نورالدين عثمان [email protected] ** إذا كانت حكومة المؤتمر الوطني ترفض الحوار المشروط ، وترفض من حيث المبدأ مقترح الحكومة الانتقالية ، وترفض حتى حوار من بين اجندته تفكيك دولة الحزب الواحد ، فلماذا طرحت الحوار اساسا ، وعليها ان تطرح رؤيتها واضحة للناس دون رمادية ، والتي تتحدث عن حوار للمشاركة وتكوين حكومة برنامج تحت قيادة المؤتمر الوطني ، اذا لا جديد فحكومة المشاركة موجودة وحكومة البرنامج موجودة واحزاب التوالي والمشاركة موجودة ، ولا جديد على ارض الواقع ، والفشل اصبح من الصعب انكاره والفساد اصبح من المستحيل اخفاءه ، وليس من المنطق ان تقوم قوى تحترم نفسها ووطنها وشعبها بمشاركة المؤتمر الوطني فشله وفساده وتكرار تجربة التوالي السياسي الفاشلة* .. !! * عندما يصبح الحصار محكما ولا طريق للفرار يعني ( زنقة في زقاق ) يصبح الخيار الوحيد هو الهجوم للدفاع ، وهذا بالضبط مايقوم به حزب الاسلاميين ، فهو اصبح لا يملك حسنة واحدة يدافع بها عن نفسه ، وكل ما جاء به ليس من الدين او الاخلاق ، واليوم اصبح الفساد يتربع على قمة الهرم واصحاب الثقة هم اس البلاء ، واصبحت فضائحهم تسبقهم الى حيث هم ذاهبون حتى لم يسلموا داخل المساجد ، وفي صيوانات العزاء ، وفي المؤتمرات الدولية ، وفي الاجواء ، وعند كل زيارة لدولة ، وفشلوا في تكميم الافواه واسكات الصحافة ، وتعطل فقه السترة لتجاوزهم حدود الممكن ، ومن كان يقول ان الصحفيين ونشطاء الانترنت باعوا انفسهم للشيطان اتضح انه هو الشيطان ذات نفسه وهو من كان يتستر على مافيا الفساد ، وفاحت الروائح الكريهة ، وبعد كل هذا ياتي من يتحدث عن حراك سياسي وحريات ومبادرات لصناعة الدستور ، اين نحن واين الدستور ، الازمة فقدت حتى امكانية الخروج الآمن والمؤتمر الوطني فقد امكانية الرحيل الآمن ، والوطن فقد امكانية الوجود الآمن ،والكل متمترس خلف مواقفه ، والمعادلة صحيحة حتى الان ، الحكومة لن تقبل بحل نفسها ، والقوى الوطنية والديمقراطية لن تقبل بالمشاركة ، ولا خيار امام الجميع سوى المواجهة ، فالغيوم بدات تنقشع عن الساحة السياسية واصبحت الرؤيا اوضح من قبل* وعرف الناس اين الداء واين الدواء ، ومن هنا ستبدأ عملية الحل السليم والتحالفات السليمة .. !! مع كل الود