اقر رئيس لجنة الصحة بالمجلس الوطني عبد العزيز اتنين، بتورط 36 وزير اتحادي وولائي في ادخال586حاوية نفايات الكترونية للبلاد عبر منظمات حكومية وخيرية . وكشفت الجمارك خلال جلسة سماع حول النفايات الالكترونية بالمجلس امس عن قيام بعض المنظمات والمؤسسات التعليمية بممارسة ضغوط لادخال تلك الاجهزة . وقال وزير البيئة حسن هلال ان النفايات الالكترونية انهمرت علي السودان باسم مشروعات خداعة. وتستجلب النفايات عبر منظمات حكومية وخيرية ، وعبر ما يسمى بالمدن التقنية وبرامج محو الامية التقنية ، وغيرها من المشاريع التي تورط فيها (36) وزير اتحادي وولائي . وتستجلب باعتبارها (تبرعات خيرية) باجهزة جديدة لصالح المنظمات والبرامج الحكومية ، في حين انها نفايات الكترونية يتقاضى الذين يتعهدون بالتخلص منها مبالغ طائلة . وتسبب النفايات اضراراً بالغة على الصحة ، بما في ذلك السرطانات ، خلاف اضرارها على البيئة ، على الاراضي الزراعية والمياه . وقد اثار القضية نزار الرشيد في عام 2009 ، ولكن لتورط غالبية الوزراء والمنظمات الحكومية في القضية تم فتح بلاغات في مواجهته بدعوى نشر معلومات كاذبة والازعاج العام ! ثم أصدرت النيابة العامة قراراً بوقف النشر الصحفي في القضية ! وفتحت بلاغات في فبراير 2010 في مواجهة عدد من رؤساء تحرير الصحف لارهاب الصحف من التعرض للموضوع . وسبق ونشرت (حريات) خطاب نزار الرشيد الامين العام لمنظمة تقنيات المعلومات الى كمال عبد اللطيف وزير الدولة بوزارة الوزراء وقتها بتاريخ 12/8/2009يحذر فيه المذكور من دخول عشرات الحاويات تحمل نفايات الكترونية لميناء بورتسودان وسواكن وجمارك سوبا والخرطوم مشيرا الى ان هناك منظمة بالخرطوم (اركويت) بطرفها عدد (2حاوية ) عبارة عن نفايات الكترونية وقد تم التصديق بها من هيئة المواصفات والمقاييس باعتبارها اجهزة جديدة وذلك برقم الايصال 265350 ورقم 1079 رغم انها نفايات الكترونية لشرطة دبي . وكان كمال عبد اللطيف وزير الدولة بوزارة مجلس الوزراء قد اعلن وقتها فى تصريحات صحفية أن كل ما أُثير عن نفايات إلكترونية في السودان محض افتراء لا أساس له من الصحة، وقال إن لجنة شكّلتها وزارة العدل توصلت بعد تحرياتها إلى أن أي حديث عن نفايات إلكترونية في السودان غير حقيقي. واعترف حسن عبدالقار هلال وزير البيئة مارس 2014 ، إن السودان أصبح مكباً عالمياً للنفايات الإلكترونية . وأضاف في حديثه بمنتدى مجلس الوزراء حول أثر المخلفات الإلكترونية على الأمن البيئي، ( أصبح السودان مكباً للنفايات الإكترونية ، ولن يتوقف هذا التدفق إلا بتنفيذ الاتفاقيات والعقود المنظمة والملزمة، للتخلص من النفايات بالطرق العلمية والسلمية). وحذر من الآثار البيئية الخطيرة المترتبة على تنامي تراكم النفايات الإلكترونية في السودان.