قال مسؤول بارز في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء، أمام مجلس الأمن إن موجة جديدة من العنف تدفع جنوب السودان إلى حافة "كارثة إنسانية". وحذر مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إدمون موليه، أعضاء مجلس الأمن من أن أعمال العنف التي يقوم بها المسلحون في جنوب السودان أسفرت عن نزوح ما يزيد عن مليون شخص، فضلا عن فرار 500 ألف شخص تقريبا إلى مناطق خارج الحدود. وأضاف موليه أن انتشار وباء الكوليرا يزداد سوءا، مع وجود 5300 حالة إصابة و115 حالة وفاة. فيما أشار سفير جنوب السودان، جوزيف موم مالوك، إلى أن حكومته ملتزمة بالتوصل إلى "تسوية نهائية للصراع عبر المفاوضات" ولكنها أيضا "اضطرت للرد بالدفاع عن نفسها من أجل حماية مواطنيها". واستؤنفت محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان والمقاتلين المتمردين في إثيوبيا، الاثنين، بهدف تشكيل حكومة انتقالية، ولكن لا يزال على الجانبين إحراز أي تقدم، عقب تجدد الاشتباكات على طول الحدود الفاصلة بين السودان وجنوب السودان. في غضون ذلك، أجلت بعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان نحو 220 موظفا أجنبيا يعملون مع الأممالمتحدة ومنظمات إنسانية من مدينة بونج شمال شرق جنوب السودان إثر هجمات دامية الاثنين والثلاثاء. ونقل هؤلاء العاملون الإنسانيون إلى العاصمة جوبا وملكال بولاية أعالي النيل (شمال شرق) على أن تتواصل، الخميس، عمليات الإجلاء التي يقوم بها 110 من عناصر قوة الأممالمتحدة وصلوا الأربعاء إلى المكان، بحسب ما أوضح فرحان حق مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة.