أجرى السيد منى آركو مناوى رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية ، والأستاذ التوم هجو القيادى بالحزب الإتحادى الديمقراطى ونائب رئيس االجبهة الثورية ، حواراً مثمراً وهادفاً بالعاصمة الفنلندية هلسنكى لدى لقائه وزير التنمية الفنلندية. فقد ناقش الجانبان الأوضاع السياسية والإنسانية السيئة التى يمر بها السودان وكيفية الإسهام فى حلها وإحلال السلام فيه، وقد قدم وفد الجبهة الثورية السودانية شرحاً وافياً عن الجبهة الثورية وعن خارطة الطريق التى وضعتها لحل أزمات السودان المستفحلة وإنهاء الحرب وتحقيق السلام المنشود والإستقرار فى كل ربوع السودان، وأن هذا الحل المطلوب والشامل لمشاكل البلاد لا ولن يتم إلا بجلوس الأطراف المتحاربة حول طاولة واحدة لإقرار إتفاق أمنى وإنسانى، بموجبه يتم توصيل المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب، ثم تلى هذه الإتفاقيات الأمنية والإنسانية مؤتمر جامع لكل القوى السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدنى برعاية دولية للإتفاق على تبنى آليةً للحوار تُمهد لقيام حكومة إنتقالية تُشرف على عملية الحوار الوطنى الشامل بالداخل، وأكد الوفد على أن ما يطرحه البشير من دعوى للحوار وبأسلوب المؤتمر الوطنى ومنهجه المخادع فى تناول مثل هذه القضايا لا يعدو سوى هروبٍ من مستحقات السلام العادل المستصحب بالضمانات الدولية وتمادياً فى إعادة إنتاج تجاربه السابقة الفاشلة والتى أدت إلى تفكيك البلاد وتفتيت نسيجها الإجتماعى وإشعال الحروب فى أقاليمها المختلفة. كما أمن الطرفان على ضرورة إيجاد حلٍ شامل يُخاطب جذور الأزمات السودانية، ذلك الحل المنشود والمرغوب الذى يُخرج البلاد من حالة الحرب والصراعات إلى حالة السلم والأمن والإستقرار، ومن نظام حكم ديكتاتورى عسكرى أُحادى إلى نظام حكمٍ ديمقراطى يكفل الحرية لجميع السودانيين دون تمييز. اعلام الجبهة الثورية السودانية 30/04/14.
