[email protected] *الشعب السوداني فى منعرجه الحاد هذا وهو يرمي المدائن العربية بلفذة اكباده من الأطباء والمهندسين والعمال المهرة والأسر التى ضاقت بها سبل كسب العيش فى الليل السودانى المحلولك ظلامه فيمّموا وجوههم شطر المنافي يفتشون من خشاش الأرض مايقيهم السؤال ويرفع عن أسرهم مذلة الحاجة وقهر الفاقة ، محتملين برودة الغربة فى بلاد لايدخل دينارها الى جيوبهم إلا بعد ان يستلب منهم ميعة الصبا وجلّ فتوة العمر ، يعطون الزبدة وياخذون القليل ، شاكرين صابرين وهم يؤدون رسالتهم تجاه اسرهم ووطنهم الكبير .. * وحكومتنا – عفا الله عنها – أيام مسيرتها القاصدة ، يجتاح الراحل / صدام حسين ، إمارة الكويت والعالم كله يقف ضد المعتدي إلا بلادنا فانها تختار الموقف الخطأ وتنحاز للبعث العراقي ، وتعود الكويت لأهلها وتحل ردة الفعل الكويتى ليس على الحركة الإسلامية إنما على الدم السودانى الذى لاوجيع له فحرموا من تحويشة عمرهم وطردوا وشردوا وسحلوا فى الشوارع وكل ذنبهم ان الحكومة قد وقفت بجانب العراق رغم الإستثمارات الكويتية الكبيرة فى السودان ، ولم تبحث حكومتنا عن ضحاياها وحتى يومنا هذا.. *وبعيد انتصار الثورة الليبية وسقوط نظام القذافي أعلنت الحكومة السودانية انها قدمت السلاح للثوار ، واليوم الفرقاء الليبيون سلاحهم المجنون يستهدف السودانيون بينما نسمع من داخل مجلس الوزراء وقال حاج ماجد سوار رئيس جهاز السوادنيين العاملين بالخارج وسفير السودان بليبيا السابق عقب جلسة لمجلس الوزاء الثلاثاء الماضي 5 أغسطس الجاري ان التقارير الواردة من وزارة الخارجية والسفارة السودانية بطرابلس تفيد بان معظم السودانيين بخير! وانهم غير مستهدفين من اي جهة! في ذات الوقت كشف عن مقتل 18 سودانيا في الاسبوع قبل الماضي عند سقوط صاروخ علي مسكنهم ! واضاف حاج ماجد سوار ان الحكومة السودانية اتخذت قرار عدم الاجلاء بعد معلومات دقيقة وموثقة مفادها ان الاوضاع في ليبيا ليست خطرة وانها لا تمثل خطرا علي السودانيين , نافيا ان يكون القرار دافعه سياسي فقط " السودانيون مازالوا يسافرون الي ليبيا بالرغم من الظروف الحالية ومن عاد في الوقت الحالي جاء لقضاء اجازة العيد مع اهله وهم سيعودون"!) *حاج ماجد ومجلس الوزراء لايرون ان مقتل 18سودانياً بالأمر الذى يشكل خطراً على السودانيين فى ليبيا ؟ ياسادة إنها أنفس زكية من اهل السودان وليسوا خراف ؟الجندى الاسرائيلي مجرد اسره لاقتله يتهدد بقاء الحكومة ويثير حنق الكنيست !!اما نحن حتى الفارين من الجحيم الليبي الى الوطن لم يتوانى حاج ماجد ان يجد لهم تفسيراً سخيفاً عن انهم حضروا للعيد وسيعودون عقب عطلة العيد ؟ ولم يقل لنا كيف عرف بانهم سيعودون ؟ ومنطقه فى ان السودانيين يسافرون الى ليبيا بالرغم من الظروف الحالية ؟ بالتاكيد ليس لان ليبيا آمنة ولكن تقديرهم ان الموت بالرصاص الليبي دفعة واحدة افضل لهم من الموت بالسيول والامطار والاوبئة والقهر السياسي ، ولا مبالاة الحكومة ..على جرعات من الموت الممنهج .. السودانيون في ليبيا يعانون الماساة وستة عشرة دولة عربية وغربية اجلت رعاياها واغلقت سفاراتها واصبح ابناء السودان كالكلاب الضالة نهباً للرصاص والصواريخ العشوائية ..والحكومة لاترى خطرا يتهدد حياتهم .. هم يصرخون ونحن نصرخ .. اعيدوهم فان كانت الحكومة لاتريدهم فاننا نريدهم فانهم خيرنا وافضلنا ومواطنونا الكرام رغم انف الحكومة ..وكفى هدرا للدم السودانى المسفوح..وسلام ياااااوطن.. سلام يا السودان حصل على مبلغ 302 مليون دولار من مرفق الكربون التابع للبنك الدولي لفحتباس الحراري.. ترى كم مليار دولار يحتاجها السودان للتخلص من الاحتباس السياسي ؟؟ .. وسلام يا ..