( جلوه ) .. وتعني في عاميتنا (أتركوه ) .. جوف الليلة الماضية وردتني مأساة .. كادت تفتك بي حزنا" وغصة" وغيظا .. فيصل عبد الله .. طالب سوداني شد رحال طلب العلم إلي (حيدر أباد – الهند) .. تعرض لحادث نقل إثره إلى مستشفى ( Deccan Hospital) .. أجريت له عملية لانقاذه فبتروا رجله .. لم تمهله المنية بعدها طويلا" .. وقضى الله أن يقبض روحه. المستشفى رفض تسليم الجثمان لذويه وأصدقاءه قبل دفع تكاليف الرعاية الصحية للفقيد .. والتي بلغت 70 الف روبية .. أي ما يعادل 15 ألف درهم اماراتي .. أهل الفقيد لا يملكون هذا المبلغ وأصدقاءة جلهم طلاب وحالهم يغني عن سؤالهم .. تنادى الطلاب من مختلف الجنسيات لجمع التبرعات لأستلام الجثمان .. في هذا السعي إتصل الطلاب بسفارة السودان بالهند .. موظف السفارة الذي تلقى المكالمة تعامل معهم بكل صلف وعنجهيه .. منهيا" المكالمة من طرفه قائلا" (جلوه .. ناس المستشفى حيتصرفو ويدفنوه) !! نعم هذا هو رد سفارة الكيزان بالهند .. (جلوه) !! يدفع الشعب تكاليف علاج أمير الكيزان .. ثم لا يجدون من يواريهم الثرى. ولن أعلق عليه بما يجب أن يقال .. أحتراما" للموقف .. فللموت هيبه وعظه وأحترام. مُحدثي الذي روى لي فصول المأساة .. يقيم بدبي – الأمارات العربية .. وله أخ شقيق يدرس بالهند .. أتصل به يطلب الدعم والمساهمه في دفع المبلغ .. صديقي ألتقى بالصدفه برجل (ليبي الجنسية) يقيم بدبي .. وعرض عليه المساهمه بما تجود به نفسه في هذا العمل الخير .. فأصر على دفع المبلغ كاملا" .. وسيتم أستلام الجثمان ظهر اليوم .. ألا رحم الله شقيقنا في الوطن (فيصل عبدلله) وأسكنه فسيح جناته .. ورحمنا أيضا" .. فنحن أموات ولكن لا نشعر ..