وزارة الخارجية الأميركية بيان للوزير كيري قلق شديد من إخفاق محادثات السلام في جنوب السودان في الوفاء بالأجل النهائي ما زالت المواعيد النهائية تنقضي، وما زال الأبرياء يموتون. لا بد أن يتوقف التلاعب بين السياسيين والتأجيل والمماطلة. فقد وافق الطرفان- حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة– على إمهالهما فترة لا تزيد على 60 يومًا لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية. وساعد زعماء في المنطقة في التوسط لإبرام الاتفاق لكن بالرغم من أفضل مساعي فريق الوساطة للهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، لم يشارك أي من الفريقين مشاركة جدية في المحادثات. وإلى جانب زميليّ في اللجنة الثلاثية- وزيرا خارجية النرويج والمملكة المتحدة- فإننا نشجب هذا الفشل. وهذه إساءة ومهانة لشعب جنوب السودان لأن زعماءه خذلوه مرة تلو المرة. ومحادثات السلام جارية في إثيوبيا منذ 6 أشهر، في الوقت الذي يواصل شعب جنوب السودان معاناته وتستمر الحرب. وقد نزح أو تشرد أكثر من مليون شخص بسبب القتال وأصبح جنوب السودان يواجه اليوم أسوأ أزمة أمن غذائي في العالم مع وجود خطر حقيقي بوقوع مجاعة. إنني أدين الاشتباكات الأخيرة في مقاطعة مابان التي أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن ستة من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية. وما يثير قلقي بوجه خاص تقارير تحدثت عن احتمال اغتيال مواطنين بصورة منتظمة ومنهجية بسبب أصولهم العرقية. وعمليات القتل هذه تقوض بدرجة أكبر الاستجابة الإنسانية الهائلة المطلوبة لدعم 3.9 ملايين مواطن في جنوب السودان ممن هم في حاجة ملحة للمساعدات الغذائية المنقذة للأرواح، ومن يواصلون العيش في ظل الخوف من أعمال العنف. وقد دعا زعماء إقليميون في السابق لاتخاذ إجراءات عقابية في حال فشل الطرفين في التوصل إلى تأمين السلام بحلول الأجل النهائي. وإنني أهيب بإيغاد والاتحاد الأفريقي أن يتخذا إجراء مناسبًا لتحقيق السلام لشعب جنوب السودان. إننا تجاوزنا كثيرا النقطة التي يُقال عندها كفى تعني كفى. ( نص البيان بالانجليزية على الرابط ادناه ) http://iipdigital.usembassy.gov/st/english/texttrans/2014/08/20140811305413.html#axzz3AGAqAbuH