شمائل النور [email protected] تحت مسمى ما أطلقت عليه "الخطأ المتبادل" تمنح نائبة رئيس البرلمان سامية أحمد كامل الشرعية للإرهاب والإجرام ليطلق يده ويأخذ حقه بقوة السلاح،هذا إن كان للإرهاب حق.لكنها ودون أن تدري نائبة رئيس أعلى مؤسسة تشريعية أشارت بوضوح لا يقبل اللبس إلى الجهة التي قامت بتنفيذ الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له رئيس تحرير "التيار"،دون أن تدري فقد قطعت علينا الشك باليقين مشكورة على ذلك،بل وتبحث لهذه الجهة عن مبرر لفعلتها الشنعاء،ليتها تشجعت وأعلنت الجهة التي حولتها نائبة رئيس البرلمان إلى ضحية والضحية إلى مجرم،وترمي نائبة رئيس البرلمان اللائمة على اتحاد الصحفيين،ولو أنه حاسب رئيس التحرير على "غزله" في إسرائيل لكفى الله المؤمنين شر القتال،كما قالت النائبة،على أي شيء يحاسب اتحاد الصحفيين وهل هناك مادة قانونية تحاسب على الغزل في إسرائيل كما سمته،وهل أصلاً اطلعت نائبة رئيس البرلمان على المقالات المنشورة وتابعت المساجلات التي دارت من بدايتها حتى نهايتها،ثم ألا تعلم رئيسة البرلمان أن الغزل في إسرائيل بات معلنا داخل الحزب الحاكم الذي تنتمي إليه،ألا تذكر ما قاله والي القضارف السابق كرم الله عباس أنه ينتمي لمدرسة داخل المؤتمر الوطني تدعو للتطبيع مع إسرائيل، لماذا لم تتحقق أجهزة الدولة والحزب من ذلك،لماذا لم يستفز ذلك الحديث مشاعر المسلمين كما ادعت النائبة..في مؤتمر الرئيس الشهير الذي أعلن فيه رفع الدعم عن المحروقات سبتمبر 2013م،سأل الصحفي ضياء الدين بلال الرئيس لماذا لا يدخل السودان المنظومة الدولية حتى لو تم ذلك بإقامة علاقات مع إسرائيل،لماذا كان الوضع عادياً،وهل القضية بالفعل إسرائيل وغزة،لا يا سيدة سامية،القضية ليست غزة ولا إسرائيل فهل سار عليك أن القضية بالفعل هي غزة،أساساً لا أحد صدق هذا الخبل ولا أحد سوف يصدق ولو أصدر "أبو حمزة السوداني" عشرات البيانات..ا لقضية أوضح من الشمس،والقضية لا تخص رئيس تحرير التيار إنما تخص الصحافة كلها،والأغلبية في الصحافة تعلم أن القضية ليست غزة لا من قريب ولا من بعيد..الحديث الذي أدلت بها النائبة سامية يستحق على أقل تقدير المحاسبة عليه أولاً ثم التحقق فيه،هل نائبة رئيس البرلمان على علم بالجهة التي نفذت الاعتداء وعلى علم بنواياها الطيبة التي لا تريد القتل إنما إيصال رسالة،هل شاورتها هذه الجهة بشأن محاسبة اتحاد الصحفيين على حديث رئيس التحرير حتى تتأكد النائبة من أن الاعتداء تم تحت مسمى "الخطأ المتبادل" كما قالت،بكل أسف يخرج مثل هذا الحديث من البرلمان،والأسف الأكبر أن يخرج دون الإحاطة الكاملة بملابسات ما حدث فعلاً،لكن مشكورة نائبة الرئيس على إشاراتها الواضحة للجهات الفاعلة.