أقر وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم عبد المحمود النور، بأن البيئة المدرسية سيئة ولا تساعد في إنجاح العملية التعليمية. وفي بيان وزارته حول بداية العام الدراسي بالمجلس التشريعي بولاية الخرطوم أمس ، أقر الوزير بأن نسبة تأهيل وصيانة المدارس خلال هذا العام نسبة ضئيلة، موكداً ، وجود قصور في الكتاب المدرسي والإجلاس والمعلم أثر على سير الدراسة. وقال نواب بالمجلس التشريعي في تداولهم لبيان الوزير إن مجانية التعليم (كلام على الورق فقط) وعلى الواقع غير موجودة وأضافوا (أي طالب ما بدفع الرسوم يحرم من الدراسة)، وأكدوا أن الوزارة لم توفر الإجلاس أوالمعلم ، وأن المدارس لم توزع الكتب على طلابها، وإن الكتب مطبوعة طباعة رديئة وباتت عبئاً على الطلاب في الحمل وفي العقل. جدير بالذكر ان موازنة 2013 خصصت ، 8.59 مليار جنيه (جديد) لقطاع الأمن والدفاع والشرطة ، وللقطاع السيادي ( القصر وملحقاته ) 1.55 مليار جنيه ، وللقطاع المتنوع ( سفر الوفود والمؤتمرات والاحتياطي لتمويل نفقات البطانة الفاسدة ) 11 مليار جنيه ، بينما خصصت الموازنة للصحة 0.55 مليار وللتعليم 0.55 مليار وللقطاع الاجتماعي 0.14 مليار ، ومجمل المرصود لقطاعي الصحة والتعليم في طول البلاد وعرضها يساوي 1.1 مليار جنيه ، في وقت تبلغ فيه موازنة جهاز الأمن في مشروع موازنة 2013 1.45 مليار جنيه . وبحسب الارقام المعلنة فان ميزانية الدفاع والامن تساوى (15) مرة ميزانية الصحة و(15) مرة ميزانية التعليم ، واذا اضفنا ميزانية الدفاع والامن للقطاع السيادى فجملة ميزانيتهما (11,145) مليارجنيه ، بينما جملة الصحة والتعليم (1) مليار جنيه ، بما يعنى ان الامن والسيادى يساويان ميزانية التعليم والصحة (11) مرة ، ويفوقان الصحة والتعليم بنسبة (1100) % ، هذا مع ملاحظة ان اموال الطوارئ ، وهى مبالغ ضخمة ، تخصص ايضاً للامن والصرف السياسى ، فضلاً عن ان تقديرات ميزانيتى الصحة والتعليم غالباً ما لا يتم تنفيذهما فى الواقع على عكس ميزانيتى الامن والصرف السياسى .