قال الأستاذ عبد الواحد محمد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان ان ما كشفت عنه عائشة البصري المتحدثة السابقة بإسم (اليوناميد) في دارفور يشكل وصمة عار في جبين كل المتشدقين بحقوق الإنسان في العالم . وأضاف في تصريح ل (حريات) ( ما قالته المرأة الشجاعة والإنسانة الصادقة عائشة البصري من ان الأممالمتحدة وأمينها العام وإدارة حفظ السلام وبعض وكالات الاممالمتحدة العاملة في السودان والرؤساء المتعاقبين على بعثة اليوناميد في دارفور يتسترون علي ما يجري في دارفور يخرج من إطار الفضيحة ليصل إلى المشاركة في الإبادة) مضيفاً ( من سيصدق بعد الآن بان كي مون أو أوباما أو أي رئيس غربي عندما يتحدث عن حقوق الإنسان ، حقوق الإنسان أصبحت سلعة تباع وتشترى لها سماسرتها وتجارها وزبائنها ، ما تحدثت عنه عائشة وصمة عار في جبين امريكا ومجلس الأمن وكل الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان). وقال ( ان ما ذكرته الأستاذة عائشة من ان الاتفاقية الدولية الموقعة بين الحكومة المؤتمر الوطني وقوات اليوناميد تنص على ان الحكومة هي المسؤولة عن حماية البعثة نفسها ، يجعلنا نتساءل هل هذه البعثة التي تأتي بحماية من النظام الذي يقتل المواطنين ستحمي المواطنين من بطشه ؟ ! وفعلاً كيف لبعثة تأتي تحت حماية حكومة عمر البشير ان تحمي نفسها وتحمي في نفس الوقت اهل دارفور من الحكومة ؟) وأضاف عبد الواحد ( كان واضحاً لنا منذ البداية ان تحدي مجرم الإبادة عمر البشير للمجتمع الدولي لم يكن نتيجة شجاعة فهو لم يكن يستطيع السفر بطائرته داخل السودان لو لم يكن يعلم بتواطؤ العالم معه لإبادة أهل دارفور ) وتساءل عبد الواحد : ( لمصلحة من يتواطأ مجلس الأمن في إبادة أهل دارفور ؟ وهل هذا السلام الذي يريدوننا ان نذهب اليه ؟ أقولها بملء الفم لن نذهب للتفاوض ما لم ترجع حقوق أهلنا ويحاسب المجرمون وعلى رأسهم مجرم الحرب عمر البشير ). وأضاف عبد الواحد ( أمريكا تتحدث عن حقوق إنسان وحقوق أقليات ووووالخ ، وإتضح ان هذا كله كذب ، فهي تدعم نظام الإبادة وتلعب على الشعوب المسكينة هنا وهناك بتصريحات متضاربة ومقصودة من أعضاء حكومتها) مضيفاً ( هذا عالم كاذب ). وقال ( الذي إستغربت له ليس الصمت الامريكي أو الأوروبي أو الدولي فهذا التواطؤ ضد أهل دارفور والوقوف مع المجرم البشير ضد الضحايا وضح منذ زمن بعيد ، ولكن الذي حيرني حقيقة هو صمت منظمات المجتمع المدني السودانية التي تجعجع في الانترنت (في الفارغة والمقدودة) بينما تصمت عن إبادة أهل دارفور التي أتت بشهادة موثقة ). وختم عبد الواحد بمخاطبة الضمير العالمي قائلاً : ( نحن لا نخاطب مجلس الأمن صاحب الضمير الميت بل نخاطب شرفاء العالم ونقول لهم اقرأوا حديث عائشة البصري لتعرفوا مقدار الظلم الذي نحن فيه ).