كشف تقرير لمنظمة (أبحاث النزاعات المسلحة) ، عن تورط حكومة الخرطوم في بيع السلاح لطرفي النزاع بجنوب السودان . وذكر تقرير المنظمة بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية ( أ ف ب) ، إن شحنات أسلحة بملايين الدولارات تدفقت على جنوب السودان منذ اندلاع الحرب قبل ثمانية أشهر، مشيرة إلى أن دولا تلعب دورا كبيرا في عملية السلام متورطة في ذلك. وذكر التقرير ان أطراف النزاع بجنوب السودان تستخدم أسلحة وذخائر من السودان الذي وصفه التقرير بانه أحد أكبر الدول المصنعة للأسلحة في إفريقيا . وأكد خبراء أسلحة ومنظمة العفو الدولية ، تدفق أسلحة بقيمة 38 مليون دولار، على جنوب السودان من بينها صواريخ مضادة للدبابات ومنصات إطلاق صواريخ وبنادق رشاشة. وقال رئيس المنظمة جوناه ليف : ( إنه منذ بدء النزاع تدفقت الأسلحة على ذلك البلد بشكل كبير مقارنة مع الفترة التي تلت استقلاله، مشيرا إلى أن هذه الشحنات كانت بشكل خاص أعلى سعرا وأكثر تطورا، ومن بينها أسلحة مضادة للدبابات). وأضاف تقرير المنظمة ، ان شحنات الأسلحة ستطيل من عمر النزاع الذي أودى بحياة الآلاف وأجبر أكثر من (1.5) مليون شخص على الفرار من منازلهم . وقالت اليزابيت دينغ من منظمة العفو الدولية ان تدفق الاسلحة ( سيزيد من الفظائع وسيستخدم لانتهاك حقوق الانسان الدولية والقانون الانساني). وسبق ودعت منظمات حقوقية من بينها منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش ، إلى حظر بيع الأسلحة لجنوب السودان ، فيما هدد مجلس الأمن مرارا بفرض عقوبات.