محسن عزالدين لمناسبة الذكرى الأولى لإنتفاضة سبتمبر 2013م الركائز الأساسية التي تحمل نظام البشير : 1/ القوة العسكرية المتمثلة في الجيش ، الشرطة ، الأمن و المخابرات و مليشيات الجيش الشعبي الجنجويد . 2/ سيطرة الحزب الحاكم على النقابات المهنية و الإتحادات الفئوية المرتبطة به و منظماته السياسية و المدنية و الإجتماعية والإقتصادية التابعة . 3/ القوة المالية و الإقتصادية التي توفرها السيطرة على موارد الدولة من الضرائب و الزكاة و النفط و الذهب و الصادر و تستغل في تقوية القدرات العسكرية و الأمنية و نفوذ الحزب الحاكم و التأثير على الأحزاب المعارضة و الصديقة. 4/ الدعم الدولي و الإقليمي المتمثل في تحالفات التنظيم الدولي للأخوان المسلمين الذي يسخر لدعم النظام إقتصاديا و ماديا و إعلاميا و جلب رضاء الغرب و أمريكا أو السكوت عنه على الأقل ، و الدعم الإقليمي خاصة القطري و التركي الذي يوفر دعما إقتصاديا و عسكريا و هو ما يحتاجه النظام خاصة في معاركه مع المعارضة المسلحة و الغير مسلحة. 5/ ضعف الأحزاب التقليدية و عدم مقدرتها على الدفاع عن الديمقراطية و مكتسبات الشعب مما أثر سلبا على دور قوى المعارضة الحقيقية و ساهم في تشرزمها و عدم توحدها في مواجهة النظام مكنته من الإستفراد ببعضها منفردة و تقديم بعض التنازلات لها مما أدى لمشاركة بعضها للحزب الحاكم في السلطة كما حدث في دارفور و توقيع إتفاقية سلام مقابل فصل جنوب السودان. * فعلينا إذن تفكيك هذا النظام (صامولة صامولة كما قال الناطق الرسمي لحزب البعث الأستاذ/ محمد ضياء) و هذه المرتكزات التي تمكنه من البقاء: فالقوة العسكرية و الأمنية التي تمكنه من البطش و إرهاب الشعب و قواه الوطنية المعارضة نقابلها بتكاتف العمل الشعبي السياسي بتطوير عمل القوى الوطنية المعارضة داخل مؤسسات الجيش و الشرطة والأمن وتطوير أساليب نضالية لمواجهة أساليب القمع و الإرهاب الذي تمارسه الأجهزة الأمنية والشرطية ، و قوة الحزب السياسي الحاكم الذي يستغل الدين نقابلها بخلق جسور حقيقية تربط قوى المعارضة بالحاضنة الشعبية بتشكيل لجان لقيادة وحماية الثورة في الأحياء الشعبية و أماكن العمل و التجمعات الشعبية لنحرم النظام من أي تأييد شعبي و نشل قدرته المادية و الإقتصادية بالتظاهرات الفئوية المطالبة بخفض الأسعار و زيادة الأجور و تحسين خدمات الكهرباء و المياه الصحة و التعليم كل حسب مجاله كالمطالبة بحرية الصحافة و النشر و التعبير بقيادة نقابة الصحفيين و المطالبة نتوفير الدواء الرخيص بقيادة نقابة الصيادلة…ألخ وهكذا نرحم النظام من السلحة التي تمكنه من إستغلال حاجات الشعب المعيشية الأساسية بحرمان و إفقار الشعب و إزلاله و تحويلها لتكون سلاحا بيد الثورة ضد النظام لتعجيل بإسقاطه.