إعترف وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين بتزويد حكومته لحركة (حماس) الفلسطينية بالصواريخ لضرب إسرائيل . وقال مفاخراً في الافطار الرمضاني الجماعي الذي أقامه ل (قادة العمل الإعلامي) ، بمنزله بحي المطار ، السبت الماضي 19 يوليو : ( لم تصدقوننا عندما قلنا لكم باننا سنرد في الوقت المناسب ، وهانتم ترون صواريخنا تحرق سماء إسرائيل). وأضاف المصدر الموثوق الذي حضر مأدبة الافطار ل (حريات) ان وزير الدفاع عبد الرحيم المعروف عنه الخفة والتسرع وإفتقاده للكياسة ، قال لبعض الحاضرين ضاحكاً : (نعرف إختيار الوقت المناسب لضربهم ). وقال المصدر ان عبد الرحيم تحاشى الحديث عن ضرب إسرائيل في كلمته الرسمية بعد ان قدمه الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة لمخاطبة الضيوف ، حيث لم يتطرق لموضوع دعم (حماس) ، وتحدث لقادة الإعلام عن ضرورة الحذر في تناول الشأن العسكري (حماية للأمن القومي) وطالبهم بالرجوع لإدارة الإعلام العسكري فيما يتعلق بالمعلومات الخاصة بالجيش ، قائلاً : (أرجعوا لنا لسد الباب أمام المغرضين) – مرفق صورته وهو يخاطب الإعلاميين في حفل الإفطار . وأضاف المصدر ل (حريات) ان الافطار حضره لفيف من الإعلاميين والصحفيين ورؤساء التحرير ، كما حضره بعض العسكريين ممن لهم علاقة بالعمل الإعلامي مثل اللواء عثمان الاغبش مدير إدارة التوجيه والخدمات بالقوات المسلحة واللواء محمد عجيب مدير الإعلام العسكري والصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة ، إضافة لياسر يوسف وزير الدولة بالإعلام . وكانت تقارير إعلامية أكدت قيام إسرائيل بقصف مخزن السلاح الواقع بمنطقة الجيلي شمال الخرطوم ، فجر الجمعة 18 يوليو ، رداً على تزويد حكومة المؤتمر الوطني لحركة (حماس) الفلسطينية بالسلاح لضرب إسرائيل . وسبق وحذرت (حريات) مراراً من ان حكومة المؤتمر الوطنى تتلاعب بارواح السودانيين بادخالها البلاد فى عين عاصفة الصراعات الاقليمية والدولية وتحويلها لها الى ساحة صراع بين ايران واسرائيل ، وهو الأمر الذى تأكد لاحقاً من الهجمات الاسرائيلية على السودان والتى راح ضحيتها عدد من الأبرياء واكتفت تجاهها حكومة المؤتمر الوطنى ببيانات الشجب ولوك المعاذير . واللعب مع ايران مكلف ، إعتقدت الإنقاذ انها يمكن تفادي إستحقاقاته بفهلوة الطفيليين واللعب على كل الحبال ! ولكن خبرة التاريخ تقضي بان ( اللعب على كل الحبال) يؤدي إلى ( الشرقطة) ! وهذه خبرة الانقاذ نفسها ، حيث سبق وقصفت اسرائيل مجمع اليرموك للصناعات العسكرية اكتوبر 2012 فى خامس مرة على الاقل لقصف اهداف في الداخل السوداني . وكانت الأولى والثانية غارتين على قوافل تهريب السلاح الإيراني بشرق السودان في يناير وفبراير 2009 ، والثالثة هجوم قوات خاصة على عربة تحمل ايرانياً وفلسطينياً 5 ابريل 2011 ، كما قصفت عربة برادو وقتلت راكبها ناصر عبد الله ، مهرب أسلحة ، بحي ترانزيت ببورتسودان 22 مايو 2012 .