أدانت الحكومة الفرنسية بشدة الغارة الجوية التي شنها سلاح الجو الحكومي على مستشفى تديره منظمة (اطباء بلا حدود) بقرية (فرندالا) بجبال النوبة ، الاثنين الماضي . وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان أصدرته أمس الأربعاء ، ان (قصف المدنيين في السودان أصبح امرا لا يطاق). وأكدت الخارجية ان قرار إستهداف المنشآت المدنية يشكل ( إنتهاكا للبروتوكول الثاني لإتفاقية جنيف التي صادق عليها السودان). وأضاف البيان : ( فرنسا تدين القصف الجوي الذي الحق اضرارا جسيمة باحد مستشفيات (اطباء بلا حدود) وادى الى اصابة ستة اشخاص من بينهم موظف في المنظمة الطبية الانسانية). ودعت فرنسا حكومة الخرطوم إلى ضرورة قيام حوار وطني شامل يضع حدا للحرب القائمة ويمكّن وصول المساعدات الإنسانية الى المتضررين . وفي السياق قال جيرت كابيليري ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان بالإنابة ، في تصريح صحفي بالخرطوم أمس : ( أنا قلق للغاية لعدم الوفاء بالالتزامات الدولية بضمان حماية الوحدات الطبية في أوقات النزاع). وأضاف ان المدنيين يجب الا يدفعوا ثمن الصراع وعلى الحكومة السودانية عدم قصف المسشفيات والمنشات المدنية . وكانت منظمة (أطباء بلا حدود) أعلنت أمس الأول ان الطيران الحكومى قصف المستشفى بقنبلتين ، مما أدى الى اصابة أحد العاملين بالمنظمة بجراح ، أضافة الى اصابة خمسة مدنيين آخرين فى قصف القرية . وأضافت ان القصف دمر غرفة الطوارى والصيدلية والمطبخ وغرفة تغير الملابس . وكشف بريان مولر رئيس بعثة منظمة أطباء بلاحدود عن النية المبيتة لقصف المستشفى قائلاً (اننا نشعر بالصدمة من كون منشأة صحية يمكن قصفها ، خصوصاً وانه يمكن التعرف عليها بوضوح مع العلم والصليب على السطح). (اضافة الى أننا سبق وأخطرنا السلطات فى الخرطوم بموقع المستشفى).