( 400 ) الف من دارفور منذ بداية هذا العام بحسب الاممالمتحدة .