عبد الغفار المهدى [email protected] تحدث بالأمس الأستاذ حسين خوجلى فى برامجه(مع نفسه) عن توجيهات مضايرة السيد الرئيس لبند من بنود السرقة والنهب المنظم والذى ظل يمارسه نظام الاسلاميين لأكثر عقدين،وضرب المثل بمكاتب تنسيق الولايات بالعاصمة وتبعاتها من مساكن وخلافه متحسرا عن ضياع تلك البلايين،فى الهواء الطلق،وفى نفس الوقت وجه سهام نقده لأبناء الحكومة الذين يمارسون السمسرة من خلال الشركات الوهمية والتى جاءتهم بتسهيل الكبار فى الحكومة من الأباء والأعمام والخالات والأنسباء،وتعجب من ممارسة الحكومة للتجارة وقال أن الحومة التى تمارس التجارة غير محترمة،ونسى أو تناسى أن جهاز أمن السودان ومخابراته الوطنى أكبر تاجر وسمسار من خلال أذرعه الأخطبوطية وشركاته السائبة ،كيف لك أن تتعجب الآن من ممارسة الحكومة للتجارة وأنت تعلم يقينا أنها منذ مقدمها وحتى الآن يمارس مسئوليها التجارة علنا بجوار مناصبهم ولعلك تذكر أسماء مثل المتعافى وأبو الجاز وشركات أل البيت السلطوى،والذين مارسوا التجارة بجوار مناصبهم غير تلك الفئة من الانتهازية وعديمى الضمير الذين هدموا اقتصاد هذا البلد،ولعل البليون وخمسة من عشر حجم غسيل الأموال فى السودان هو رقم غير حقيقى وأنت تعلم أن حتى كبار المسئولين يشاركون فى هذا،ولعل ذكرك لاستقالة رئيس القضاء المتوقعة يقف خلفها شبكة الفساد التى زرعها رئيس هذا الجهاز السابق وقضى بها على ارثه السابق وبامكانك الرجوع لمفسر الجلالين ليحكى لك حجم ماضرب هذه المؤسسة من فساد ووسخ وعفن أسس لها جلال الدين محمد عثمان وزرع عيونه داخل الجهاز ولازال يديره من منازله الكثيرة والتى سرقها بمشاركة ومباركة الرئيس وكبار رجال الدولة من خلال توزيعهم للخطة الاسكانية كلها حتى الميادين لأنفسهم وسماسرتهم لتحرم الأجيال القادمة من حق امتلاك أراضى على وطنها والباقى باعوه للأخرين بدعوى الاستثمار والذى دمروا من خلاله البنية التحتية التى تتحسر عليهابنوها هشة ضعيفة من أجل اكتناز الأموال وأولاد الحكومة أيها الأستاذ لايخشون من جوعة سنة ولا دهر حتى نستعطفهم بوقف سرقتنا واستنزاف ما أكتنزوه من حقوقنا،وبما أنك وصفت رافضى الحوار بأنهم تحركهم عواصم خارجية فهذا أيضا ينطبق على حكومة السيد الرئيس كما وصفته من خلال بعض أفرادها ولعل رؤساء الزميلات كما تقول من الصحف تستضيفهم أجهزة مخابرات دون حتى علم سفاراتهم وبامكانك أن تسألهم فمجالس النميمة فى العاصمة لاتنقطع والسخرية والتهكم والنقد بدأ قبل اعلان سعادتكم بمضايرة الرئيس وأنت تظن وظنك أثم أن توجيهات فخامته تنفذ فى التو والحين وهى يضرب بها عرض أقرب حائط من أحد فتوات العصابة الحاكمة الذين تربوا فى كنف السيد الرئيس وما توجيهاته الا مسخرة تكررت طوال عهده المشؤم،ولعل ختامك بأن المؤتمر الوطنى يخشى من استغلال القوى المعارضة لمناخ الحريات وتشاؤمك من هذا الخبر جاء فى محله وليثبت لك أن توجيهات السيد الرئيس ماهى الا هراء وأن الحوار ما هو الا ديكور لترتيب البيت الاسلامى لتمكينه مرة أخرى وما صحوة ضمائركم مؤخرا الا مضايرة لهذا الشعب وكبت بركان غضبه حتى تكسب العصابة الحاكمة مزيدا من الوقت،ولماذا لاتحدثنا عن فساد الكبار وعلى رأسم المسئولين (المسعورين ) وأشقاء الرئيس ومافيا تدمير الاقتصاد الوطنى على رأسهم جمال الوالى ومن يدير استثمارات البترول الآن فى السودان بمباركة السيد الرئيس عن أى مضايرة تتحدث يا أستاذ وأنت تترك الفيل وتطعن فى ضله حتى نتضاير نحن وتتدابر الحركة الاسلامية فى أمرها لتحكم قبضتها مجددا فى رقاب الشعب والوطن حتى الفناء؟؟ وكما عودتنا سأروى لك طرفه واحد بلدياتنا رحمه الله كان يعمل زمن الاستعمار فى الحكومة مع الانجليز فى وزارة الأشغال،بعد الاستقلال ترك الحكومة وأصبح تاجر توابل بين القرى،سأله أحدهم عن سر تركه للعمل الحكومى وكانت وقتها عمل يتمناه الكل ،فقال له أن الانجليز كانوا لابصوموا لابصلوا..اضافة منى لابعرفوا الله فى محلو…ورغم ذلك لايسرقوا لابغشوا وبكذبوا لابخلفوا لابظلموا…لكن بعدها جاء للحكم البصوموا والبصلوا..وبعرفوا الله فى محلو لكنهم بسرقوا وبغشوا وبكذبوا وبخلفوا.ووو….هلمجرا على قول امام الأنصار.