عبد الغفار المهدى ….. تم مساء يوم الأحد افتتاح دار الجبهة الوطنية العريضة قيادة الأستاذ (على محمود حسنين) والذى لاشك فى تاريخه النضالى الطويل والممتد،بالقاهرة ومعلوم أن الجبهة الوطنية العريضة ولدت فى العام 2010م من خلال مؤتمر تأسيسى بالعاصمة البريطانية،وبعدها بعام أنقسمت الجبهة لقسمين أخر يقوده (أحمد عباس) أقام مؤتمرا بالقاهرة فى العام 2011م بعد سقوط مبارك ،وأعقبته بأخر فى العام 2013م بضاحية 6 أكتوبر أمه عدد من قيادات الأحزاب بالسودان وحينذاك كثر الحديث عن دور جهاز الأمن فى اقامة مؤتمر جبهة (أحمدعباس) مدفوع التكاليف للضيوف القادمين من السودان أو غيره. وبما أن هدف الاستاذ على محمود حسنين من الجبهة الوطنية العريضة هو لم شمل المعارضة السودانية المتفرق بين الأثنيات والعرقيات والشلليات تحت رأية واحدة حتى يتحقق الهدف الأسمى من وحدة جهود المعارضة وهو اسقاط النظام،والذى رفعت جبهة الأستاذ على محمود حسنين شعار لاتحاور معه،ومع أننى أتفق مع هذا الخط لاحوار مع هذا النظام لسوابقه الغير مشرفة فى جميع الاتفاقيات والحوارات التى أبرمها منذ مجئيه وحتى الآن،،لكن هناك مسألة جوهرية كنا نود أن تكون هى جوهر الأمر وهى الألية المناسبة لاسقاط هذا النظام أولا ،ومن بعد ذلك نأتى لكيفية الحكم التى ضمنها الأستاذ على محمود حسنين فى كلمته بمناسبة افتتاح دار الجبهة الوطنية العريضة،الشىء الآخر والذى أشك فيه بشدة هو أن تجتمع هذه المعارضة بمكوناتها الضعيفة وأجندة قادتها أو زعمائها المتسترة خلف الوطن والشعب،وهى فى حقيقية الأمر مجموعات مصالح أثنية وعرقية وشللية تبحث عن مصالح كياناتها الضيقة أولا على حساب القضية،لهذا عجزت لأكثر من عشرين عاما فى اسقاط هذا النظام ،والذى اذا سقط ستتعرى كثير من هذه الأجسام المعارضة امام الشعب خصوصا وهى تكسب قوتها ووضعها من وجود هذا النظام فاذا ذهب هم ذهبوا . الثلاجة: معلوم أن القاهرة التى رحبت بافتتاح دار للجبهة الوطنية العريضة على أراضيها رغم تعللها بعدم اقامة المؤتمر فى ظروفها السابقة ،سمحت لجبهة أحمد عباس بعقد مؤتمرين فى العام 2011م والعام 2013م دون أن تتعلل بظروف أمنية أو غيره رغم قيامها أنذاك،هى تدرى وتعلم تمام العلم أن الاسلامويين فى السودان يفعلون به الأفاعيل لأكثر من عقدين وتحصل فى سبيل ذلك على بعض المكاسب من خلال الاتفاقيات الجائرة التى تبرمها مع هذا النظام لمصالح شعبها فقط ،والشىء الثانى رغم وجود هذا الكم الهائل من ممثلى المعارضة السودانية بالأراضى المصرية الا أنهم عاجزون وفاشلون عن الدفاع عن شعبهم الذى يتنوضلون بأسمه ويتاجرون بألامه عن الاساءات التى توجه له عبر أجهزة الاعلام بمختلف تخصصاته المصرية ،ولامنهم من يقترح مجرد اقتراح حتى لبحث الملفات العالقة بين البلدين ،وهم يعلمون تمام العلم أنهم ليسوا سوى ورقة ضغط تلاعب بها مصر النظام الضعيف والذى تبتزه عبر ملفى المعارضة واللاجئين،ولتلك الفئة التى ألتفت حول جبهة الأستاذ على محمود حسنين من شرنقات السرطان الانقاذى والتى توافدت على القاهرة فى الخمس سنوات الأخيرة بحجج مختلفة ثم فجأة أصبحوا يقودون التنسيقيات والحركات ووو تلك الأشياء من وسائل التكسب النضالى من بعض الصحفيين ومنتسبى المجتمع المدنى وغيرهم من المتنطعين والحالمين بمكسب فى سوق نخاسة القضية السودانية والذى أصبح مرتعا لكل من هب ودب،وهؤلاء دورهم معروف ومعلوم فى لعب دور تشتيت الكورة بالحجج الغبية والواهية مثل لا لانتقاد المعارضة وهذه لعمرى مصيبة من مصائب الزمان وعجائب سوق السياسية السودانية البائر المكرر،فهؤلا ءرميهم لكل من يخالفهم الرأى بأنه مؤتمر وطنى ما هى الا وسيلة من الوسائل التى لقنتهم لها مافيا الاسلاميين لتشتيت جهود أى معارضة حقيقية ،وبقاءهم هم على سطح مياه الوضع السودانى الآثنة والنتنه،فتجدوهم يلتفون حول أى عمل مدعين الثورة والنضال وفى واقع الأمر هم أسوأ من عصابة الاسلاميين الحامكمة فى السودان. وكان اصرارانا على وجود الضيوف المصريين والذين كان عليهم من الأدب أن يجلسوا حتى يسمعوا التعقيب على كلماتهم وتوجيهاتهم التى صدعونا بها ولكنا قد خاطبناهم بطريقة مباشرة أن يتركوا سياسية الكيل بمكيالين تجاه قضايا السودان حسب ما تقتضى مصلحتهم فقط دون مصلحة السودان وشعبه،لكن ماذا عسانا أن نفعل فى وجود تلك الشرنقات التى تأتى لنا بضيوف علينا أن نسمعهم ولا نحاورهم لشىء فى نفس يعقوب. عموما نهنىء الجبهة بافتتاحه دارها ونتمنى أن تحقق أهدافها وأن تشرح لنا ألية اسقاط النظام قبل أن تبشر نا بطريقة الحكم فالاسقاط أولا. رغم شك فى نجاح جهود الجبهة من القاهرة والتى لاتقدم حتى الدعم اللوجستى للمعارضة غير تجميدها وتبريده وعودة لتجربة التجمع الوطنى والجبهة الثورية وووو،تثبت صحة ما نذهب اليه خصوصا اذا كانت المعارضة صامتة وخائفة وعاجزة حتى عن توفير وسيلة اعلام تربطها بالقواعد من الجماهير المتأذية. ونتمنى أن لاتلحق الجبهة الوطنية العريضة بسابقيها فى ثلاجة تجميد المعارضة السودالنية بمصر. عبد الغفار المهدى [email protected]