[email protected] كل بدعة ضلالة وكل ضلالة هي وصاحبها في النار. من هو عبقري زمانه الذي ابتدع قوات الدعم السريع؟ ومن هم المغفلين الذين إنساقوا خلفه دون وعي أو بصيرة قتلاً وتقتيلاً في المواطنين العُزّل؟ بعد كل تحركات قوات الدعم السريع في جبال النوبة في شمال غرب دارفور لم نر ولم نسمع أنهم قبضوا على القائد الفلاني من قوات التمرد أو الحركات!! فأين كانوا يحاربون ومن كانوا يحاربون؟ كل الصور التي شاهدناها تؤكد أن قوات حميدتي ومن لفّ لفّه يستأسدون على المواطن الأعزل ويتجنبون القوات التي تحمل السلاح مثلهم! بالله قل لي لماذا خرجوا من جبال النوبة ولم تنته مهمتهم بعد؟ السبب أنهم وجدوا أن عناصر الحركة الشعبية بالتعاون مع طبيعة جبال النوبة التي تقاتل مع أصحابها وجدوا تمباكهم مُر كما نقول في كردفان. فرُّوا إلى شمال كردفان وقصتهم الخايبة هناك معروفة للجميع. هؤلاء ليسوا محاربين أصلاء، إنهم محاربون بالوكالة بطريقة أضرب وأهرب. وذلك عملاً بنظرية ضرب (السفروك)، إن صاب سلاح وإن خِتى عود وراح. لمن لا يعرفون السفروك أسأل أي غرباوي جنبك. شاهدنا في الأسافير القرى المحروقة.. مولدات الكهرباء المحترقة .. مكاتب الدولة المدمّرة.. أبراج الإتصالات المحطّمة! فلماذا تفعل الحركات أو الجنجويد هذا؟ هذه ممتلكات الشعب الذي تدعون أنكم تدافعون عنه والشعب منكم ومن دفاعكم عنه بُراء. بحرق الحركات لممتلكات الدولة يدللون على قصر نظرهم، فكيف تحكمون لو آلت إليكم السلطة وقد قضيتم على الأخضر واليابس من معينات الحكم القادم الذي تبحثون عنه؟ وماذا يجني الجنجويد من حرق القرى وتدمير ممتلكات المواطنين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الحرب؟ هل كل ذنبهم أنهم يعيشون في منطقة إجتحتمونها بليل بعدما هزمتكم الحركات وفررتم من مواجهتها رجل لرجل. تأتون وتستأسدون على مواطنين عُزّل لا حول لهم ولا قوة. كل هذا كوم والمستر عبد الله مسار كوم تاني! هذا هو نوع الرجال الذين ذكرنا من قبل أنهم رجال حول السيد الصادق. إختاره السيد ليكون وزيراً في حكومة الدكتور التجاني السيسي عندما كان حاكماً لإقليم دار فور في العهد الديمقراطي. عبد الله مسار فني صيانة مكيفات كولدير مع صديقيه وزميليه الطيب مصطفى والحاج عطا المنان، الذين صاروا بقدرة قادر مهندسين، حاول الرجل ويحاول أن يناطح صخرة الدكتور آدم محمود موسى مادبو! لا تقولوا لي أنهم من قبيلة واحدة. فالمصالح الشخصية لمن يودون القفز بالعمود ينسون ويتناسون الدم الذي عمره ما بصيرش موية، ويقاتلون كما يقول الخواجات Tooth & nail لتحقيق أهدافهم الإنتهازية. لم أفهم كيف يؤيد عبد الله مسار الجنجويد في حربهم غير المتكافئة مع السكان العُزّل؟ وكيف يشيد بأدائهم كما قال بالقضاء على بُؤر التمرد وهم الذين هربوا من أمام مقاتلي الحركة الشعبية في كراكير جبال النوبة بعد أن لقنهم جنود الحركة درساً في قتال الأحراش والجبال. فدار فور ليست كجبال النوبة ماعدا جبل مرّة. هل سمعتم يوماً أن قوات حكومية أو جنجويدية دخلت كراكير جبل مرّة؟ السماء أقرب لهم وإلا الموت الزّؤام في إنتظارهم هناك. سؤال يحيرني: أين التجاني السيسي من كل ما يدور في شمال دارفور من تقتيل للمواطنين المسالمين وتدمير منازلهم القشية بالنار؟ وأين هو من تدمير ونهب المكاتب الحكومية وممتلكات الشركات التي أقامت أبراج الإتصال من أجل أن يتواصل إنسان دار فور مع بقية العالم؟ لم نسمع له صوتاً، أما زال الرجل في شهر العسل وأهله يحترقون بنيران مدافع الحكومة ونيران إحتراق القطاطي من قِبل جنجويد الحكومة ولم يقصِّر جنود الحركات في أن يكملوا الناقصة. الأخ الصديق العزيز الدكتور التجاني السيسي.. أنج سعد فقد هلك سعيد. أهلك يموتون أمامك سنبلة وأنت مكتوف اليدين ومغمض العينين وصامت الشفتين ولا تقدر على تحريك ساكن لحل هذه المعضلة. لتخرج بشرف ورأسك مرفوع غادر هذه الحكومة اليوم قبل الغد، ألفظ هذا الوضع قبل أن يلفظوك كما النواة ولك في مناوي خير برهان. ولأخي عبد الله مسار أقول: لا تكن ملكياً أكثر من الملك. أنت في هذه الحكومة ريشة في ياي لوري وليس مسمار نص، ويوم يقضون منك وطراً ستجد نفسك في شارع الله أكبر. أترك لنفسك مساحة تتفاهم بها مع أهلك في دار فور وأجعل لشعرة معاوية مكاناً في سياستك. لا تكن أحمقاً وتضع بيضك كله في سلة الحكومة فقديماً قيل: لو دامت لغيرك لما آلت إليك. ومن باعوا الترابي يوماً والحقوه بعلي عثمان والنافع لن يتواني في بيعك بأبخس الأثمان وأخشى أن يحملوك ومن معك مغبّة ووزر كل ما حدث في دار فور وعندها لا ساعة آت لمندم. وعلى نفسه يكون قد جنى مسار كما فعلت براغش بنفسها وأهلها. (العوج راي والعديل راي).